البشير يقر بأخطاء في مكافحة التصحر كلفت الدولة ملايين الدولارات

أقر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بوقوع أخطاء في مكافحة التصحر لزراعة المسكيت الذي كلف الدولة ملايين الدولارات.
وأكد البشير رضاءه عن أداء الخدمة الوطنية، وقال في تدشين الخدمة الالكترونية بمباني المنسقية العامة للخدمة الوطنية أمس، (ما شهدناه اليوم اثبت ان الخدمة كما أردناها هي مدرسة وطنية لرفع الحس الوطني والولاء الوطني لكل شباب السودان)، وأضاف (هي مدرسة عشان تعلم الناس وتأكد ليهم كيف يسدوا الفرقة في أي موقع).

وأشار رئيس الجمهورية الى النموذج الذي وصفه بالفريد الذي قدمته الخدمة في تخريج الدبابين، وذكر (شباب في عمر الزهور ربطوا العصابات الحمراء وواجهوا الدبابات وكل واحد منهم دبابة بل دبابة تتفوق على الدبابة التي تسير بالجنزير أو مدرعة).
وخاطب البشير منسوبي الخدمة الوطنية بقوله (كنتم على قدر التحدي وأنا على يقين بنهاية العام القادم سنحتفل بمحو الأمية في كل ولايات السودان)، وزاد (وندي التمام بأنو لا يوجد أُمِّي، وما شفناه من نماذج حتى حبوباتنا بقن يقرن ويدوهن واجب يحلّنو في البيت) .

ولفت رئيس الجمهورية الى دور الخدمة في درء التصحر، وقال إن البلاد تعاني من التصحر والذي أخذ أراضٍ كثيرة جداً، وكان الهدف إعادة الحزام الشجري، ووجه الخدمة الوطنية بالعمل في مكافحة التصحر وإعادة القطاع الشجري، واعترف بوقوع أخطاء في المرحلة الماضية، وقال (لا نريد أن نعيد التجربة السابقة التي حدث فيها خطأ كبير).

وانتقد البشير من اسماهم باختصاصيي الغابات، وزاد (بدل ما يجيبو أشجار نافعة جابو لينا آفات)، وكشف عن خسائر فادحة تعرضت لها البلاد بسبب زراعة المسكيت، وأردف (الآن الدولة تدفع مئات الملايين للتخلص من المسكيت ونعاني من الدمس لأنه أدى الى اغلاق مواسير المياه والصرف الصحي وأصبح آفة أخرى).

ووجه رئيس الجمهورية بزراعة الأشجار السودانية كالهشاب في حزام الصمغ، على أن تتم خارجه زراعة السلم التي تقوم في صحراء دنقلا وأي مكان آخر، وتابع (تتم زراعته وسقايته مرة واحدة)، وردد (لم نأت من اجل مجتمع مستهلك أو مجتمع رفاهية، وإنما مجتمع مسؤولية، وأي شخص يؤدي واجبه بمسؤولية سيأخذ حقه).

الخرطوم: سعاد الخضر/ حاتم درديري
صحيفة الجريدة