حزب الأمة القومي يُحذّر من عدم تدارك الأوضاع الاقتصادية
هاجم حزب الأمة القومي سياسات الحكومة، مبيناً أنها تسببت في الأزمة الاقتصادية الراهنة، وحذر من مغبة عدم تدارك الوضع الذي وصفه بـ”المرير والمؤلم” فيما وصف نائب الأمين العام للحزب، الفريق محمد إسماعيل مسؤولي الحكومة بأن قلوبهم على جيوبهم وليس على وطنهم.
وقال اللواء فضل الله برمة ناصر، في مؤتمر صحفي بدار الحزب أمس، إن الكوارث والمآسي التي تواجه الشعب السوداني تجعلهم حريصين على معرفة أسباب الأزمة والتصدي لمعالجتها قبل “وقوع الفأس في الرأس” – على حد تعبيره- وقطع بأن بقاء الحكومة عاجزة عن حل قضايا المواطن سيكون أكثر كلفة من أي خيار آخر، وجدد موقف حزبه الرافض لأي مشاركة في الحكومة ورهن مشاركتهم بتشكيل حكومة قومية متوافق عليها أو انتخابات حرة نزيهة.
وقلل ناصر من حديث الحكومة حول زيادة الإنتاج، مطالباً الحكومة بالتخلي أولاً عن “الصرف البذخي” على مؤسساتها، وترك نهج الترضيات لاستقطاب المعارضين.
بدوره، حمّل الفريق صديق محمد إسماعيل، الحكومة مسؤولية الضائقة الاقتصادية التي يعانيها المواطن، وقال إن مسؤولي الحكومة ” قلوبهم على جيوبهم وليس على الوطن”، واصفاً الطريقة التي تدير بها الحكومة البلاد بـ “الفاشلة”.
فيما حذّر رئيس اللجنة الزراعية بالحزب، د. محمد آدم جلابي، من مواجهة القطاع الزراعي “لموقف كارثي” في حال لم يتم توفير الجازولين للحصاد، وقال إن البلاد معرضة لمواجهة نقص الغذاء خاصة الذرة والقمح في المشاريع المروية بعد تقليل المساحة المزروعة من “400” ألف فدان بمشروع الجزيرة إلى “210” ألف فدان.
وحذّر من فشل الموسم الزراعي بالولاية، نتيجة لرفع سعر جوال سماد اليوريا من “250” جنيهاً، إلى “400” جنيه، والسماد الداب من “470” جنيهاً إلى “630” جنيهاً، لافتاً إلى أن “جركانة” الجاوزلين بالدمازين وصلت إلى “500” جنيه، إن وجدت، والبرميل ارتفع من “925” جنيهاً إلى 6 آلاف جنيه لجلب مياه الشرب لعمال الحصاد من الحفائر، وقطع بأن مؤشرات الموسم الزراعي مظلمة والموقف كارثي.
صحيفة الصيحة.