محلل اقتصادي: الضرر الذى سيلحق بالاقتصاد السوداني بوقف تصدير الهدي اكبر من متعة شراء خروف الضحية

الأضحية اهم لنا من الاقتصاد

هو حصار معلن ومعلن ومعلن

ليس هناك حصار معلن ، الحصار المعلن هو اللامبالاة التي يتحلى بها كل المسئولين لدينا ، أترك البهائم وإتفرج على ما يحدث في الميناء للثروة الأهم وهو الإنسان في مواسم العمرة والحج ! لنعرف أن البهائم ما زالت محظوظة لأنها لا تعلم ما يجري حولها من إهمال وفساد . البلاد تفتقر للمرافق والبنى التحتية تماماً والمينائين القائمين لا تمت للتجارة بصلة فهي موانيء بدائية فشلنا في توسعتها وتطويرها منذ إنشائها في العهد التركي والإنجليزي . أوهموا رئيس الوزراء بإكتمال ميناء صادر الثروة الحيوانية (هيدوب) فقام بإفتتاحه بينما المكتمل منه الرصيف فقط !! وتم نقل شحنة صادر للضأن تقدر بأكثر من عشرة آلاف رأس وتم شحنها من الشاحنات للباخرة مباشرة ! حيث لاتوجد محاجر بيطرية ولا مستودعات أعلاف ولا خزانات مياه ولا مكاتب إدارية ، والباخرة مصرية مستأجرة لا يصرح لها بالعمل إلا في موانئنا ! قبل خروج الباخرة المتهالكة من المياه الإقليمية تعطل مولد مراوح التهوية وبدلاً من العودة واصلت الإبحار فمات نصف العدد ووصل الباقي إلى جدة في حالة سيئة فكان التقرير بأنها تعاني من تسمم دموي فأعيدت الشحنة !. أضعنا جميع الفرص في ظل شح الوارد للسعودية من المواشي الأردنية بسبب الجفاف وتوقف الماشية السورية بسبب الحرب وكذلك من تركيا . أيها الخبير أترك التنظير وأعمل مقارنة بسيطة بين صادر بلدك وصادر البلاد الأخرى فقد إحتلت جيبوتي تصدير الإبل إلى الخليج بعد توسعة وتطوير الميناء وزيادة الأرصفة وصارت تعمل بإحترافية كبيرة ومؤخراً ظهرت في أسواق الخليج لحوم إثيوبية ولأول مرة كذلك أشاهد لحوم كينية ومانجو . تأتي إلى موانيء الخليج بواخر عملاقة بعدة طوابق عبارة عن حظائر عائمة مزودة بجميع الإحتياجات لنقل مئات الآلاف من المواشي الحية تبحر لعدة أيام من أستراليا ونيوزيلندا بينما المسافة بين سواكن وجدة لا تتعدى تسع ساعات إلا أن الإهمال والتقصير يرفع معاناة الإنسان والحيوان لدرجة الموت .