اسم فنانة شهيرة وسط (طلاسم) بمقابر أمدرمانية يثير التساؤلات..!
نشر أحد الدعاة عبر قروب أسفيري كبير، صوراً متفرقة لمجموعة من الطلاسم والأوراق التي عُثر عليها داخل مقابر أمدرمانية معروفة، وقال الداعية الشاب حسب صحيفة السوداني إنه عثر على تلك الطلاسم أثناء مروره بالمقابر عقب دفن جثمان أحد أقربائه، وزاد: (لا حول ولا قوة إلا بالله.. هل نسى هؤلاء أن هناك يوماً للحساب)؟!
وبالمقابل اهتم عدد كبير من متابعي ذلك البوست بإحدى الصور التي نشرها الداعية للطلاسم والتي يظهر فيها وبوضوح اسم فنانة شهيرة وذائعة الصيت، وهو ما جعلهم يتساءلون عن سبب وجود اسم تلك الفنانة وسط الطلاسم، قبل أن يتبرع آخرون للإجابة بأنها (محسودة) على النجاحات التي ظلت تحققها، مما حدا بضعاف النفوس الاتجاه لمحاربتها عبر تلك الطلاسم والأعمال غير الأخلاقية.
على ذات السياق، نشر عدد من الصحف في أوقات سابقة أخباراً متفرقة عن نساء يرتدن المقابر من أجل دفن أعمال سحرية لإلحاق الضرر بالآخرين، تلك الأخبار التي دفعت بعدد من أئمة المساجد آنذاك لإفراد مساحة واسعة خلال خطب الجمعة للحديث عن عقوبة إلحاق الضرر بالآخرين من خلال السحر.
ومن جانبهم طالب عدد كبير من المتداخلين عبر ذلك البوست بضرورة مراقبة كل المقابر بالعاصمة، ولو اضطر الأمر لتعيين حُراس برواتب شهرية للحد من تلك الظاهرة، التي قالوا إنها دليل واضح على انتشار الجهل وضعف الوازع الديني والابتعاد عن الله عز وجل، كما ناشد آخرون الدولة بالتدخل السريع لإيقاف ما أسموه بـ(العبث) ومراعاة حرمة القبور.
الخرطوم (كوش نيوز)
أين الدولة مما يُسَمَّون ب(الفقراء) والذي هم في الأصل (سَحَرة) أشرار يقومون بالأعمال السحرية وأذية الناس بحسب الطلب جهاراً نهاراً وهم معروفون عند الناس وتعرف بيوتهم جيداً داخل المدن والأحياء، وللأسف الكثير منهم منتشر في جميع أنحاء وأرجاء السودان.
ومن المعلوم أن السحر من أكبر الكبائر في الإسلام وحد الساحر هو القتل بضربة سيف.
ولكن كيف تقوم الدولة بمحاربة هؤلاء السحرة وقد سمعنا أن بعض رجال الدولة أنفسهم يذهبون إليهم ويستعينون بهم بهذه الأعمال الخبيثة!
من هنا قد نعلم واحداً من أسباب لماذا هذا البلد مُبتلى وتنزل عليه المصائب من كل حدبٍ وصوب.
يقول الحق سبحانه وتعالى:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
[سورة الروم 41]
أنا أعرف شخصاً كان قد تزوج على زوجته وأقسم بالله لم يجلس مع الزوجة الجديدة سوى أربعة وعشرين ساعة فقط ، حيث ذهبت الزوجة الأولى إلى أحد السحرة في مدينة جنوبية ما واستطاع ذلك الساحر الخبيث ان يسلب المسكين رجولته بالكامل ليصاب الرجل باكتئاب حاد وظل على هذه الحالة سنوات وسنوات إلى أن توفاه الله .. فليحذر الجميع من هؤلاء السحرة والله المستعان. وكلنا نتذكر المرأة التي قالت للشيخ عبد الحي يوسف أنها ذهبت إلى ساحر عندما تزوج عليها زوجها وأنه قال لها ضعي هذه الورقة في فم أي جثة أثناء غسلها وقبل أن تُدفن وبالفعل فعلت هذا الأمر والمخيف أن الزوجة الجديدة منذ يوم زفافها أصيبت بالشلل التام لمدة ثلاثون عاماً، وأن تلك المرأة – أي الفاعلة – ذهبت إلى الحج إلا أنها لم ترى الكعبة إطلاقاً … فرد عليها شيخ عبد الحي بأنه ليس له جواب لها وأن كلامها مع الله سبحانه وتعالى … هؤلاء هُم السحرة لعنة الله عليهم في الدنيا والآخرة ولا يعلم هؤلاء الذين يأمنون بالسحر والسحرة أنهم لا يدخلون الجنة ولا يشمون ريحها وأنهم بإذن الله من أهل السعير.
{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [سورة البقرة 102]