غضب أمريكى من «عفو ترامب عن نفسه»: «أنت لست ملكاً»
بمجرد أن نشر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تغريدته على «تويتر»، قائلا فيها إنه من حقه المطلق العفو عن نفسه، رغم أنه لا يضطر لفعل ذلك لأنه لم يرتكب أي خطأ، فيما يتعلق بالتحقيقات حول التدخل الروسى في الانتخابات الأمريكية عام 2016.. تحولت التغريدة إلى حديث الصحف الأمريكية، وانتقدته وسائل الإعلام والمعارضة الديمقراطية، واعتبرت أنه يعامل نفسه كـ «ملك».
وتهكمت صحيفة «نيويورك تايمز» من تعامل ترامب مع «تويتر»، وقالت إن ترامب بدأ الأسبوع كعادته بتغريدة «عصبية» عن التحقيقات الروسية، ومضت في سخريتها قائلة إن الأبهة والعظمة الملكية التي أكد بها ترامب سلطته في العفو عن نفسه ينبغى ألا تصيب أحداً بدهشة، إذ إن ترامب اعتاد الخلط بين دور الرئيس وسلطاته، ودور وسلطات الملك، واعتبرت أن فريق المستشارين القانونيين المحيطين بترامب يعززون لديه هذا الخلط.
وحذر عدد كبير من النواب الديمقراطيين، ترامب، من تصريحات العفو عن نفسه، ووجهوا له رسالة قالوا فيها: «أنت لست بملك»، ونقلت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية عن السيناتور تشاك شومر، أمس الأول قوله: «نحن دولة قوانين وليس دولة رجال»، وتابع: «هكذا بنى الآباء المؤسسون الولايات المتحدة، وكانوا لا يحبون الملكيات، ولو صار بمقدور رئيس أن يعفو عن نفسه، فبهذا ستتحول الولايات المتحدة إلى ملكية».
وقال تيد دويتش، نائب فلوريدا لترامب: «دعنى أذكرك بشىء، نحن لا نعيش في دولة ملكية، وأنت لست ملكا». وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن ترامب الذي ولد وبحوزته ثروة هائلة وحفر اسمه على ناطحات السحاب وملاعب الجولف توحى تصريحاته، التي هي أقرب للخيال منها إلى الواقع، بأنه ضحية معذبة،
وأضافت أن ترامب رسم لنفسه صورة الرئيس المضطهد من الإعلام والديمقراطيين وجهات إنفاذ القانون، الأمر الذي يستثير تعاطف ودعم مؤيديه.
وأثار غياب السيدة الأولى ميلانيا ترامب غير العادى عن المناسبات العامة والظهور الإعلامى منذ 25 يوما بعد خضوعها لجراحة في كليتها تساؤلات عديدة لدى الشعب الأمريكى، رغم أنها معروفة بحفاظها على خصوصيتها واستقلاليتها عن البيت الأبيض وتعارض جدول أعمالها مع جدول أعمال زوجها في أحيان كثيرة، ولم تشفع تغريدتها الأربعاء الماضى على «تويتر» في إسكات تساؤلات الصحافة والأمريكيين حول وضعها الصحى، وقالت في التغريدة: «أرى أن الإعلام يعمل وقتا إضافيا للتكهن بمكان وجودى وما الذي أفعله»، مؤكدة: «أنا هنا في البيت الأبيض مع عائلتى وأشعر بالارتياح وأعمل بجهد».
وأطلقت هذه التغريدة «نظرية مؤامرة» حول احتمال أن يكون ترامب هو الذي كتب رسالة ميلانيا بالنظر إلى أن «العمل لوقت إضافي» تعبير مفضّل للرئيس عندما يغرّد حول الصحافة.. وأعادت الفنانة الكوميدية، سارة سيلفرمان، نشر التغريدة مع تعليق «من هذا؟ أين هي ميلانيا؟»، ولكن السيدة الأولى قد تظهر خلال حفل استقبال لعائلات الجنود الأمريكيين الذين سقطوا في ساحات المعارك، ولكنها ستغيب عن احتفالات مهمة، مثل وضع الزهور على قبر الجندى المجهول في «يوم الذكرى».
المصري اليوم