قصة «الدنجوان الأكثر حزنًا ووحدة في التاريخ السينمائي»: النساء والقمار وحب حياته الوحيد
3 سنوات مرت على رحيل الممثل المصري «العالمي» عمر الشريف، الذي ترك دنيانا في 10 يوليو 2015 بعد صراع خفي مع مرض ألزهايمر لم يكن يعلم به الكثيرين، في مستشفى بمنطقة المعادي في القاهرة.
وبينما ينظر الكثيرون إلى حياة الراحل عمر الشريف، على أنها كانت مفعمة بالمرح والثروة والعلاقات النسائية العديدة، إلا أن الكاتب كريستوفر ستيفنز، يؤكد في مقاله المنشور في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن قصة الشريف ربما قد تكون «الأكثر حزنا ووحدة في التاريخ السينمائي كله»، حسبما جاء في sputniknews.
«سلطان الإغواء» يفقد حب حياته الوحيد
على الرغم من أن عمر الشريف خاض العديد من العلاقات الغرامية، مع العدد من نجمات السينما العالمية، منذ طلاقه من الممثلة المصرية الراحلة فاتن حمامة، في عام 1965، وانطلاقه نحو العالمية، ما جعل كاتب المقال ستيفنز يلقبه بـ «سلطان الإغواء»، إلا أن فاتن تظل «حب حياته الوحيد»، كما صرح في أكثر من مقابلة.
وصرح الشريف في أحد اللقاءات عن فاتن حمامة: «هي حب حياتي، ولم تمتلك امرأة قلبي مثلها».
ووقع الانفصال بين عمر الشريف وفاتن حمامة، بناء على رغبته، بعد أن نال فرصته الأولى لاقتحام هوليوود بفيلم «لورانس العرب»، بعدما أوضح لها أنه لن يستطيع أن يبقى زوجا مخلصا لها، وسط الإغواءات التي يتعرض لها في الخارج، بحسب كاتب المقال كريستوفر ستيفنز.
ومن أبرز النجمات اللاتي وقعن في حب عمر الشريف، بملامحه الشرقية، تيوزداي ويلد، وإنغريد برغمان، بطلة الكلاسيكية السينمائية الشهيرة «كازابلانكا»، والمطربة الأمريكية باربرا سترايساند، وذلك أثناء تصويرهما فيلم «فاني جيرل» في عام 1968.
واعترف الشريف بأنه لم يجد سترايساند جذابة في البداية، ولكنه بعد ذلك وقع في حبها بجنون، واستمرت علاقتهما لمدة 4 أشهر، هي مدة تصويرهما للفيلم.
كما أن الشريف، وقع في غرام الممثلة الفرنسية، كاثرين دينوف، أثناء تصويرهما الفيلم الدرامي التاريخي «مايرلينج».
وفي عام 1999، ادعت صحفية إيطالية أن لديها ابنا منه يدعى «روبن»، مولود في عام 1969 ولكن عمر الشريف أنكر هذا.
عشق من نوع آخر كلفه الكثير
وبعد العديد من الغراميات، قرر عمر الشريف أن يعتزل المرأة، بعدما أصبح مقتنعا بأنه لن يقع في الحب أبدا.
ويقول: «اكتشفت أنني لن أقع في الحب أبدا، لأنه بعد كل نهاية علاقة أجد نفسي غير متألما من الفراق».
وركز عمر الشريف على شغف من نوع آخر، وهو القمار (البريدج)، والمراهنة على سباقات الخيول، وهو العشق الذي كلفه الكثير من ثروته.
واعترف عمر الشريف، في مقابلة له مع راديو «بي بي سي» في عام 1978: «أعتقد أنني لا أستطيع أن أعيش دون حزمة من كروت اللعب في يدي».
وبسبب إدمانه للقمار، تراكمت الديون على عمر الشريف، حتى أنه اضطر لقبول الكثير من الأفلام غير الراضي عنها، من أجل سداد ديونه.
وفي إحدى الليالي، فقد أكثر من 20 ألف جنيه استرليني، في كازينو في باريس في عام 2003، وبعد خسارته، نفث عن غضبه بضربه لشرطي في ساحة انتظار السيارات في الفندق.
أول أزمة قلبية ونهاية حزينة
كانت أول أزمة قلبية تعرض لها عمر الشريف في عام 1994، والتي داهمته أثناء تواجده في فندق جورج الخامس في باريس، ليقرر من بعدها اعتزال عادته بشرب 100 سيجارة في اليوم.
ومع حلول 2012، أتم عمر الشريف 80 عاما، وكان نظامه اليومي هو الاستيقاظ في الظهيرة، ثم الاستحمام، وبعدها التنزه وحيدا في شوارع باريس، لأنه لم يكن لديه أصدقاء هناك.
وأنكر عمر الشريف إصابته بمرض ألزهايمر، ولكن تأكدت إصابته به، عندما أعلمه ابنه طارق بوفاة فاتن حمامة في يناير 2015، لتمر أيام حزينا عليها، ثم يصدم ابنه بنسيانه بوفاتها، ويسأله عن أحوالها، كما أنه نسى كل الأفلام التي لعب بطولتها.
وفي 10 يوليو 2015، رحل «لورانس العرب» عمر الشريف عن عمر 83 عاما، بعد صراع مع مرض ألزهايمر، وحيدا من دون حب حقيقي في حياته.
وقال عمر الشريف في حوار له مع صحيفة في عام 1999: «هناك لحظات أكون سعيدا فيها، وهناك لحظات أكون حزينا فيها… ربما بعض الناس لديهم حياة أفضل مني. آمل أن يكونوا كذلك».
المصري لايت
هذه هي الحياة مهما تجبرت ونلت ما نلت تجدها هباءا منثورا الا مع الله فتري العجب العجاب الراحة والاطمأنان حتي ولو لم تجد اي شئ من مال او ولد او جاه .كن مع الله بصدق ونية صافية ولا تتبع جماعة او فئة وكن مع الكل لان الدين المعاملة والاسلام هو العدل .