هل يسير مخطط فينغر كما رسم له؟
أصبح الوفاء صفة نادرة في العالم أخيراً، وفي عالم الاحتراف بكرة القدم ربما لا وجود له من الأساس، لكن هذا الأمر بالتحديد كان أحد سببين دفعا واحدا من الأسماء الكبيرة للغاية في عالم كرة القدم لعدم قبول عرض قدم له لتدريب فريق فقط لأنه ينافس في الدوري ذاته الذي يخوضه فريق هذا المدرب السابق.
ورغم أنه لم يرحل بالطريقة التي تليق به عن أرسنال، إلا أن مدربه الفرنسي السابق أرسين فينغر عاد وكشف عن معدنه الحقيقي برفضه تدريب فولهام الإنكليزي خلفا للصربي سلافيشا يوكانوفيتش، نظراً للاحترام الذي يبديه فينغر “للمدفعجية” الذي ارتبط اسمه به من جراء تدريبه له لفترة جاوزت عقدين، ليقرر فولهام في النهاية التعاقد مع الإيطالي كلاوديو رانييري صاحب معجزة ليستر سيتي والفوز بلقب “البريميرليغ”.
هذا سبب، أما الآخر فهو رغبة المدرب الفرنسي المخضرم في خوض تجربة التدريب خارج بريطانيا، وهو ما كشف عنه أخيراً، لتدور التكهنات حول أنه يضع عينيه على مقعد مدرب بايرن ميونخ الألماني الذي يترنح تحت قيادة مدربه الحالي الكرواتي نيكو كوفاتش الذي بدأ صبر إدارة العملاق البافاري ينفد تجاهه.
وفاز أبناء الجنوب الألماني في مباراتين اثنتين فقط من آخر ست مواجهات، كان آخرها تلك التي شهدت الهزيمة أمام الغريم اللدود بروسيا دورتموند (3 – 2) في ملعب “سيغنال إيدونا بارك”.
وتسببت هذه الخسارة في توسيع الفارق بين دورتموند متصدر “البوندسليغا” وبين بايرن ميونخ إلى سبع نقاط، فضلا عن تراجع الفريق البافاري للمركز الخامس، لتزداد وتيرة الضغط على كوفاتش، الأمر الذي يعتقد أن فينغر يستعد للاستفادة منه.
ويظهر اسم الفرنسي بين قائمة المدربين المرشحين لخلافة الكرواتي، خاصة مع تأكيد فينغر الشهر الماضي أنه سيعود للتدريب مرة أخرى في كانون الثاني/يناير المقبل.
العربي الجديد