سياسية

سياسيون : التشكيل الوزاري جاء مخيبا للآمال ومعتمدا على الترضيات


أبو القاسم برطم : الخلل ليس في الأفراد ومنظومة الفساد مستمرة

نبيل أديب : ليس هناك ما يدعو للتفاؤل وسماع رأي الشعب ينبغي أن يركز عليه

ربيع عبد العاطي : التشكيل لم يركز على الكفاءة وتكرار الوجوه لا زال مسيطرا

أبو بكر محمد يوسف : الترضيات لا زالت قائمة وتبديل الكراسي سيد الموقف

ردود فعل رافضة ومنتقدة تزامنت مع الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد حيث صاحبت الخطوة انتقادات واسعة جاءت اعتراضا علي منهج الترضيات واعتبر سياسيون استطلعتهم أخبار اليوم أن الخطوة التي تمت عبارة عن تغيير وجوه ولم تعتمد الحكومة تطبيق نهج جديد يقود الدولة ومواطنيها الي بر الأمان كما اعتبر بعض السياسيين أن التشكيل جاء مخيبا للآمال وعلي خلاف ما كان منتظرا بأنها ستكون حكومة رشيقة وأوضحوا أن ذلك مؤشر لا يتوقع من خلاله تحقيق اي نتائج إيجابية .. إلي نص الاستطلاع :

قال الأستاذ أبو بكر محمد يوسف الناطق الرسمي لمبادرة السائحون أنه لا يري جديدا في التشكيل الوزاري الجديد ماعدا وزير المالية فالمحاصصات والترضيات ما تزال قائمة وتبديل الكراسي لا الوجوه هو سيد الموقف ، كان الجميع ينتظر حكومة بقدر التحديات حكومة تلامس أوجاع الناس وهمومهم ولكن غالب الوجوه التي أدمنت الفشل لا تزال حاضره بخيباتها وفشلها وتخبطها..وللأسف رشحت أنباء عن اعتذار د. حمدوك وزير المالية وهو الإشراقة الوحيدة بالتشكيل الوزاري وإذا ما صدقت هذه الأخبار عن الاعتذار لا قدر الله فستكتمل حلقات الإحباط إذ لا افهم كيف يتم الإعلان عن اسم وزير لا يتبع لك حزبيا ولا تنظيميا دون اخذ موافقته!!

رغبات الجماهير

وأشار يوسف إلي أن رغبة الجماهير يحققها البرنامج المحروس بالإرادة الصادقة والعزيمة الجادة ولكن حتي ولو اجتهد رئيس الوزراء الجديد في برنامجه فمجرد الإصرار علي إشراك وجوه مجربة بلا كسب وإنجاز سابق ينسف تفاءل الناس وتطلعهم.

منهج الترضيات

واعتبر يوسف أن التشكيل الوزاري اعتمد علي منهج الترضيات وأضاف _ وقال ما الذي يدفع بأحمد عثمان بلال وزيرا للداخلية اي كسب وإنجاز يحسب له طيلة توليه للمناصب الوزارية منذ العام 2002 وحتى الآن ؟

والمحزن ان الحكومة تركت وزارات مهمة للترضيات والمحاصصات فامن الناس وصحتهم لا يحتمل المجاملة فكان المأمول ان يتم بالدفع بوزراء تسبقهم سيرتهم وإنجازاتهم لمثل هذه الوزارات لا ان يتم منحها ترضية لأحزاب لا وجود لها علي الأرض والواقع المعاش.

طمأنينة المواطن

وأوضح يوسف أن أبرز التحديات التي تواجه التشكيل الجديد تتلخص في بث الطمأنينة في المواطن والسوق وقال إن لجهاز المصرفي أوشك علي الإنهيار وهو يقف عاجزا عن الايفاء بمستحقات المودعين، إذا واحدة من اكبر التحديات التي ستواجه الحكومة الجديدة هو التحدي الاقتصادي الماثل والذي يتطلب معالجات موجعة واتمني ان لاتكون موجعة للمواطن بقدر ما المطلوب إصلاحات هيكلية جذرية تعالج التجنيب والتهريب وتقفل الباب أمام المئات من الشركات الأمنية وان تكون وزارة المالية القابض الأوحد علي المال العام وقد نجح المرحوم عبدالوهاب عثمان موسي في ذلك من قبل.

قفة الملاح

ولخص يوسف أولويات المرحلة المقبلة في قفة الملاح ومحاربة الفساد والتخطيط الجاد للخروج من هذا المأزق أتمنى ان لا تكون حكومة إطفاء فالمأمول التركيز علي القطاعات ذات الموارد الحاضرة مثل الزراعة والثروة الحيوانية والمعادن فاذا ما أحسنت إدارة هذه القطاعات فيمكن للحكومة ان تصيب نجاحا إلا ولننتظر البركان قبل 2020.

مجابهة التحديات

اعتبر ربيع عبد العاطي القيادي بالوطني أن التشكيل لم يركز كثيرا على الكفاءة و لا على من لديهم القدرة لمجابهة التحدي ومطلوبات المنافسة في ٢٠٢٠

وظلت توجهات المحاصصة والترضيات وتكرار الوجوه مسيطرا وهناك قفز فوق الأجيال.

لحظات الانتظار

وقال ربيع أن الجماهير رغبتها ما تزال بعيدة المنال و ما أقسى لحظات الانتظار وان الإعتماد على الترضيات ظاهر جدا كأنه فرض عين.

تحد اكبر

وأكد ربيع انه ليس هناك تحد أكبر من ظروف المعيشة الصعبة التي كادت أن تقضي على الأرواح مبينا أن لأولوية في المرحلة المقبلة تتلخص في كيف يكون العيش كريما والمواطن راضيا و الرأي العام موجباً.

ترضيات

في ذات السياق اكد الأستاذ برطم أن التشكيلة لم يبارح الترضيات المحاصصات و ينذر بفشل صارخ

وقال برطم أن رغبات الجماهير علي ما يبدو اخر أولويات هذا النظام.

وأشار إلي أن الخلل ليس في الأفراد بل خلل منظومة متكاملة ينخر فيها الفساد والتمكين الذي خلق منظومة عميقة تسيطر علي كل إمكانيات الدولة.

أساس المشكلة

ولخص الأولويات في ان تتعامل الحكومة مع المواطن بوعي و ان تعلم ان أساس المشكلة يكمن فيها وفي سيطرة منسوبيها علي موارد للدولة و يساء استخدامها لصالح فئة معينة تنتمي للحزب الحاكم منذ 29 عاما وما لم يتم تفكيك هذه المنظومة السرطانية بالإصلاح الإداري واعادة الخدمة المدنية المؤسسة علي الكفاءة و ليس الولاء وما لم يتم محاربه الفساد بصوره جادة و حقيقية و ليس مجرد شعار سياسي حينها يعاد للسودان عزه و كرامته بين الدول بإتباع سياسة خارجية حكيمة وهكذا نخرج من هذا النفق المظلم الذي تطاول وامتد لأعوام جحاف.

الحالة الاقتصادية

الأستاذ نبيل أديب يري بأنه ليس هنالك ما يدعو للتفاؤل وقال إن معالجة الحالة الاقتصادية وبسط الحريات العامة وسماع رأي الشعب تعتبر من أولويات المرحلة المقبلة.

استطلاع – لينا هاشم
أخبار اليوم.