جرائم وحوادث

مقتل مواطن سوداني إثر تجدد اشتباكات قبلية دامية بالمتمة الإثيوبية


تجددت المواجهات القبلية الدامية، بين القوميات الإثيوبية بإقليم الأمهرا، بمدينتي “شهيدي” و”المتمة” وما حولهما، وأدت الاشتباكات الدموية إلى مقتل مواطن سوداني داخل حدود البلاد، وفرار المئات من الإثيوبيين إلى داخل الأراضي السودانية.

وذكر شهود عيان حسب صحيفة التيار أمس (الجمعة)، أن صوت دوي الرصاص وإطلاق النار لا يزال مستمراً بـ(المتمة) حتى عصر أمس، على تخوم مدينة القلابات الحدودية بولاية القضارف. وقال الشهود: “إن مليشيات مسلحة من (الأمهرا) شنت هجمات على على مواطنين إثيوبيين من قومية “الكومنت”، وتعرضت لهم بـ(القتل)، وفيما لم يتسن معرفة عدد القتلى بالضبط! إلا أن المصادر أكدت مقتل وإصابة مواطنين إثيوبيين جراء الأحداث الأهلية الدامية. وفي الأثناء أكدت سلطات ولاية القضارف، إنها استقبلت حتى عصر أمس نحو (370) إثيوبياً، بمناطق باسندا والقلابات، وقال مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء عادل جمال، مقرر لجنة أمن الولاية للصحيفة أمس، إن إثيوبيين لجأوا للولاية نتيجة لنزاع قبلي، مبيناً أنه حسب القانون الدولي، في مثل هذه الحالات عادة يتم اللجوء إلى أقرب منطقة للنزاع، وأضاف: “نحن من جانبنا قمنا بإيوائهم، في عدد من المدارس، وقدمنا لهم المساعدات اللازمة، وسنقوم بتسليمهم لمعتمدية اللاجئين، لتقوم بدورها تجاههم”، وتوقع جمال تزايد أعدا الإثيوبيين الفارين للبلاد، بسبب استمرار وتصاعد المواجهات القبلية الدامية.

وفي السياق قال شهود عيان، إن عدداً من المدن والقرى السودانية على الحدود الإثيوبية، شهدت عمليات ملاحقة ومطاردة بين القوميات المتناحرة من الإقليم، مما أدى إلى مقتل مواطن سوداني وإثيوبيين في إحدى المناطق الحدودية بالقضارف، وذكرت المصادر أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة السودانية، تعمل على إغلاق المنافذ أمام عمليات المطاردة، ومنع تسلل المقاتلين، في وقت قالت فيه معتمدية اللاجئين إنها ستزور المنطقة اليوم السبت، وستقرر في مصير الإثيوبيين الفارين بمنحهم اللجوء، أم وغيره، حسب رغبتهم ومقتضى الحال.

الخرطوم (كوش نيوز)