محاصيل العروة الصيفية.. حصاد تحاصره التوقعات
أكتوبر المقبل الموعد المعتاد مع الفرح(الأخضر) حيث يحل موسم الحصاد.. يقبل أكتوبر هذه المرة متزامناً مع قلق تعيشه الدوائر المهتمة والمختصة بالعملية الزراعية في البلاد على خلفية تحديات شهدتها بدايات الموسم الحالي.. الحقائق تجلت بوضوح في جولة (السوداني) بالولايات المعنية بالموسم الصيفي، لتقول الأرقام (اطمئنوا).
المزارعون توقعوا في حديثهم لـ(السوداني) أمس، أن تكون إنتاجية المشاريع الزراعية غير مسبوقة في محاصيل العروة الصيفية على الرغم من مشكلة الجازولين التي واجهت الموسم الزراعي في بواكيره، مؤكدين التوسع في المساحات التأشيرية المقترحة من قبل وزارة الزراعة لكل ولاية لتزرعها خلال الموسم وذلك بدخول مساحات من الغابات والبطانة، إلى جانب استتباب الأمن في المناطق الجنوبية لولاية النيل الأزرق، مقللين في الوقت ذاته من حدوث آثار كبيرة بسبب الآفات التي انتشرت في بعض المساحات، وأكدوا استعداد الجهات المختصة لتلافي أي آفات، إلى جانب توفر آليات الحصاد والتمويل.
النيل الأزرق في البداية
الرئيس المناوب لتنظيمات المنتجين بولاية النيل الأزرق المزارع حسابو آدم عبد الرحمن يذهب في حديثه لـ(السوداني) أمس، إلى أن ولاية النيل الأزرق زرعت حوالي 80 % من محصول السمسم في مساحة لا تقل عن 600 ألف بدلاً عن 1300 فدان في العام السابق، إلى جانب زراعة مساحات مقدرة من محصول الذرة بزيادة عن المساحة المقترحة. بينما بلغت مساحة محصول القطن ما بين 60 – 80 ألف فدان. وأكد حسابو نجاح زراعة محصول القطن في المناطق الغربية والشرقية بنسبة 100% إلى جانب مساحات مقدرة من فول الصويا والقوار بنسبة نجاح لا تقل عن 70%. متوقعاً إنتاجية في محصول زهرة الشمس بنسبة 100 %. وأضاف: نتوقع إنتاجية عالية لا تقل عن 85 % أي أعلى من إنتاجية الموسم السابق.
ولفت آدم إلى ظهور آفة حشرة العنتد والطير، منوهاً إلى أن وزارة الزراعة بالولاية ووقاية النباتات كانت سريعة في الاستجابة لمكافحة الآفات عبر الطيران، كاشفاً عن ظهور آفة (المشاطة) في محصول السمسم بنسبة بسيطة في بعض المساحات الخاصة بأراضي الشركة العربية، وأضاف: حالياً جاري البحث لمكافحتها، مؤكداً أن لجنة إنجاح الموسم وحكومة الولاية تعمل جاهدة لحصاد وتأمين كافة الثغرات التي تعترض الحصاد .
وبالنسبة للتمويل قال حسابو تم تسليم المزارعين آليات الحصاد، لافتاً إلى وجود مشاكل في الطرق الزراعية يعاني منها المزارعون في كل المحليات بالولاية خصوصاً محلية التضامن وهي أكبر محلية متضررة وتضم أكبر مساحات زراعية وبها أكبر شركات زراعية منها الشركة العربية والبرازيلية وبعض الشركات الأخرى.
ولاية القضارف.. التقليل من المخاطر
فيما قلل المزارع بولاية القضارف حسن زروق من الآفة التي ظهرت بشمال الولاية، مشيراً إلى الدودة الأمريكية دودة طبيعية جداً وتأتي عادة في بداية الموسم أثناء هطول الأمطار الغزيرة إلى جانب ظهورها في المحاصيل التي تحصد مبكراً، مؤكداً ظهورها في مساحات محدودة في أطراف المحاصيل ولا تشكل أي خطورة ولا يمكن مكافحتها بسبب نضوج بعض المحاصيل حتى لا تتضرر منها بقية المحاصيل في المشاريع. وأضاف تنتهي هذه الآفة عند اكتمال نضوج المحاصيل، مشيراً إلى أنه رغم التحديات هنالك توسع عن المساحة التأشيرية المحددة بـ 8 ملايين فدان وحالياً وصلت إلى 10 ملايين فدان لجهة دخول مساحات أخرى في بعض الغابات إلى جانب مناطق في البطانة كانت مرعى وتحولت إلى مساحات زراعية. وتوقع زروق أعلى إنتاجية في محصولي السمسم والفول السوداني بالإضافة إلى إنتاجية مقدرة في محصولي والقطن، مؤكداً على أن إنتاجية هذا الموسم غير مسبوقة بسبب التوسع في المساحات وهطول أمطار بنسب عالية، لافتاً إلى أن هنالك مشكلة تواجه حصاد هذا الموسم أهمها السيولة ومشكلة العمالة.
الجزيرة.. المشروع الرهان
من جانبه أكد عضو مشروع الجزيرة والمناقل جمال دفع الله طه في حديثه لـ(السوداني)أمس، أن مساحة محصول القطن 140 ألف فدان منها مساحة 80 ألف تمويل ذاتي ومساحة 25 ألف تمويل من شركة الأقطان ومساحة 20 ألف فدان تمويل من شركة معاوية البرير ومساحة 25 ألف فدان بتمويل من شركة زادنا، لافتاً إلى أن مساحة محصول الذرة 400 ألف فدان، متوقعاً إنتاجية 10 جوالات للفدان. وأضاف زرعت مساحات مقدرة من محصول القطن متوسط الإنتاجية 10 قنطار للفدان وبلغت مساحة الفول السوداني 200 ألف فدان والإنتاجية المتوقعة 20 جوالاً للفدان. مؤكداً على أن هذا الموسم من أفضل المواسم مقارنة بالموسم المنصرم بالرغم من مشكلة الجازولين التي حدثت في بدايته، وأن الأمطار هطلت مبكراً وبنسب عالية إلى جانب عدم تعرض أي مساحة للعطش ولا توجد أي مشكلة في الري وأن وزارة الري أدت دورها بصورة جيدة، مشيراً إلى أن بداية حصاد الذرة والفول في الأول من شهر أكتوبر، مؤكداً عدم وجود أي مشكلة في الحاصدات، وأضاف: تم إعلان سعر تركيز لمحصول القطن 2200 جنيه سعر المحلج الصيني ومبلغ 1500 جنيه لجوال الذرة ومبلغ 500 جنيه لجوال الفول السوداني .
صحيفة السوداني.