مأمون حميدة: نقص حاد في الأدوية وانعدام الكورتوزون
كشف مسؤولون عن الدواء وجهات مرتبطة بالأدوية عن معلومات خطيرة بشأن موقف الدواء.
ففيما كشف رئيس غرفة مصنعي الأدوية د. أحمد البدوي عن أن البلاد تمر بأزمة حرجة ونقص حاد في الأدوية، أفصح وزير الصحة بالخرطوم مأمون حميدة عن شكاوى من مستشفيات بشأن انعدام الأدوية وتوقف العمليات وعلاج الأسنان لانعدام التخدير واختفاء المستهلكات الطبية الأخرى.
وشن حميدة بحسب صحيفة الإنتباهة في ندوة (كيفية مساهمة الصناعة الدوائية في توفير الأدوية) أمس هجوماً عنيفاً على الإمدادات الطبية، وطالبها بالوضوح والشفافية حول الوضع الراهن للأوية بالبلاد والاعتراف بوجود فجوة في الأدوية ووضع التشخيص الصحيح.
واستنكر حميدة تصريحات المسؤولين بعدم وجود شح في الأدوية، وكشف في ذات الأثناء عن وجود نقص حاد في الأدوية خاصة أدوية الطوارئ والتخدير والأدوية ألأساسية، وأكد وصول شكاوى من المستشفيات بانعدام الأدوية وتوقف العمليات وعلاج الأسنان لانعدام التخدير واختفاء المستهلكات الطبية الأخرى.
وأبدى حميدة أسفه لعدم حضور الإمدادات ومجلس الأدوية والسموم للمنتدى وتوضيح مشكلاتهم بسبب شح الدولار و(عدم السكوت)، لافتاً إلى أن مشكلة الدواء أكبر من الحديث حول الصناعة الدوائية الوطنية واصفاً سوق الدواء بأنه منطقة مشتعلة كان يمكن حلها بالمصداقية في الرأي والشفافية، مشيراً لوجود إشكاليات تتمثل في نقص الدواء وارتفاع الأسعار والقوانين والقرارات الجديدة وقال حميدة إن المواطن يجأر بالشكوى، واتهم الإمدادات بالتحول إلى شركة ربحية بهامش أرباح 20%، وانحرفت عن دورها في الإمداد الدوائي بعمل استثماري، وانتقد صدور قرار رئاسي يمنع تفتيش الإمدادات الطبية ووضعها تحت الحماية.
وذكر حميدة أن الخرطوم تستهلك 65% من الأدوية التي تصل السودان، لافتاً لانعدام الأدوية في صيدليات الخرطوم خاصة الكورتوزون، وطالب بتحدي الأدوية المهمة وتوفيرها، وإجراء دراسات واضحة حول وجود الأدوية من عدمها، وأشار لعدم وجود ثوابت في أشياء كثيرة بالبلاد، مما أدى لانعدام الأدوية، وأكد ضرورة ثبات القوانين وعدم العمل على إطفاء الحرائق، وعاب حميدة على الصناعة المحلية تصنيع الأدوية السهلة وعدم عملها في الصناعات الاستراتيجية حتى ولو بتكلفة عالية.
الخرطوم (كوش نيوز)