مع اقتراب العيد… داخل أسواق الملابس… التجار والمواطنون يجأرون بالشكوى!
مع اقتراب عيد الفطر المبارك يشهد سوق الملابس الجاهزة حالة من الركود بحسب التجار إذ أدى ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة التعريفة الجمركية إلى عدد كبير من الأصناف ومن بينها الملابس الجاهزة المستوردة إلى إحجام في عملية الشراء المستورد ما جعل بعض التجار يصرخون (نحن في مأزق) بسبب الركود وضعف القوة الشرائية إذ ستظل الديون تحاصرهم من كل جانب ولا سبيل لهم لسدادها ما لم توزع البضاعة.
(1)
وأنت تدلف إلى سوق أم درمان تستعصى عليك الحركة بسبب الزحام لكن يظل زحاماً فقط دون فائدة ينتظرها التجار إذ يأتي الناس إلى استكشاف السوق ومعرفة الأسعار التي لا تتوافق مع أوضاع الكثيرين الذين يغادرون في صمت وفي الداخل ألف سؤال، حميدة التجاني تصطحب معها ثلاثة أطفال استوقفتها عن الأسعار فقالت بصوت مشروخ: (يا بنتي حأشتري من وين إذا كان شحاطة البيت بي 100 ألف) وواصلت بذات الصوت الحزين: (حاولت شراء بيجامات للأطفال ليحسوا بفرحة العيد ككل الأطفال لكن هي الأخرى كانت فوق طاقتي إذ بلغ سعر البيجامة 300 لا تنقص جنيهاً)، وعن أسباب حالة الركود التي تضرب سوق الملابس الجاهزة أشار الخير عبد الله تاجر بالسوق إلى أن الحالة الاقتصادية العامة سبب رئيسي لإحجام الناس عن شراء الملابس فالكثيرين يرون أن هناك أولويات أهم من الأزياء خاصة أصحاب الدخل البسيط.
(2)
من ناحيتها قالت ميساء عبد الحفيظ إن الأسعار بالسوق غالية جداً والتفاوض مع التجار صعب للغاية لأنهم يتعللوا بالجمارك والمحلية وغيرها لذا كان اتجاههن للشراء عبر الفيس موضحة أن هناك عدداً من الصفحات التي تروج للبضائع المستوردة وبأسعار مناسبة مع أوضاعنا الاقتصادية بمعنى أن ما تجده بالأسواق بقيمة 500 جنيهاً من الممكن أن يباع عبر الفيس بنصف القيمة لذا كان اتجاهنا للفيس حتى لا نحرم الأطفال من فرحة العيد.
(3)
ولم تقتصر الشكوى على أسرة أو اثنتين من جحيم الأسواق بل الجميع يؤكدون أن الأسعار غير محتملة وأن فرحة العيد ستأتي منقوصة لدى كثير من الأسر التي سيحرم أفرادها من ارتداء الجديد، وقالت عائشة عبد الرحمن إن سعر جلباب الهزاز وصل 250 جنيهاً وبنطلون الجينز للصغار بلغ 350 كذلك الأحذية أما أزياء الصغيرات فقد بلغت قيمة كل لبسة 700 جنيهاً فما فوق.
الخرطوم: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني.
معليش ده كلو لأنو عندنا وزارة مالية وبنك مركزي.
فالنلبس مما نصنع – هل عندنا مصانع