سياسية

المعادن: سيطرنا على 22 طناً من الذهب من جملة (93.8) طناً


دعا رئيس مجلس الوزرء وزير المالية معتز موسى إلى العمل بما يحفظ أمن البلد وسيادتها ورقي شعبها وتقدم حضارتها ورتق نسيجها، وتقدم هامات وعلوم أبنائها، ودعا خلال الزيارة التفقدية لقطاع المعادن أمس ، إلى أهمية الاتفاق على أي أرض مشتركة نقف ونحو أي هدف نصوب النظر، ونحو أي غاية نجتهد في الأداء، ومن ثم ننتهج القياس الذي يتم على ضوئه التقييم الموضوعي لما أُنجز لاستصحاب مواطن الخلل لتزال، ونتبين مواطن النجاج لتعزز.

وقال معتز إن الكلام العاطفي في موقع العمل والتنفيذ غير وارد، واضاف بعد ذهاب النفط ظلت واردات البلاد السنوية حوالي( 9.5) مليار دولار والصادرات غير البترولية حوالي (2.5) مليار دولار والصادرات من المعادن التي تمت الإحاطة بها حوالي مليار دولار، أي أن جملة ما توفره الوزارة من البترول والمعادن (3.5) مليار دولار، واشار إلى إن حاجة السودان هي 9 مليار مكتملة في قطاع غير رسمي، والعجز 6 مليار دولار، وهناك أموال سودانية خارج النظام المصرفي، مشيراً إلى أن التحكم فيها والحكم عليها خارج يد الحكومة، ونتركه لآليات السوق، وقال إن العجز هو السبب الرئيسي في كل المشاكل التي يعانيها الاقتصاد. وأضاف إذا ارتفع سعر الدولار في السوق الموازي بجنيه واحد، فإن حياة السودانيين كلها سترتفع كلفة بذات النسبة، واوضح إن برنامج الحكومة لهذا العام يرتكز على عامل استقرار سعر الدولار، وقال عندما انهارت الثقة في الجهاز المصرفي شاهدنا الهلع وسحب النقود بكميات هائلة، وما تبعه من ندرة في الأوراق النقدية، وما ترتب على ذلك من مصاعب في حياة الناس، وأصبح هناك سعران نقدي وآخر بشيك، وقال لا يوجد طريق مختصر في الاقتصاد، وأضاف أن العجز لابد أن يسد في أقرب وقت، بحيث يتم سد الفجوة في الميزان التجاري الخارجي، داعياً إلى سد الفجوة بموارد متنوعة ومستدامة، وقطع بانه لاسبيل للخروج من العجز في الميزان التجاري دون ردم الفجوة، وإلا ستأخذ الأزمة في كل مرة شكلاً، و يزداد عدم القدرة على تدبر القضايا الاستراتيجية، واوضح ان الدولة مسؤولة عن المستقبل والبناء له منذ اليوم، والدولة ليست تاجر جملة، إنما نسد الفجوة ونغلق ملفات تتعلق بالسلع الاستراتيجية، حتى تنفرغ للقضايا الرئيسية وعلى رأسها التعليم، وقال إن العجز سيتم تقسيمه بين المعادن والزراعة والثروة الحيوانية، داعياً إلى زيادة الإنتاج في المعادن والإحاطة به إحاطة السوار بالمعصم بالعدل، داعياً إلى وضع خطة واضحة من المعادن لردم الفجوة بحوالي 3 مليار دولار، يجب أن نفعل ما نقول والحساب ولد.

وقال رئيس الوزراء أجد العذر للشباب الذين خرجوا معترضين، وبصرف النظر عن الطريقة التي تم التعبير بها، واضاف لا أتحدث عن المسيسين أو الذين لديهم أغراض أبعد، ودعا إلى الجلوس مع كل واحد من الشباب حتي يتفهموا الامر ، وقال إنهم أذكياء جداً، لأن الظروف التي أتيحت لهم للمعرفة أفضل، مشدداً على الحوار المباشر معهم، وتفسير الأمور لهم، واعطائهم الدور البناء في المستقبل، ما سيحد من كثير من المشاكل، وقال إن الجانب الأهم الذي يحب أن نطلع به، هو أن نسلمهم وطن يفخرون به ويتحملون مسؤوليته.
من جانبه قال وزير المعادن أزهري عبد القادر، إن قطاع المعادن يمكن أن يحل جزءاً كبيراً من مشاكل البلاد الآنية ، في حال الاستمرار في هذا النهج الذي أدى بنا إلى هذا الواقع، وجدد حرص وزارته على تعظيم نصيب الدولة من هذه الموارد والمحافظة على العاملين في مجال التعدين، مشيراً الى أن العام الماضي توفي من جراء عمليات التعدين 84 شخصاً في قطاع التعدين الأهلي و18 شخصاً في قطاع التعدين المنظم، وقال إن هذا غير مقبول، والحكومة تتحمل جزءاً من هذه المسؤولية، وأضاف هذا لايستقيم ولا ينبغي، ويمكن أن يعالج وسيعالج، واضاف إن الوزارة تعمل على إيقاف الاتفاقيات الجديدة في الوقت الحالي، دون إحداث ربكة، وقال الآن قطعنا شوطاً كبيراً في ترتيب مثل هذه الأشياء، مشيراً إلى أن تعظيم الإيرادات يحتاج لأن تكون البورصة موجودة في السودان والمصفاة تعمل بالضوابط العالمية، وقال إن السودان أنتج في العام 2018 (93.8) طناً من الذهب والذي تمت السيطرة عليه من هذه الكمية هي 22 طناً،

صحيفة اخر لحظة.