الجاز : السودان يمثل موقعا رئيسيا يشرِف على البحر الأحمر ومعبر للعلاقات الإفريقية الصينية

في بلد العجائب إقتطع هذا البريكس مهام من وزارة الخارجية ووزارة الإستثمار ووزارة التجارة ووزارة التعاون الدولي ولم يتم تنفيذ أي مشروع ولم يتم جلب أي مصلحة للبلاد سوى العلاقات العامة التي لا تتجاوز مثل هذه التصريحات . تراجعت العلاقات السودانية الصينية بعد توقف شركات النفط ومطالبتها بتسديد ديونها ولاتوجد حالياً شركات صينية كبيرة تقوم بتنفيذ مشاريع حيوية في البلاد وإستقطبت إثيوبيا معظم الاستثمارات الصينية . نعم السودان يمثل موقعاً رئيسياً على البحر الأحمر ويملك 750 كيلومتراً من شواطئه المميزة والصالحة للإستغلال ، ولكن البلاد لاتملك أي مقومات على تلك الشوطيء لجلب أدنى مصلحة وبالعكس من ذلك تراجع الأداء وتدنى الإنتاج في الميناء الوحيد بل وفي مدينة بورتسودان التي يضربها العطش هذه الأيام ، والسودان الآن لا يملك أي سفينة ترسو في تلك الشواطيء وتستأجر سفن منتهية الصلاحية لنقل الإنسان والحيوان والبضائع التي تخص بلادنا . من الدول المجاورة تملك مصر 9 موانيء على البحر الأحمر والسعودية التي تملك 6 موانيء على البحر الأحمر وكلها مجهزة بالأرصفة والمعدات لمناولة ملايين الحاويات والصالات لمئات الآلاف من الركاب . وقد أصبح ميناء جيبوتي الآن ميناءً محورياً وتستقطب السفن العملاقة ويتم أفراغ البضائع القادمة للسودان هناك !! لايمكن أن نتحدث عن شراكة مع الصين التي تملك عشرات الموانيء كلها تعمل كأنها خلية نحل ومن بين موانيء الصين 12 ميناء من أهم 20 ميناء في العالم !! ولتعلم أين نقف فإن ميناء سنغافورة يتصدر موانيء العالم في حركة مناولة الحاويات علماً بأن مساحة سنغافورة الدولة وليس الميناء هي 720 كيلومتر مربع بينما مساحة مدينة الخرطوم وليست ولاية الخرطوم هي 971 كيلومتر مربع . أصبح أداء كل الوزراء وكل المسئولين في كل المواقع تصريحات فقط بينما تسير الدولة إلى الوراء بخطى متسارعة .