سياسية

الأمن السوداني يستحدث وحدة معلومات لمكافحة الفساد

أعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني عن استحداث وحدة خاصة بالتحريات والتحقيقات لجمع معلومات استخباراتية تعنى بمكافحة الفساد وسلامة النشاط الاقتصادي وتقديم المعلومات للنيابة لفتح البلاغات.

وأطل الفريق أول صلاح عبد الله قوش، الثلاثاء، في أول مؤتمر صحفي منذ إعادة تعيينه مديرا عاما لجهاز الأمن في فبراير الماضي ليعلن احباط هيئة الأمن الإقتصادي التابعة للجهاز محاولة تهريب 245 كيلوجراما من الذهب عند معبر الجيلي شمالي الخرطوم.

وأكد قوش أن الدولة ستواصل حملة محاربة الفسا، قائلا: “لا محسوبية ولا كبير على القانون وكل من يتجاوز القانون ستطاله أيدي العدالة”.

وقال إن الدولة مستمرة في الحملة التي تستهدف البلاد والاقتصاد وزاد “لن نخشى أحدا وكل من يتجاوز هذه الإجراءات ستطاله أيدي العدالة وسنجتهد في إعادة كل موارد الدولة التي أخذت بغير حق”.

وتعهد مدير الأمن بالاستمرار في محاربة الفساد الذي يستحوذ على موارد البلاد، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت تعاونا مع الأجهزة المختلفة وتطويرا للأداء في هذا الجانب وتغييرا في المنهج.

وأوضح أنه تم استحداث منظومة جديدة في الجهاز (وحدة خاصة بالتحريات والتحقيقات) تضم تخصصات مختلفة سيتم افتتاحها قريبا لجمع المعلومات الاستخباراتية وذلك لسلامة النشاط الاقتصادي وتقديم المعلومات للنيابة لفتح البلاغات، مبينا أن نظام المعلومات الجديد يساعد في ردع وضبط كل المتلاعبين بأمن وموارد البلاد.

وأضاف أن الدولة تحاول لملمة أطرافها للسيطرة على موارد البلاد لتوجيهها لخدمة السودانيين، لافتا إلى أن هناك شبكات منظمة تحاول أن تحيل عائدات هذه الموارد لمصالحها الخاصة.

وقال قوش إن من أكبر التحديات تهريب وشراء الذهب الذي يعد من أسباب شح السيولة، مشيرا إلى أن تهريب 245 كليو جراما من الذهب تمثل مشتروات بنك السودان لمدة شهر.

وشكا من أن القوانين غير رادعة وتحتاج إلى تعديل وذكر أن المنتجات الزراعية للبلاد يعاد تصديرها إلى السودان من الخارج وأكثر من 60% من إنتاج يعاد تصديره للداخل.

وتابع “إن السودان يزخر بموارد ضخمة يجب المحافظة عليها. والجهاز تنفيذا لموجهات السيد رئيس الجمهورية سيستمر في ضبط الموارد الخاصة بالدولة ومحاولة توظيفها في القنوات الرسمية”.

سودان تربيون.