الأخبار

البشير يكشف عن تعديل قوانين ولَّدت غُبناً في أوساط الشباب، و طبيعة من يشاركون بالمظاهرات


أقر الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، بتقصيرهم فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية في السودان، قائلاً أنهم لايعفون أنفسهم من التقصير في حدوث هذه الأزمة، بحسب مانقل محرر “كوش نيوز”.

وقال “البشير” الذي كان يتحدث لجمع من رؤساء تحرير الصحف السودانية والكتاب، بالقصر الجمهوري، مساء الأربعاء، إن الذين خرجوا في المظاهرات الأخيرة، هم جيل تربي في رخاء النفط، وأصيبوا بصدمة الأزمة الاقتصادية.

وكشف “البشير” عن العجز في الميزان التجاري، الذي وصل إلى سبعة مليار دولار، موضحاً إن حاجة البلاد من النقد الأجنبي، بلغ أحد عشر مليار دولار في العام، في حين أن عائد الصادر أربعة مليارات دولار.

وأرجع أسباب أزمة الإقتصاد، إلى إنفصال الجنوب، الذي تسبب في خروج عائدات النفط من الاقتصاد السوداني.

وأقر البشير، بوجود دوافع تسببت في الخروج إلى الشارع، كاشفاً أن غالبية المشاركين في الإحتجاجات من الفتيات بحسب الإحصائيات، مبيناً أن من حق الشباب تحقيق تطلعاتهم.

وألمح الرئيس “البشير” إلى تعديل في قانون النظام العام، الذي خلق غبناً في أوساط الشباب، بحسب قوله، والتي غالباً ماتكون مادة الزي الفاضح، بحسب مراقبين، وهي المادة التي لاقت إنتقاداً داخلياً وخارجياً واسعاً.

وكان الرئيس السوداني، قد أصدر توجيهات، السبت الماضي، خلال ترؤسه إجتماعاً للمكتب القيادي للحزب الحاكم، بإجراء مُراجعات ومعالجات على قانون النظام العام والخدمة الوطنية، لتسهل على الشباب كسب الوقت والالتحاق بالأعمال المطلوبة دون تعقيدات.

وكشف عن اتجاه لتكوين لجنة برئاسة شخصية قومية مقبولة لدى كل الناس لإعداد مسودة الدستور الدائم للبلاد.

وأوضح الرئيس عن استعداد الدولة لرفع كل التكاليف و إلغاء الضرائب و الجمارك على مدخلات صناعة الصحافة وأشار إلى ضرورة إيجاد مؤسسات صحفية قوية تخدم قضايا البلاد.

وفي ختام اللقاء أعلن الرئيس السوداني، عن قرار يقضي بإطلاق جميع المعتقلين الصحفيين، خلال الاحتجاجات الأخيرة، وحل كافة القضايا المتعلقة بالصحافة و الاعلام.

ويشهد السودان منذ عدة أسابيع، إحتجاجات بدأت بمطالبات معيشية، وتحولت إلى سياسية مناهضة للنظام الحاكم مطالبة بإسقاطه، مما حدا النظام للمبادرة بحوار مكثف هذه الأيام مع الشباب والإستماع إلى مطالبهم، وأفسح لهم الجهر بآرائهم في أجهزة الإعلام الحكومية، منها التلفزيون القومي.

الخرطوم (كوش نيوز)


تعليق واحد

  1. فصل الجنوب / وحرب الإبادة في دارفور وجبال النوبة
    الفساد وسرقة المال العام / الإقصاء السياسي
    تدمير كل المشاريع والمؤسسات واستبدالها بأخرى يراعى فيها الصالح الخاص وليس العام
    إهانة الشعب السوداني بالتسول على موائد دويلات الخليج واللعب على كل الحبال
    الميزانية الأمنية المفتوحة على حساب التعليم والصحة
    آلاف القتلى من أبناء السودان في الجنوب ودارفور وقتلى الإحتجاجات وبيوت الأشباح
    هل يمكن تصحيح وتعديل كل ما سبق ذكره؟
    الموضوع ليس قانون نظام عام أو خدمة إلزامية
    لقد ثار الشباب لتصحيح هذا الوضع المايل جملةً وتفصيلا
    فهي ثورة كرامة قبل أن تكون ثورة جياع
    ثورة لإزالة كل رموز الخنوع المنبرشين على بقايا موائد القوى الخارجية
    ثورة لمحاسبة القتلة والفاسدين
    فشباب السودان الثائر عقد العزم على بناء بلد مارد يتقدم على ما حوله من الامم
    وتأسيس حكم ديموقراطي رشيد يقوم على الشفافية والقانون ومحاسبة المسئولين
    تسقط بس