وزيرة الرعاية : (7) الاف مدمن يتعالجون بمركز إدمان فى الخرطوم
أكد وزير الإعلام أن المخدرات أضحت مشكلة دولية وفي السودان يجب أن تكافح أولاً بإيقاف مصادر زراعة وإنتاج “البنقو” وإعدامها كونها أحد أخطر أنواع المخدرات ناتج محلي بالبلاد، مشدداً على عدم الولوج والالتفات لأي صراعات دينية أو إيديولوجية أو سياسية تحد من ذلك،مشيراً إلى أنها ستظل موجودة إلى أن تقوم الساعة.وقال الوزير: إن المخدرات مضرة للغاية، ووصفها بالسلاح الأقوى من النووي والبيولوجي، مضيفاً أنها أسلحة دمار شامل ونشطة وتعطل المجتمعات.وقال إنه مع الفقر تدخل المخدرات، وإن مكافحة الفقر أسهل من المخدرات، في وقت دعا فيه لإقامة مناهج تذهب لصالح التنشئة والتعليم تقلل من تكلفة علاج المدمنين،بدلاً عن الصرف على أجهزة مكافحتها الشرطية والنظامية الأخرى وغيرها.
كما طالب الوزير، العالم بأن يدعم السودان في جانب المخدرات.جاء ذلك في المنبر الصحفي بطيبة برس، والذي أعلنت فيه اللجنة القومية لمكافحة المخدرات عن انطلاق الحملة الكبرى لمكافحة المخدرات. وأعلنت رئيس الحملة القومية لمكافحة المخدرات الفريق طبيب “نور الهدى محمد الشفيع” عن بداية الحملة في (9/12) المقبل بقاعة الصداقة ،وشددت على ضرورة الشراكات مع وزارة التربية والتعليم العام .وفي السياق، أوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم “أمل البيلي” أن مركز حياة للإدمان بالعاصمة يستقبل (7) آلاف مدمن ، وأن الخرطوم تمثل أكبر نسبة تعاطٍ للمخدرات في السودان خاصة في أوساط الطلاب، مشيرة إلى دراسات أجريت مؤخراً كشفت عن أن كثيراً منهم وقعوا في مشكلة الإدمان قبل دخولهم الجامعة.
لافتة إلى غلاء تكاليف علاج الإدمان وأقرت أنها من الحلقات الأضعف التي تواجه الولاية وأن الأسر المقتدرة ترسل أبناءها للخارج لتلقي العلاج.من جانبه، أوضح عضو الحملة البروفيسور “الجزولي دفع الله” أن وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب يحد من منحه أموالاً ودعماً للمكافحة والحد من المخدرات ومساعدته في ذلك.ونفى أن يكون السودان راعياً للإرهاب لأنه بلد شعب مسالم جداً، بحد قوله.
وذكر البروفسير “الجزولي” أن الحملة ركزت على الشباب والذين يمثلون (60%) من شعب السودان، وأن (10) بالمائة فقط هي البلاغات التي تكشف عنها الشرطة عن المخدرات في مضابطها. وأكد على أن الإحصاءات مشكلة تواجه حملة مكافحة المخدرات، ولكنه كشف عن دراسات حديثة أعدتها اللجنة القومية لمكافحة المخدرات في (13) جامعة. وذهب “الجزولي” إلى ضرورة إشباع رغبات الطلاب في الجامعات عبر المنابر والبرامج ،وقال إن إيقاف النشاط السياسي في الجامعات بات خطراً يؤثر على العمل السياسي بالبلاد مستقبلاً.
الخرطوم- نهلة مجذوب
صحيفة المجهر السياسي