داعية يضع شروطاً للتقارب مع إسرائيل وأحزاب ترفض بشدة التطبيع
شن أئمة ودعاة هجوماً عنيفاً على أي محاولة للتطبيع مع إسرائيل لحل الضائقة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، وفيما وضع داعية إسلامي شروطاً لأي تقارب مع إسرائيل، شددت أحزاب على رفضها لإقامة أي علاقات مع العدو الإسرائيلي بعد كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن وساطة سيقوم بها الرئيس التشادي إدريس ديبي بين السودان وإسرائيل، إضافة إلى تقارير أخرى تشير إلى رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارة الخرطوم.
حسن تدبير
وهاجم خطيب مسجد النور د. عصام أحمد البشير في خطبة الجمعة حسب صحيفة السوداني دعاة التطبيع مع إسرائيل واعتبر أن أي محاولة للتقارب مع العدو الإسرائيلي لن تحل أزمة البلاد الاقتصادية وصفوف الوقود والنقود والخبز، مشيراً إلى أن البلاد قادرة على حل الأزمة بحسن التدبير.
واعتبر الداعية الإسلامي أ.د. محمد هاشم الحكيم، أن التقارب مع إسرائيل، وإبرام هدنة مؤقتة أو اتفاقية معها، يعتبر “مصلحة” إن انطبق عليها أحد شرطين، أن تدفع شراً عن بلد مسلم اضطر إليها، لا لجلب مصلحة له، أو أن تحقق مصلحة لشعب فلسطين المحتلة، كاشتراط تزويد غزة بما تحتاج من طعام ودواء في حياة كريمة.
شروط الهدنة
وأشار الحكيم إلى أن الهدنة أو الاتفاقية إن حققت أحد هذين الشرطين تندرج تحت باب جلب المصالح، لأنه باب محكوم بالسياسة الشرعية وفيه “تقدير المصلحة ودرء المفسدة”.
ودعا الداعية الإسلامي، كافة المسلمين إلى قراءة واقعهم والنظر إلى قدراتهم والتعامل مع العدو بقدر استطاعتهم.
أحزاب ترفض
وفي السياق رفضت قوى سياسية ذات خلفيات إسلامية أي تقارب الخرطوم مع تل أبيب بعد تقارير صحفية تحدثت عن وساطة سيقوم بها الرئيس التشادي بين السودان وإسرائيل.
وقالت حركة “الإصلاح الآن” في بيان إنه أياً كانت صحة التسريبات حول اتصالات تجرى أو جرت بين الحكومة السودانية والكيان الصهيوني فإن موقف الحركة مستمد من الموقف الثابت للسودانيين تجاه القضية الفلسطينية ووقوفهم ضد الكيان الغاصب.
وأشار البيان إلى أن النظام الأساسي للحركة يتضمن بنوداً تحدثت بوضوح لا لبس فيه عن مناصرة الحق الفلسطيني المغصوب والدفاع عن هذا الحق في كافة المحافل والمستويات.
وذكرت حركة الإصلاح الآن أن “السودانيين اتخذوا موقفهم باكراً قبل نصف قرن بلاءاتهم الثلاثة وظلوا في خندق الممانعة الرافض لأي تطبيع أو تقارب مع الكيان الصهيوني المحتل”.
إزالة الغبن
وأفاد بيان للأمانة أن ما تجتاحه البلاد لحل مشكلاتها الاقتصادية والسياسية، ليس التطبيع مع إسرائيل، إنما التوافق الوطني بالداخل وتقوية الجبهة الداخلية بإشاعة الحريات وتحقيق السلام وإزالة الغبن الاجتماعي والاحتقان السياسي ومحاربة الفساد والعدل في بسط السلطة والثروة.
وقال إنه “في ظل هذا الاستهداف الواضح للأمة العربية والإسلامية تتحرك إسرائيل بصورة محمومة لإعادة العلاقات والتطبيع مع عدد من الدول العربية والأفريقية بدءاً من عمان وليس آخراً بتشاد لإحكام السيطرة على الأمة وطمس هويتها”.
ونبه إلى أن السودان ظل منذ استقلاله واعياً ومدركاً بحقيقة إسرائيل لذلك لم يقم معها أي علاقات أو تطبيع وذلك بإجماع السودانيين. وزاد “بل كان السودان بلد المصالحات العربية الكبرى وبلد اللاءات الثلاثة”.
وكشف كبير مراسلي الشؤون الدبلوماسية في القناة العاشرة الإسرائيلية باراك رافيد عن لقاء مبعوث إسرائيلي سراً بمسؤولين سودانيين رفيعي المستوى في تركيا قبل عام.
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن السودان هي الدولة التالية في مسلسل الدول العربية والإسلامية التي من المتوقع أن تنفتح أمام إسرائيل كما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر أن تل أبيب تستعد لإطلاق وترتيب العلاقات مع السودان والبحرين قريباً.
الخرطوم (كوش نيوز)
ي هلا بابناء اسحق ويعقوب حللتم اهلا ونزلتم سهلا الدار داركم نحن ويييين لاقنكم .
لااهلا ولاسهلا بالصهاينة المحتلين الغاصبين لارض غير ارضهم ومجمعين من كثير من الجنسيات!!!!
تلقى الكيزان من زمان استثماراتهم و حساباتهم في تل ابيب … طبعا لا يوجد اسوأ من الصهيوني الا الكوز … الصهاينة يطلقون على اعدائهم” الفلسطينيين الرصاص المطاطي و الكيزان يطلقون على ” اهلهم” من الشعب السوداني الذخيرة الحية … فايهما اسوأ
.. يا ربي التطبيع دا بواسطة من ” الاخوان” بدولة قطر ام ” الاخوان” بتركيا الشقيقة؟