والدة الطفلة مي للمحكمة: حتى وصول جثمان ابنتي للمشرحة لم أتوقع اغتصابها وقتلها
وسط اجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة الجهاز القضائي بحري وقف رئيس القضاء مولانا حيدر أحمد دفع الله على سير اجراءات محاكمة المتهم بقتل واغتصاب طفلة البسابير الطفلة مي عوض عباس ذات العامين و10 أشهر في زيارته التفقدية لمجمع المحاكم ببحري وسط .
عقدت المحكمة الخاصة بشؤون الأسرة والطفل التي يترأسها القاضي أبو بكر الحاج بشار جلسة سماع الشاكي المستشار القانوني عوض عباس في جو يحمل طابعه الهدوء لكل ما بداخل القاعة التي يطوقها أفراد بعض الوحدات الشرطية برئاسة محلية بحري ابتدر المستشار القانوني والد الضحية حديثه بواسطة وكيل النيابة الأعلى أمن الدولة المستشار معتصم محمود عبد الله إفاداته في سرد مفصل مبتدئا بحمد الله على ما أصابه من ابتلاء في كسر رجل زوجته (ج) إلى وفاة نسيبه والد زوجته جد الطفلة الأمر الذي توجب أن يغادرا الخرطوم إلى منطقة البسابير مع الجثمان الذي ووري الثرى ليلا .
مضيفا إلى مكوثه مكان العزاء خمسة أيام متتالية داخل سرادق العزاء بديوان عمهم يدعى (…) صادف تاريخه الثاني من رمضان بعده قررت مع زوجتي نسبة لاصابتها بالكسر العودة للخرطوم ولكن تدخل بعض الأقارب وفضلا البقاء لخطورة الإصابة فتقبلت الأمر وخاصة أنني سوف أعود لتاسعة المتوفي بالفعل وافق عودتي 11 رمضان بعد الإفطار شرعت مع (ف)خال الطفلة للذهاب لمنطقة اسمها (الملاحة) تبعد 4 كيلو لواجب عزاء .
مشيرا بعد أداء الواجب شرعنا في الرجوع في الطريق لزيارة المقابر مضيف بعدها أخطرت زوجتي بنية العودة للخرطوم وعليهم الاستعداد وشرعت مرة أخرى للاستعداد لزيارة أهلي بمنطقة الحسناب التي تبعد من منطقة أهل زوجتي ما يقارب 3-4 كيلومترات لأداء صلاة التراويح وصادف ذلك وجود سيدة تدعى (س) تستغل معي المركبة وهي صديقة زوجتي موضحا الاتصال الوارد من شقيقة زوجتي إليها يسأل عن هل الطفلة (مي) معي أجبتهم كيف أخذها وطلبت الاستعداد للسفر كيف اتصلت علي زوجتي بعد أن وصلت لمنطقة اسمها الكرباب وجدت شقيقي عبد العظيم .
وبعد أن تأكدت فقدها طالبا من أخي العودة وقال أن شقيقي اصبح يلح بالسؤال حول ما حدث اكد أن علمه حول أن ابنته لا تذهب عشرة خطوات لوحدها كنت آمل بان لا يكون أصابها مكروه أضاف عند وصولنا المنطقة وجدت أعدادا هائلة من الرجال والنساء موضحا الوقت قارب إلى التاسعة والنصف وبين انه بادرهم أنكم جميعا مجتمعين لم تعثروا على طفلتي معناها هي في خطر .
أشار مواصلا إفاداته ثم فورا إلى الإذاعة في عدد من المساجد وعدنا أدراجنا إلى ديوان العزاء واصفا شعوره بالقلق الذي جعله يجوب المكان جيئة وذهابا وكان وقتها خالها (ف) داخل العربة التي رجعنا بها بعد أن أذيعت في مسجدين .
مكالمة وابتدرته بسؤال حولها أجابني أن الطفلة وجدت داخل البئر توجهنا إليه ولكن وجدناهم قد غادروا مشيرا لأنه تم أخدها للطبيب بواسطة خالها (ط) حاولت وقتها الدخول لزوجتي لتشير علي بعض النسوة بالداخل أن الطفلة لا يمكنها الذهاب وحدها فورا بادرتهم بسؤال عن قصدهم فورا اشرت لي (ف) علينا بالتوجه لمركز الشرطة .
وهناك طلبت أورنيك جنائي وقتها كانت مغطاة بملاءة قدمنا الأورنيك للطبيب أثناء تدوين البيانات قال لي عبارة (إني أخاف الفتنة) استفسرت أجابني أن البنت لم تغرق لعدم وجود ماء في بطنها الفارغ وإنما وجدت طافية أضاف في هذا الوقت سالته هل بامكانك تحديد أسباب الوفاة أجابني لا، بادرته بسؤال اخر هل هناك جهة أعلى منك أجابني نعم المشرحة وتوجهنا مباشرة إلى مشرحة الخرطوم وصلنا حوالي الساعة الواحدة صباحا كان يومها يوافق في الأيام خميس وتحركنا بعدد كبير من الناس وحملنا الطفلة بواسطة بوكس ليتم إخطارنا أن التشريح سوف يباشر صباحا الذي وافق جمعة مفسرا الحالة التي كانا فيه بأن ذلك الوقت لم تبادر لاذهانهم أنها مغتصبة أو مقتولة .
مؤكدا مواراة جثمانها بعد أداء صلاة الجنازة وقت صلاة الجمعة في مقابر البنداري بالحاج يوسف منها عاودنا أدراجنا إلى قرية البسابير مرة أخرى عندها وجدنا الشرطة مطوقة المكان بصحبة المتحري وأن هناك تيم وصل من شندي ببدء التحريات تم استدعائي ولكن لانشغالي بالعزاء أعطيت خال الطفلة البطاقة وأشرت له أن المتحري يقوم بعمله بحكم أني في المنطقة ضيف وليس لدي أعداء فعاد (ف) مرة أخرى يخطرني أن أحضر بشخصي .
وعند وصولي القسم طلب مني الانتظار لوجود شخص آخر في غرفة التحري واستغرق انتظار ثلاثة دقائق وبعدها خرج من بالداخل وكان المتهم (م س) الماثل أمام المحكمة ومع وجود مساحة قليلة بيني وبينه لم يبادرني بالسلام وغاب عن الأبصار مسرعا .
ودلفت داخل المكتب ليبادرني المتحري إبراهيم سلوم الذي أدلى بأقواله في بدء الإجراءات بأن الذي خرج أعرفه أجبته نسيبي ابن عم زوجتي فأجابني إذ اصبح شقيق زوجتك لا أفارقه بمعنى لا يمكنه الإفلات عني مشيرا لي أن شاء الله ما تحدث لك اكثر من الفاجعة دي قلت ليهو اكثر من موت ابنتي دون الثلاثة أعوام مقتولة أضاف لي أن الشخص الذي فعل الفعل في الطفلة موضحا أجابته لسبب أن المكان مظلم وبعيد عن المنزل والطفلة لا يمكنها ذلك عليها قلت له دا شغلك وعليك القيام بتحريك مع تأكيدي له بعدم تضييق أو توسيع الاتهام مضيفا لأخد أقواله خلال مرحلة التحري مرة واحدة في أقوالي هذه المرة الثانية .
وبعدها حضر تيم من شندي بقيادة مديره واخطروني بعدم عودتهم دون أن يكون المتهم معهم فوجئت بعد كم يوم بمغادرتهم ليتم الطلب من جهتهم أن أمدهم بالتقرير الخاص بالتشريح ولبس الطفلة كمعروضات واتضح أن المتحري لم يقم بهذا الأجراء عليها طلبت تحويل البلاغ الخرطوم بطلب من النائب العام وبواسطة متابعات الأستاذ الوسيلة هجو تم تحويل البلاغ للخرطوم وحملت الأوراق إلى دائرة التحقيق الجنائي الملازم أول حسن صالح وبتاريخ 1/8/2016 وبداية شهر 9 من ذات العام تم أخطاري بالاعتراف وتوجيه التهمة .
أضاف لهيئة المحكمة خاتما إفاداته بشعوره بالأسف أن المتهم لم يقم بواجب التعزية إلى الآن وأنه تغزل بابنته من خلال افادات شاهده حول أن جسمها سمح وهي حلوة ونفس هذا الغزل ذكره لأحد وكلاء النيابة أثناء الإجراءات الأولية كما وضح في المناقشة من قبل الاتهام عن الحق العام والخاص على جميع الأسئلة مبينا الساعة واليوم لوقوع الحادثة الذي صادف تاريخ 16/6/2016 11 رمضان الساعة العاشرة مساء واصفا سلوك الطفلة أنها لا تقرب الغرباء إلا في حالة مكوث انسان معها لعدة أيام .
وحول سلوك المتهم انه انطوائي واكد بانه لا يذكر وحده المتهم وقام بإلقاء السلام عليه بحرارة وان خبراء التحقيق بعد دراسة حالته أن لديه سوابق حول التحرشات وان الطفلة يوم الحادثة كانت في مكان إعداد طعام المعزين وان خالتها تذكرت أغراض في منزل مجاور به والدتها جدة المجني عليها وطلبت من الطفلة الذهاب معها ولكن كانت الطفلة ترغب في البقاء وانه كانت تجلس في (فرشة) بالقرب من باب الشارع وان البئر تبعد مسافة 150 مترا والمكان يعمه الظلام وان البئر مشيدة بطول اكثر من متر ومغطاة بزنك عليها جاءت فرصة الدفاع للتعقيب عن الأسئلة حيث بادر البروفيسور يوسف محمد يس ممثل الدفاع أن لا سؤال معزيا المستشار والد الطفلة مشيرا إليه طالبا المولى أن يخفف مصابه وان يجعل الفقيدة أن تكون شفيعة لهم مرددا (لا حول ولا قوة إلا بالله) لترفع الجلسة وتحدد أخرى منتصف الشهر المقبل لسماع افادات الشهود.
الجدير بالذكر أن ممثلي الاتهام عن الحق العام والخاص وكيل النيابة بتول الشريف بحسب صحيفة الدار ، الصادق مصطفى، أحمد عبد الرحيم، منال محجوب عن نيابة حماية الأسرة والطفل محمد الوسيلة، معاوية عوض الكريم وعن الدفاع البروفيسور يوسف عمر يس، رشا الصادق، العاقب الزين وعثمان النور.
الخرطوم (كوش نيوز)