“مفيش فايدة .. نتقابل في الجنة”.. تفاصيل المكالمة الأخيرة لأب ألقى أطفاله في النيل
كشفت تحقيقات نيابة الساحل، بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة، تفاصيل جديدة في واقعة قيام أب بإلقاء أبنائه الثلاثة في النيل والانتحار ورائهم.
وأوضحت التحقيقات أن “أحمد. ع” والد الأطفال الثلاثة، أقدم على الانتحار بعدما فشل في إعادة زوجته التي حصلت على حكم قضائي بالخلع إلى المنزل بسبب تكرار اعتدائه عليها بالضرب.
واستمعت النيابة لأقوال صديق الأب، الذي قال إن “أحمد” حداد، أخبره هاتفيا بذهابه إلى منزل زوجته في محاولة أخيرة لإرجاعها إلى المنزل لعدم قدرته على الاعتناء بأطفاله بمفرده “يمكن قلبها يحن على العيال”.
بعد ثلاث ساعات، عاود الأب الاتصال بصديقه، مودعا إياها “مفيش فايدة فيها.. محدش يسأل عليا ونتقابل في الجنة”، ثم أغلق هاتفه حتى عثر على جثته، حسبما ورد بالتحقيقات.
البداية بلاغ بوجود جثة طافية بدائرة قسم شرطة إمبابة، وتبين أنها لشخص يدعى أحمد عيد 43 سنة، وبعد قرابة الساعة وجدت جثة طافية أمام شركة الكهرباء بالبر الغربي لجزيرة الوراق، وتبين أنها لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات يرتدي بنطالا أزرق اللون وتي شيرت كحلي، ولا توجد به ثمة إصابات، وجثتين بمنطقة الساحل.
نجحت قوات الإنقاذ النهري في انتشالهم ودلت التحريات الأولية بالإدارة العامة لمباحث القاهرة والجيزة بقيادة اللواء رضا العمدة والعميد عمرو طلعت والعقيد محمد عرفان -الضابطين بفرقة الشمال- على أن الأب عامل يمر بأزمة نفسية عقب ترك زوجته المنزل، ومروره بعدها بضائقة مالية دفعته لارتكاب تلك الواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وصرحت النيابة بدفن جثث الأطفال الثلاثة ووالدهم، ودلت المناظرة على وفاتهم جميعا باسفكسيا الخنق.
مصراوي