سياسية

دعم لوجستي من وزارة الكهرباء والأمن لإحتواء احتجاجات المياه ببورتسودان

تعهدت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية بإرسال المزيد من مضخات المياه إلى بورتسودان على متن طائرة وفرها جهاز الأمن والمخابرات في محاولة لإحتواء احتجاجات شعبية على شح المياه.

وحتى يوم الأحد استمرت احتجاجات تشهدها عاصمة ولاية البحر الأحمر منذ الثلاثاء الماضي، بعد أزمة خانقة في الكهرباء والمياه شهدتها المدينة التي تضم ميناء البلاد الرئيسي.

وقالت وزارة والموارد المائية والري والكهرباء، الإثنين، إنها سترسل 5 مضخات إضافية في غضون 24 ساعة إلى جانب 7 مضخات أرسلتها في وقت سابق لحل مشكلة المياه في الولاية فضلا عن تمديد خطوط كهرباء خاصة بمحطات المياه.

وأوضحت الوزارة في تصريح صحفي أن جهودها المشتركة مع حكومة الولاية أسفرت عن تأهيل 26 بئرا تعمل بكفاءة عالية حتى الآن وتسهم في توفير 28 ألف متر مكعب.

وبحسب التصريح فإن وزير الوزارة معتز موسى تعهد في مكالمة هاتفية مع والي ولاية البحر الأحمر الهادي محمد علي بإرسال 5 مضخات مياه عملاقة لاكمال العدد الى 12 مضخة لدعم خطة الولاية الرامية لانتاج 35 ألف متر مكعب إضافة لإنتاج محطات التحلية.

وأثنى الوزير على دور مدير جهاز الأمن والمخابرات الذي تبرع بالطائرة لنقل المضخات، كما أشاد بالعاملين في الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء ووحدة مياه الشرب بالوزارة لقطع عطلة العيد لأجل اتمام أعمال المياه والكهرباء بالولاية.

من جانبه أفاد والي الولاية أن الوزارة وعدت بفصل خط كهرباء خاص لمصادر المياه بأربعات خلال 48 ساعة وتوفير مولدات احتياطية حال حدوث أي عطل مفاجئ للكهرباء.

في ذات السياق قال المراسل الصحفي ببورتسودان عبد القادر باكاش على حسابه في (فيسبوك) إن “بورتسودان تعيش أزمة مياه حادة لم تشهدها منذ العام 1909 بسبب انتهاء مخزون المياه في المصدر المغذي الرئيسي للمدينة وهو سد أربعات.. حكومة الولاية تعمل حاليا على حفر وتشغيل آبار بطلمبات وهو حل مؤقت وخطير لأن المخزون الجوفي محدود وشحيح وقابل للنفاد”.

وأضاف “بورتسودان تحتاج إسناد صحفي وتغطيات تنبه وتلفت انتباه الحكومة المركزية لتقديم دعومات فنية ومالية عاجلة.. فصل الصيف على الأبواب وثغر السودان ظمآن ومهدد بالإنهيار”.

وتعاني بورتسودان، نحو 675 كلم شمال شرق العاصمة السودانية الخرطوم، من أزمة تاريخية في مياه الشرب حيث تعتمد حاليا على مياه وادي “أربعات”.

وكان من المأمول معالجة أزمة المياه عبر خط ناقل لمياه نهر النيل منذ 12 عاما، لكن شح التمويل يقف حجر عثرة أمام إكمال هذا المشروع.

سودان تربيون.