سياسية

البشير: سنوقف العبث والابتزاز باسم قانون النظام العام


قال رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، سنوقف العبث والابتزاز باسم قانون النظام العام وقطع بأن التطبيق الخاطئ للقانون ضد الشريعة بنسية (180) درجة، وولد غبناً لدى الناس وعاب عمليات المداهمات التي كانت تتم على البيوت والسيارات المظللة.

وأعلن البشير لدى لقاء مكاشفة مع قادة الصحافة والإعلام ببيت الضيافة مساء أمس عن اعتزامه استدعائه الجهات ذات الصلة لإيقاف ذلك العبث. وأعلن عن توجيهه الفوري لمدير جهاز الأمن والمخابرات، بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، غض النظر عن توجهاتهم حتى ولو كان بينهم شيوعيون، وأشار إلى أنهم يريدون صحافة حقيقية، ونبه الصحفيين إلى أنهم مجابهون بمنافسة من الصحافة الإلكترونية، وكشف متابعته للأخيرة، وقال: (أقرأ وأتابع الغث والسمين بوسائل التواصل).
وقلل البشير عن ما يثار هذه الأيام عن تولد حالة كراهية في وسائل التواصل الاجتماعي وقال: (عايشناها منذ أن كان يدير البلاد حزبا الأمة القومي والاتحادي).

دوافع الاحتجاجات

وبشأن الاحتجاجات كشف البشير عن معلومات مثيرة وقال إنهم قاموا بتحليلها وتوصلوا إلى أن معظم المحتجين من فئة الشباب وأغلبهم من العنصر النسائي (شابات)، ومن الفئات كان الأطباء والمهندسون في مقدمة المحتجين، وقال إن دوافع كثيرة قادت الشباب للخروج وأجملها في (الغلاء والتضخم وأن مصاريف الشباب باتت لا تكفيهم، حجم الوظائف المتاحة لا يوازي أعداد الخريجين، تطلع الشباب أكبر من الواقع) وتضييق أماكن الترفيه مستدلاً بشارع النيل، وأكد أن كل هذه الأسباب وغيرها أحدثت تراكمات في نفوس الشباب، وقال : (من حق الشاب الخريج أن يحقق تطلعاته وتطلعات أهله)، وكشف البشير عن وجود بعض الشخصيات أطلق عليهم (أخوانا) قال إنهم يعتبرون الثقافة لهواً والرياضة لعباً) واستدل بإيقافهم من قبل لبرنامج (أغاني وأغاني)، وعاد وأقنعهم بالعدول عن رأيهم.

أسباب الأزمة الاقتصادية

وكشف البشير عن ثلاثة أسباب وصفها بالرئيسة للأزمة الاقتصادية، وهي منح الجنوب 50% من عائدات البترول بموجب اتفاقية السلام، وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية وانفصال الجنوب وفقدان البترول. وقال: (لا نعفي أنفسنا من بعض التقصير ولو تم التحسب إلى الانفصال لكن في مأمن)، وأضاف: (لكن أخوانا كانوا مصرين في وحدة بل اختيارية) وأضاف: (الحركة الشعبية لم يكونوا صادقين وكنا نطالبهم بإعلان الوحدة وظلوا يتماطلون إلى أن أعلن سلفا كير من واشنطن تأييده للانفصال الذي حدث وحدثت الصدمة الاقتصادية).
وأكد الرئيس أن إعادة التوازن للاقتصاد ليست بالمستحيلة ولكن تحتاج إلى جهد.

لا (تشكرونا ولا تظلمونا)

ودافع رئيس الجمهورية، وبشدة عن ما قامت به الإنقاذ منذ مجيئها، وقال (ظلمونا لما يقولوا ثلاثين عاماً لم نفعل شيئاً، ودمرنا البلد) ويضربون مثالاً بمشروع الجزيرة وسودانير، وأكد أن البلاد تعيش ظروفاً غير عادية وأنها تأثرت وبشكل كبير بالحصار الاقتصادي، سيما وأن جل قطع الغيار والآليات أمريكية الصنع – طبقاً له – ودعا إلى عدم تجريد الأوضاع الراهنة من الظروف المحيطة بالبلاد قبل الإنقاذ، وأشار إلى تسلمهم السُلطة في ظروف قاسية ومعلومة، وأكد إنجاز الإنقاذ للطرق والتعليم والتوسع في الجامعات والطرق والكهرباء، واستدرك: (ما عاوزين الناس يشكرونا، لكن الموضوعية مهمة وما بنقول كل تصرفاتنا صحيحة) وامتدح الشعب السوداني ووصفه بالكريم الذي يستحق كل خير.

حول (تسقط بس)

وشدد الرئيس على أهمية التمن وقال: (إذا انفلت ستكون النتيجة كارثية) ونوَّه إلى أنهم بذلك لا يريدون تخويف الناس، وتساءل (قالوا: تسقط بس، وماذا بعد سقوط الحكومة؟ وضرب مثالاً بما حدث بليبيا وسوريا ودولة الجنوب، وكشف عن تقديم جهات الرأي له برد الصاع صاعين للجنوب عقب تدهور الأمن فيه، وقال: (كان رأيي أن وجود دولة مهماً كان رأينا سالب فيها أفضل مليون مرة من عدم وجود حكومة، وأكد أن عدم وجود حكومة بالجنوب كان سيكلف السودان الكثير.

صحيفة اخر لحظة.