رأي ومقالات

الطاهر ساتي: مو ابراهيم كما الدليب، ظله للغير وثمره للطير، ولم ينفع بلاده وأهله في السودان بأي خير


نظرية الدليب ..!!
:: فرح البعض باعلان الملياردير السودانى البريطانى مو إبراهيم عن دعمه لإنتخابات العام ( 2020 )، وعن تخصيصه مبلغ مليون ونصف جنيه إسترلينى للأحزاب والقوى والمنظمات المعارضة بالسودان إعتباراً من سبتمبر هذا العام، ولكن لم تكتمل الفرحة .. لقد نفت مؤسسة مو ابراهيم – على لسان شقيقه أحمد فتحي ابراهيم، بصحيفة الراكوبة الالكترونية – هذا الخبر، وقالت أن المؤسسة تعنى بإرساء قواعد الحكم الرشيد فى افريقيا، ولا تتدخل فى شئون الانتخابات، وليس من مبادئها دعم أحزاب أو حتى أفراد فى العمل السياسي.. !!

:: مع البعض، قبل النفي، فرحت أنا أيضاً برغبة مستر مو إبراهيم في دعم الديقراطية وأحزابها، و إستبشرت خيراً بمظان أن مستر مو إبراهيم أصبح إيجابياً تجاه قضايا بلده وأهله، وخاصة كنت قد إنتقدت سلبيته قبل سبع سنوات تقريباً.. فالرجل – كما الدليب – ظله للغير وثمره للطير، ولم ينفع بلاده وأهله بأي خير حتى في العهود الديمقراطية .. حتى مستشفى السرطان المشيًد على أرض حكومية بالخرطوم بإعتباره ( مستشفى خيري)، لم يعد خيرياً ، بل أغلى من بعض المشافي الخاصة ولم يعد يموله مستر مو بجنيه، سودانياً كان أو استرلينياً..!!

:: ويبدو أنه لم يتغير بعد، ولا يزال في محطة ( مستر شو)..فالشاهد منذ تأسيسها، لم تمنح مؤسسة مو إبراهيم جائزتها لغير أربعة رؤساء سابقين بأربع دول إفريقية.. ثم تحجب الجائزة (سنوياً)، ويصبح الحجب حدثاً إعلامياً، وهذا ما يحبه مستر مو.. بالتأكيد له حق التصرف في أموال مؤسسته كما يشاء.. ولكن بما انه يتحدث في الشأن العام، ويصرف أموال جوائزه في هذا الشأن، فثمة رأي أخر حول هذا الصرف.. وعلى سبيل المثال، لو كان جادا في غرس قيم الحكم الراشد في افريقيا، لإجتهد في حقن عود افريقيا بأنسلوين الرشد وليس فروع افريقيا.. وأعنى بالعود الشعوب والمجتمعات وبالفروع الرؤساء .. لن تطيب رائحة الفروع ما لم يكن أصل العود طيباً ..!!

:: ورؤساء افريقيا – الراشدون منهم والفاسقون – لا تمطرهم سحب الخريف على أرض بلادهم، بل انهم بعض ثمار الزرع المسمى بالمجتمع الافريقي وثقافته وعاداته وتقاليده وأمراضه وجهله .. وتنظيف أرض الزرع من الجهل والمرض والفقر يساهم – آجلا أو عاجلا – فى إنتاج ثمار الحكم الراشد بدون مغريات و جوائز ..وعلى سبيل المثال، تأسيس فضائية واعية – تُديرها نُخبة سودانبة بالخارج – خير لحاضر ومستقبل السودان من منح أي رئيس سابق أو لاحق مال قارون.. وبث إذاعة راشدة – يديرها كنغولي راشد – خير لدولة الكنغو من إغراء زعيمها بذهب المعز..وإصدار مؤسسة صحفية ناضجة – لصحفي يوغندي ناضج – خير ليوغندا من التلويح بحدائق بابل للرئيس موسفينى.. !!

:: وإنشاء مؤسسات تعليمية ومدارس لمحو أمية ومراكز ثقافية في المجتمعات المتخلفة خير لمستقبل الدول وشعوبها من انتظار تنحي احد الحكام ليستلم (شيك المؤسسة).. فالوعي الشعبي – في أي مكان وزمان – هو الدواء الناجع لداء الحكم الفاسق وهو الحل الجذري لفساد الأنظمة وجهل المجتمعات التي تُفرًخ الأنظمة الفاسدة .. هكذا كان يجب أن يفكر مستر مو إن كانت الغاية ترسيخ الوعي في حاضر ومستقبل دول إفريقيا.. حال حُكام افريقيا ما هو إلا ملخص لحال شعوب ومجتمعات افريقيا، وباصلاح حال الشعوب والمجتمعات ينصلح حال الحكام آجلا أو مستقبلا ..هذا ما يجب أن يفكر فيه مستر مو، إن كان بسعى لإصلاح حال افريقيا وليس لإعلاء شأن مؤسسته..!!

بقلم
الطاهر ساتي
74880


‫9 تعليقات

  1. بما انك تحمل لقب نوبي الا ان لغتك يا حاج طاهر لغة حراميه يسرقون عبر حبر اقلامهم المشوهه٠تحرر بعقليتك لينظف جيبك ٠٠٠٠

  2. تعنى بإرساء قواعد الحكم الرشيد فى افريقيا
    الكلام الفوق يالطاهر واضح .. متحامل علي الراجل مالك؟ راجل واعي عارف التماسيح فاتحين خشومهم وحا يلهفو اي دعم في بطونهم ليه حق ما يدفع يا الطاهر يا صنيعة الكيزان انت

  3. هذه أفكار اليهود و الاتراك يدفعون للراس الكبير بعدها يحصلون على على امتيازات و مشاريع تدر عليهم بمليارات الدولارات يمتصها من دماء و حقوق الشعب .

    رحمك الله اخى و ساتى و جلى عقلك و فهمك

    شعوب شنو التي سوف يخدمها مو او كو او شو هذا النوع عبارة عن عتاب جراد و ريقات البعوض تهلك كل من حولها و هي في طور من دورة حياتها فماذا تتوقع بعد ان تصبح حشرة كاملة؟إ؟

  4. انتو لمن قطر جابت اغاثةلمتضررى السيول قسمتوها نصين، نص لى غزة و نص لمخازنكم، دايرين مو ابراهيم يديكم؟ دا ود ألبلد و عارف كل حاجة، هسى اطنان الدهب و قبلها بترول الجنوب الشعب شاف منو شنو غير لحس الكوع

  5. هل اسمه محمد ؟؟ و ان كان كذلك لماذا يستحي منه و يختصره بمو ؟؟ ايخاف على مشاعر الفرنجة ان نطقوا اسمه صحيحا؟؟

  6. فاشل زيك حيكتب طلس زي دا طوالي،
    اسع افجت الناس بي شنو من اللغو الفارغ دا. لا او كمان بتنتقد زول ناجح مرق من ذي عقول مريضة او ساعد البقجر يساعدو من اهلو، كمان داير تخش في جيبو.
    انتا دا عملت شنو لي بلدك غير زي كلام القعدات او العطلة الكاتبو دا.
    عامل صحفي كمان. جاهل بس داير (اتنشن يا شو انتا)

  7. وهل تعتقد الأخ الطاهر ان أي شخص يريد ان يخدم بلده يستطيع ان يخدم في ظل الفساد المستشري في كل انحاء البلاد؟؟؟ يا اخي الذين تطوعوا واحضروا أدوات طبيه وكتب ثقافية وماكينات غسيل الكلى من خارج السودان لم يستطيعوا إدخالها بسبب الجمارك والضرائب رغم انها منحت لهم مجاناً من جهات غير سودانية (هل يعقل ان تمنح جهات اجنبية مجاناً وانت صاحب الوجعة تفرض عليها جمارك؟؟؟) فكيف يفكر أي شخص ان يخدم؟؟؟
    ثانياً من الذي دمر الصحة بالبلاد؟؟؟ ما الضمان من المحافظة على المستشفيات التي يشيدها اهل الخير والوفاء؟؟؟ يا اخي الطاهر كن منطقياً بدل السخرية وتوجيه نقدك لرجال الاعمال الذين كما قلت (احرار في أموالهم) ارجو أن توجه نقدك وسهامك لمسئولي الدولة من رأس الهرم الى اصفر موظف الذين بيدهم الحل والربط ان يكرسوا جهدهم في خدمة شعبهم وبلدهم بدلاً عن خدمة انفسهم ومحيطهم الاسري فقط..

    ثالثاً كيف لرجل اعمال تعب في جمع ثروته ان يثق في مسئولي بلادي؟؟؟؟

    تحياتي ورمضان كريم

  8. خيركم خيركم لاهله.. و الاقربون اولى بالمعروف.. صدق رسول الله ص..بستغرب في ناس يقولو ليك هو تعب وعمل فلوس!! طيب هل هو حيخلد في الحياة دي؟ يا اخي لعيبة صغار في السن مسلمين عملو مساجد في اوروبا ودعمو دولهم وشعوب دولهم.. الكفار ناس بل غيتس جل ممتلكاتهم للاعمال الخيرية لانو عارفين انو حياتهم في الدنيا دي قصيرة..