سياسية

السودان والامارات يشيدان بمستوى العلاقات الثنائية ويؤكدان تطابق وجهات النظر والمواقف

أشاد السودان والامارات بمستوى النمو والتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين وضرورة دفعها الى آفاق أوسع وأرحب كما أكدا تطابق وجهات النظر والمواقف بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا العربية والاقليمية والدولية، من بينها مكافحة الارهاب والتطرف
وأكد الجانبان -وفقاً لتعميم صحفي صدر عن وزارة الخارجية فى ختام زيارة مساعد وزير الخارجية الإماراتي للسودان – على أهمية تبادل الزيارات بين كبار المسئولين وتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك ودراسة عقد اجتماع اللجنة المشتركة ولجنة المشاورات السياسية بين البلدين
وفيما يلي تورد سونا نص التعميم الصحافي

وزارة الخارجية
تعميم صحافي حول زيارة مساعد وزير الخارجية الإماراتي للسودان

في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ، جمهورية السودان ودولة الامارات العربية المتحدة، اختتم وفد دولة الامارات برئاسة سعادة محمد شرف – مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية بدولة الامارات العربية المتحدة ، زيارة عمل لجمهورية السودان خلال الفترة من 6 – 8 مايو 2018 يرافقه وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الاماراتية.
حيث قام الوفد بزيارة عدد من المشاريع الاماراتية بالسودان من بينها مشروع أمطار بالولاية الشمالية .
وعقدت الجلسة الاولى للمباحثات المشتركة برئاسة السيد/ السفير عبدالغني النعيم وكيل وزارة الخارجية لجمهورية السودان وفيما ترأس الجانب الإماراتي سعادة محمد شرف مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية بدولة الامارات.
أكد سعادة محمد شرف أن دولة الامارات تمتلك علاقات أخوية وثيقة مع جمهورية السودان بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة التي اهتمت بتوثيق سبل التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة تحقيقاً للمصالح المشتركة وموضحاً أن هناك العديد من فرص التعاون المثمرة البناءة، والتي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفي العديد من المجالات في السودان .
حيث أبدى مساعد الوزير الاستعداد لنقل تجارب دولة الإمارات الناجحة في كافة المجالات إلى السودان وخاصة مجال إدارة الأموال وتنمية الموارد البشرية و والموانئ والنقل والطاقة وبناء القدرات .
وأمن السيد / الوكيل عبدالغني النعيم على متانة العلاقات وما يربط ما بين البلدين الشقيقين من تاريخ وروابط مشتركة ، وقدم شرحاً وافياً حول آخر التطورات السياسية والاقتصادية مشيراً للفرص الاستثمارية الكثيرة في السودان .
كما أكد الطرفان على العلاقات التاريخية بين البلدين حيث تعتبر جمهورية السودان من أوائل الدول التي أقامت معها دولة الامارات علاقات دبوماسية وكان ذلك في ديسمبر 1971. وقام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، بزيارته الرسمية الأولى للسودان في 29 فبراير 1972 بعد حوالي شهرين ونصف من قيام الاتحاد.
وأكد الجانبان على أهمية تبادل الزيارات بين كبار المسئولين وتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك ودراسة عقد اجتماع اللجنة المشتركة ولجنة المشاورات السياسية بين البلدين .
كما عقد الجانب الاماراتي اجتماعاً مع عدد من كبار المسؤولين من وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي والاستثمار والتجارة وعدد من كبار رجال الأعمال بالبلاد، وأكد الجانبان على خصوصية العلاقة وتميزها وأهمية العمل على دفع العلاقات الى آفاق أوسع وأرحب في كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية خاصة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية ، وأعرب عن ثقتهما بوجود العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية التي يمكن لرجال الأعمال الاستفادة منها ، وفي ذات السياق أكد الجانب السوداني عزمه على معالجة العقبات والصعوبات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين الاماراتيين .
أشاد الطرفان بمستوى النمو والتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين وضرورة دفعها الى مستويات أكبر حيث بلغ حجم التبادل التجاري الغير نفطي بين البلدين في عام 2016 حوالي 2,7 مليار دولار.
وأشاد الجانب السوداني بإنجازات دولة الامارات التنموية وثمن مواقفها من القيام بالعديد من المشاريع الاستثمارية في عدة ولايات سودانية منها منطقة شندي ومشروع أمطار الزراعي في منطقة الدبة بالولاية الشمالية و غيرها من المشاريع .
أشاد الجانب السوداني بحرص القيادة في دولة الامارات في دعم السودان في جهوده لتحقيق التنمية الشاملة وخلق بيئة مناسبة وجاذبة للمشاريع الاستثمارية.
على الصعيد الاقليمي والدولي أكد الجانبان تطابق وجهات النظر والمواقف بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا العربية والاقليمية والدولية، من بينها مكافحة الارهاب والتطرف.
وأشاد الجانب الاماراتي بجهود جمهورية السودان ومشاركته الفاعله في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
كما رحب الجانب الاماراتي برفع العقوبات الامريكية عن السودان الشقيق وأكد على انه قرار ايجابي يدعم موقع السودان الاقليمي والدولي وأشاد بجهود السودان في اعادة الاعمار والتنمية.

الخرطوم- 9-5-2018 (سونا)

‫2 تعليقات

  1. في حياتي ما رأيت معامله أو علاقه كمثل التي تربط بين السودان والسعوديه والإمارات دوله من غير أن تستشير شعبها هبت لنجدة الذين يقال عنهم أشقاء لكن هاتين الدولتين أعطت السودان درس في الرخصة وكلنا نتزكر انت الوداك ليهم شنو ونحن نعرف أين نستعمل هذه الجمله أو الحشرك شنو

  2. كلام فارغ واتقال مليون مرة قبل كده وماشفنا اي حاجة، ابسط حاجة لو فعلا في نية دعم اقتصادي ومالي زيما اتقال كتير قبل كده كان ابسط حاجة يحلو ازمة الوقود بكم باخرة نفط ولا بتكلفم اي حاجة كان هم كان السعودية، لكن للأسف دول الخليج تنظر للسودان بنظرة دونية براغماتية بحتة من واقع لغة المصالح، ونقولها حقيقة وبكل وضوح أن السعودية والامارات مصلحتهم الوحيدة في الوقت الراهن من السودان هي القوات السودانية التي تحارب في اليمن بالإنابة عنهم، وعلى الرغم من انجازات القوات السودانية هناك والخسائر البشرية التي تكبدها الجيش السوداني في الأرواح والدماء إلا أن السادة الاماراتيين والسعوديين لازالوا يتفرجون مكتوفي الايدي امام الاوضاع الاقتصادية المزرية التي يشهدها السودان، وأخيرا أزمة الوقود المستفحلة، فماذا وجدنا منهم ابان عقالات ؟؟، غير الاساءات في بعض مواقع التواصل بأننا مرتزقة وبأننا فشلنا في حسم حرب اليمن لثلاث سنوات او يزيد، وانهم يصرفون على الجيش السوداني وعلى الحكومة السودانية !!!!.

    أمن إزدراء واحتقار وتهميش وطعن في الكرامة الوطنية أكثر من ذلك ياسادة ؟؟؟

    والمؤلم جدا بل وجدا جدا أن نفس الدولتان منحتا مصر مليارات الدولارات وبسخاء شديد وبدون أي مقابل !!، حيث لم ترسل مصر جنديا واحدا الى اليمن !!، بل والعلاقات بين تلك الدولتين ومصر في تطور ونماء يوما بعد يوم !!، ألا غرابة في ذلك ؟؟؟.

    في ظني أن تلك الدولتان وخصوصا السعودية، وفي ظل الصواريخ البالستية الايرانية التي وصلت للعمق السعودي وأصبحت تحلق في سماء الرياض نهارا جهارا بل وفي سماء مطار الملك خالد الدولي أكبر مطارات البلاد ومنفذ العاصمة الجوي الرئيسي.. بل وحلقت صواريخ ايران في سماء قصر اليمامة الملكي !!، وهذا ولعمري اختراق أمني كبير جدا لصالح الحوثيين أن تصل صواريخهم لعمق الرياض وتتخطى كافة بطاريات صواريخ الدفاع الجوي السعودي المنتشرة بكثافة في البلاد ابتداء من الحدود اليمنية السعودية !!، فلذلك أعتقد أن السعودية تحديدا والامارات بالدرجة الثانية تتحسبان يوما ما من أن يستفحل الدور الايراني في الجزيرة العربية انطلاقا من أرض اليمن (الحزين) ويستقوي عودها (أي إيران) اكثر واكثر.. وتستحكم حبالها حول السعودية ولربما أصبح التهديد الايراني لنظام الحكم في السعودية فوق ماتطيق الاخيرة.. وفي هذه الحالة لن تجد السعودية من تستنجد به عسكريا سوى مصر !!، حتى باكستان الدولة القوية عسكريا والدولة النووية كذلك والتي كانت تعتبرها السعودية حليفا قويا لها رفضت ارسال جنديا واحدا للقتال في اليمن !!، وادارت ظهرها بالكامل للسعودية في ضربة موجعة للأخيرة !!.

    لذلك في اعتقادي الشخصي ان هاتين الدولتين يغدقان على دولة شمال الوادي بلا حساب وبلا مقابل لهذا السبب !!، (يعني داخرينهم للتقيلة !!، وانشاالله بعد داك اليقيفو معاهم !!!).

    لم أقصد التغزل في ايران والحوثي، ايران دولة عقائدية توسعية تخريبية حاقدة على السنة.. والحوثي هو الوجه الايراني في اليمن.. وهو تخريبي وانقلابي بلا أدنى شك.. وخيرا فعلت الحكومة السودانية سابقا بطرد سفير ايران واغلاق سفارتها.. ولكن ماذكرته كان قراءة منطقية للواقع !!، حيث أن المنطق السائد الآن هو منطق القوة ومنطق أوراق الضغط !!، ليس إلا !!.

    ولكن فوق كل ذلك كان الأجدر بالسادة السعودية والامارات ان يقدرا وقفة الحكومة السودانية معهم في اليمن وارسالها لجيشها والتضحية بدماء ابنائها.. بدلا عن التصريحات الجوفاء والوعود والزيارات التخديرية التي لم نرى منها كشعب وكاقتصاد أي فائدة !!.