(اللايفات) الفيسبوكية: مَنّصات مفتوحة لإثارة الجدل
السُّوء الذي لَحِقَ بأسرتها وفشلها الأكاديمي لم يكن سببه سوى (لايفات) إسفيرية انغلقت عليها مُؤخّراً.. فتاة تشبّثت بأضواء الشهرة الإسفيرية وبدأت تنفصل عمّن حولها، وعبر نافذة البث المُباشر أصبحت في فترةٍ وجيزةٍ صاحبة أكثر (اللايفات) رَوَاجاً وإثارةً، واضعة (سمعة) أسرتها على المحك، بالمُقابل انتشر عقب إطلاق أنظمة مواقع التواصل لميزة البَث المُباشر عدد من (اللايفات) التي أصبح لها مشاهير إسفيريين بحيث لم ينجُ منها مشاهير المُجتمع.. (كوكتيل) نقبت حول الظاهرة وتأثيراتها، مُتناولة عدداً من النماذج والآراء على النحو التالي:-
(1)
عدد من الفتيات أكّدَن الشهرة التي تَحَصّلت عليها (لايفات مس يسو) والتي انتشرت بصورة أكثر إثارة للجدل داخل الفضاء الإسفيري، والمعلومات الإسفيرية المُتوفِّرة حولها تُشير إلى أنّها سيدة تقيم في أمريكا اعتادت البث عبر القروبات الفيسبوكية النسائية بشكلٍ خاصٍ من داخل متجر لبيع (بواريك شعر)، وقد أبدين استياءهن من أفعالها الإسفيرية ومن موسيقاها الصاخبة ورُدودها النّارية لبعض الآراء السالبة والساخرة حولها بعباراتها المُعتادة (يا وسخة – يا عفنة)، وقد أفصحت بنفسها في أحد لايفاتها أنّ أحد حساباتها تعرّض للتهكير عدة مرات، وأنّها تمكّنت من إعادته لتعود مُجدّداً إلى الساحة الإسفيرية وتواصل ما بدأت به، مُعلنةً فشل من قام بمُحاولة التهكير في إكمال مُهمّته.
(2)
إمرأة أخرى لم تكن أقل إثَارَةً عن سَابقتها.. (أميرة) انتشرت لايفاتها مُؤخّراً بصورةٍ وُصفت بالمُثيرة ورصداًَ من داخل القروبات النسائية وجدت لها (كوكتيل) عدداً كبيراً من المُعارضين والذين وصفوا بعض لايفاتها بالجريئة، حول الموضوع عبّرت الشابة رقية هاشم عن إستيائها الكبير من استخدام أعداد كبيرة من السودانيين للبث المُباشر بشكلٍ غير مُقنّنٍ لا يحمل قضية ولا يخدم مُجتمعاً، وأشارت إلى أنّ أكثر اللايفات الهدف الأساسي منها التسويق للمُنتجات أو عرض المواهب إن لم يكن ترفيهياً للتّخلُّص من رهق الحياة، ولكن أكبر أسبابها رَدّ الإساءة، فقد أصبحت أماكن لبث الخلافات.
(3)
عددٌ من المَشَاهير دَرَجُوا على إجراء (لايفات) عبر صفحات (فيسبوك) و(إنستغرام) لأغراضٍ مُختَلفةٍ، بعضهم لجأ إليها ليستجيب لطلب مُعجبيه كما فعلت الفنانة الشابة ملاذ غازي التي أطلت على جمهورها بناءً على طلبهم عبر قروب إسفيري لتجد تفاعلاً كبيراً.. أيضاً الفنان الشاب أحمد فتح الله استخدم البث المُباشر للوصول إلى أكبر قَدرٍ من الجماهير عبر عددٍ من (اللايفات)، اعتبرها البعض مُثيرةً، وعوضاً عن كسب حُب المُتابعين حصد سخطهم لفتراتٍ تَطَلّبت اعتذاره.. المذيعة آلاء المبارك (لوشي) قبيل ظهورها على شاشة التلفزيون عرفها المُجتمع عبر “إنستغرام” في بَثٍ خَاصٍ بتعليم (الميك اب) للمُتابعات.
(4)
من جانبه، تحدث محمد عبد القادر أحد الناشطين فى الأسافير قائلاً: جميع اللايفات التي يتم بثها لها تصنيفان، الأول لا فائدة منه، والآخر خلق لإثارة الجدل والفوضى داخل الوسط الإسفيري، وما تقوم القروبات بعرضه من (لايفات) أصبح مُستهلكاً وأغلبها حفلات لفنانين يَتم بَعدها نَبش مَساوئ فنانيها وأخطائهم مثلما حَدَثَ مع الفنانة منى مجدي التي تَعَرّف المُجتمع على خطئها في اختيار الملابس التي أطلّت بها عبر حفلها عن طريق فيديو تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أي أنّ منبت قضيتها كان به.
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني.