والدة السودانية “نورا” تكشف المثير .. “محاولة انتحار” بعد الاغتصاب
كشفت زينب أن ابنتها حاولت الانتحار بعد أن حاول زوجها معاشرتها مرة أخرى بعد إجبارها على المعاشرة الزوجية بالقوة وبمساعدة أقربائه داخل الشقة التي يقيمون فيها.
“أخبرتني في السجن أنها كرهت نفسها بعد الذي وقع لها وإجبارها على الزواج. أحضرت السكين ووضعته تحت الوسادة من أجل الانتحار. وعندما حاول معاشرتها أخرجت السكين لتقتل نفسها وبدا الشجار بينهما قبل أن تطعنه عن طريق الخطأ”.
وتقول إن ابنتها “كانت طموحة وعلاقاتها مع صديقاتها وجيرانها جيدة رغم أنها كانت تميل إلى العزلة أحيانا”.
وقالت إن نورا كانت تعتزم دراسة القانون في الجامعة لكنها لم تعرف بعد نتيجة امتحان الشهادة الثانوية بسبب مشامل الزواج.
ونورا هي الثانية في الترتيب وسط ثمانية من الأبناء والبنات في أسرة فقيرة، ويعمل والدها في الأعمال الحرة.
“زواج بالإكراه”
قالت زينب إنها لم تكن لديها مشكلة مع زواج ابنتها، وكان اعتراضها على موعد الزواج، لكنها رضخت بعد الضغوط التي مورست عليها من قبل الوالد والأهل.
وقالت: “خطبت في عمر 16 وظلت في هذا الوضع لمدة ثلاث سنوات وأصر خطيبها بعدها على إكمال مراسم الزواج. رفضت ابنتي وقالت إنها تريد أن تكمل دراستها، وأنا كنت حاملا وطلبت التأجيل حتي أضع مولودي ولكن والدها رفض ذلك وأصر على إكمال مراسم الزواج وحدث بعدها ما حدث”.
وأضافت أنهم تعرضوا لمضايقات شديدة بعد واقعة القتل من قبل أهل الزوج ومن بينها حرق منزلهم الذي يعيشون فيه.
“اضطررنا للرحيل إلى منطقة أخرى والمكوث مع أسرة أمي حتي تهدأ الأحوال”.
“أمل”
مع ذلك، لا تزال والدة نورا تأمل في أن تنجح الوساطات المستمرة في إقناع أهل زوج ابنتها بالقبول بالتعويض المادي والعفو عنها.
وتقول: “نحن أسرة واحدة وبعد الحادثة كان هنالك حالة من الاحتقان وسوء الفهم ولذا تم رفض الوساطات. ولكن هنالك تدخلات من الكبار والوجهاء في الآونة الاخيرة وآمل آن تنجح في إقناعهم بقبول الدية وإنقاذ ابنتي من حبل المشنقة”.
BBC