ثقافة وفنون

في مقدمتهم اليمني ومصطفى سيد أحمد وزولو.. فنانون قاتلوا (الفشل الكلوي) بإبداعهم

عانى الفنان الكبير الراحل عثمان اليمني في سنواته الأخيرة من مرض الفشل الكلوي الذي ألزمه الفراش الأبيض بمستشفى الشرطة ببري، وعانى ما عانى ليظل تحت رحمة ماكينات الغسل لفترة قبل مفارقته الحياة، إلا أنه وعلى الرغم من تلك معاناة المرض والإنهاك الجسدي الكبير ظل مهموماً بمرضى الفشل الكلوي الأمر الذي جعله يُكوّن جمعية خيرية خاصة بهم تضم مجموعة من الأشخاص المرضى وعددا من الذين وهبوا أنفسهم لعمل الخير لتقديم الخدمات العلاجية الضرورية وتوفير ما يحتاجونه من فحوصات قبل جلسات الغسل وغيرها من متطلبات أخرى، وما فعله الفنان الراحل عثمان اليمني يؤكد لنا الدور الإنساني الكبير الذي يمكن أن يقدمه أهل الفنون لخدمة مجتمعاتهم وكثير من الأعمال الخيرية باعتبار أن الفن رسالة إذا أدرك من يتعامل معها معناها الحقيقي.

(1)
قبل سنوات أكدت الفنانة عزة أبوداؤود -التي كانت تقوم بغسل إحدى كليتيها – على أهمية تفاعل الفنانين مع مرضى الفشل الكلوي بمساندتهم ودعم المحتاجين منهم ماديا عبر الحفلات الجماهيرية والخيرية، مشيرة إلى أن هناك فنانين ذاعت شهرتهم وأصبحت لهم جماهيرية عريضة وهؤلاء يجب أن يقوموا بتوظيفها التوظيف الصحيح بتسجيل زيارات للمرضى بالمستشفيات وإنشاء جمعيات خيرية لدعم أصحاب الحاجة ليكون تأثيرهم كبيرا لفائدة غيرهم بقوة تأثيرهم على جماهيرهم.

(2)
بالمقابل، ظل الفنان محمد الفاتح الشهير بـ(زولو) عضوا أساسيا في عدد من جمعيات مرضى الفشل الكلوي وذلك عقب المعاناة التي كان يعاني منها بسبب إصابته بذات المرض، قبل أن يتبرع له شقيقه بكليته، وأوضح الفنان محمد زولو لـ(كوكتيل) قائلاً: (الفنان إن لم يكن له تأثير على مجتمعه فعلى الدنيا السلام خاصة مع الفئات التي تعاني من الأمراض المستعصية ولا تملك المال، ومشاركتي في تلك الجمعيات الهدف منها عكس الرسالة الحقيقة للفنانين وما يجب أن يقدموا من أدوار).

(3)
الفنان الكبير الراحل مصطفى سيد أحمد كان أيضاً أحد الفنانين الذين عانوا أيَّما معاناة من مرض الفشل الكلوي، قبل أن يتوفاه الله متأثراً بذلك المرض، وقد كان الراحل في حياته مهموماً جداً بمرضى الفشل الكلوي وكان لا يتردد على الإطلاق في المشاركة في كل الاحتفالات التي تقام في سبيل دعم مرضاه.

(4)
بالمقابل، يعتبر مرضى الفشل الكلوي من ضمن الشرائح التي تحتاج للكثير من الدعم والمساندة خاصة مع الفئة الضعيفة ماديا فهي تعاني الأمرّين (ماديا وجسديا). عدد من نجوم الغناء سجلوا في أوقات سابقة حضورا مشرفا وتفاعلا منقطع النظير مع أولئك المرضى عبر حفلات خيرية يعود ريعها إليهم لتخفف عليهم كثيرا من العبء الملقى على عاتقهم، فيما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي منشورات وصورا لعدد من تلك الحالات التي تعاني من الفشل الكلوي، من بينهم من يطلب الدعاء له بالشفاء العاجل وآخرون يطلبون الدعم والمساعدة ليتم التفاعل معهم بطرق مختلفة.

تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني

تعليق واحد