لجنة المعلمين تكشف عن مذكرة لتحسين شروط الخدمة وتهدد باستقالات جماعية

كشفت لجنة المعلمين عن اتجاه لرفع مذكرة لوزارة المالية والاقتصاد الوطني، للمطالبة بتحسين شروط الخدمة، وهددت اللجنة بالتصعيد عبر خطوات تشمل الاضراب والاعتصام وتقديم استقالات جماعية، حال عدم تنفيذ مطالبها، واشتكت اللجنة من وجود فجوة بين المرتب الشهري وتكاليف المعيشة، واتهمت اللجنة، النقابة العامة للمعلمين والاتحاد العام بالقصور والنأي عن خدمة قضايا المعلمين، وحذرت من مغبة تحول مهنة التعليم الى مهنة فرعية مهددة بالانقراض.

وقال رئيس لجنة المعلمين يس عبد الكريم في مؤتمر صحفي أمس: (سنظل نخدم الوطن اذا كانت هناك مساواة لكل العاملين بالدولة)، وأوضح أن مسؤولية اللجنة تجاه الوطن وأولياء الامور من المشكلات التي تواجه اللجنة، وزاد: (لابد من مراعاة ذلك حتى لا نكون في عداء مع انفسنا)، وأشار لاتخاذ خطوات تصعيدية حال لم تنفذ مطالبهم بشكل عاجل.

واتهم يس النقابة والاتحاد بالنأي عن خدمة قضايا المعلمين، ودلل على ذلك بوجود فوارق في الاوضاع الاجتماعية لمنسوبي النقابة والاتحاد، مقارنة بالمعلمين الذين يعملون بنفس مؤسساتهم التعليمية.
ومن جانبه حذر عضو اللجنة محمد ابراهيم من تحول مهنة التعليم الى مهنة فرعية مهددة بالانقراض، وشدد على ضرورة المطالبة بزيادة شروط الخدمة، وقال ان زيادة الاجور من اختصاصات الحكومة، ولفت في الوقت ذاته الى تسرب واستقالات وسط المعلمين بعدد من الولايات، وأشار لعدم تفرغ معظم المعلمين للعملية التعليمية لانشغالهم بالتكسب وتغطية احتياجاتهم المعيشية بسبب ضعف المرتبات.

واكد محمد ابراهيم أن راتب المعلم في الدرجة الأولى لا يتجاوز (3) آلاف جنيه، ونبه الى انخراط الكثير من المعلمين في أعمال مثل قيادة (الركشات) والعمل بالأسواق ومحطات الوقود والمدارس الخاصة بمعدل 6ــ8 حصص في اليوم، بالاضافة الى العمل كأفراد حرس خاص بشركات الأمن الخاصة أو سماسرة في بيع المنازل والسيارات، واعتبر ذلك من ـكبر المهددات للمهنة.

واشار محمد ابراهيم الى تحول التعليم بالبلاد الى طبقي بسبب عزوف الطلاب والمعلمين عن المدارس الحكومية، ما نتج عنه آثار سالبة مثل التسرب وتعاطي المخدرات، ونوه الى تدني المستوى التعليمي لأبناء المعلمين.

الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة الجريدة