اتفاق على تعويض السودان خاماً عن أحداث هجليج الخرطوم تُطالب جوبا بـ(2,2) مليار دولار متأخرات نقل النفط ومتبقي الترتيبات المالية
أقرت الحكومة بمطالبتها حكومة جنوب السودان مبلغ مليار دولار عبارة عن متأخرات رسوم متعلقة بنقل النفط الجنوبي عبر السودان الى موانئ الصادر، إضافة إلى مليار و200 مليون دولار عبارة عن متبقي ديون الترتيبات المالية المتعلقة بانفصال الدولة الوليدة والمقدرة بـ3 مليارات دولار.
وقال وزير النفط والغاز أزهري عبد القادر في مؤتمر صحفي أمس إن الدولتين توافقتا على الدفع بالإنتاج النفطي حتى تستطيع جوبا سداد ما عليها من متأخرات سابقة.
وقال الوزير إن البلدين توصلا إلى اتفاق لتعويض السودان نفطاً خاماً من دولة الجنوب عن الأحداث التخريبية بحقول هجليج من قبل الجنوب فى العام 2012م، ووصف الوزير هذا الاتفاق بأنه غير متعلق مباشرة باستعادة العمل في الحقول، وقال: سوف يستخدم هذا الخام في تشغيل محطة كهرباء “أم دباكر” بولاية النيل الأبيض والمتبقي منه بمصفاة الخرطوم .
واتفق “السودانان” على بدء العمل في ترميم الحقول والآبار المتوقفة عن الإنتاج بولة جنوب السودان في الأول من يوليو المقبل عبر زيارات ميدانية تقوم بها فرق فنية من البلدين.
وشدد وزيرا النفط بالدولتين على أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية لاستعادة الإنتاج فيها، إضافة إلى عبور المعدات والمواد وعاملي النفط للحدود بين البلدين مع اتخاذ كافة الإجراءات لضمان حركة المواد والعاملين.
كما وقع وزير النفط والغاز ونظيره الجنوبى إيزاكيل لول جاتكوث أمس على اتفاق يقضى باستعادة الإنتاج في مربع 5 أ سارجاث، وبحثا خيار نقل نفط المربع عبر الأنبوب، فيما توصل الطرفان في بنود الاتفاق على إمداد المنشآت السودانية “محطة كوستي ومصفاة الخرطوم” بخام عدار الجنوب السوداني، ويرى الطرفان أهمية نقل المعلومات النفطية الخاصة بحقول جنوب السودان من السودان عبر آلية تم الاتفاق عليها.
بدوره، قال إيزيكيل لول جاتكوث إن الهدف من إعادة تشغيل الحقول المتوقفة هو عودة النفع إلى البلدين مؤكداً جاهزية دولة الجنوب لترميم الحقول خاصة في مربعات 1-2-4، وتوقع أن يشهد سبتمبر المقبل عودة الضخ من الحقول المتوقفة، مبيناً أن الفترة المقبلة ربما تشهد زيادة في إنتاج دولة الجنوب إلى أكثر من 200 ألف برميل يومياً، وأكد العمل مع السودان لإعادة جميع الحقول المتوقفة والبحث عن حقول أخرى للإنتاج.
وطمأن الوزير العاملين في مناطق النفط باستتباب الأمن بشراكة سودانية لمصلحة الشعبين، مشيراً إلى أن الازمات الاقتصادية تظل تؤثر على الشعبين، لذا من الواجب علينا العمل سوياً لمصلحة الشعوب.
صحيفة الصيحة.