مقتل مراهقَين طعنا ببريطانيا والحكومة تدق ناقوس الخطر
قُتل صبي وفتاة في هجومين باستخدام السكاكين في بريطانيا الأحد، مما يرفع عدد المقتولين طعنا في البلاد منذ بداية العام الحالي إلى 24 شخصا على الأقل، وسط دعوات رسمية لمواجهة العنف المتصاعد.
وفي أحدث هجومين، قتل طالب عمره 17 عاما يدعى يوسف غالب مكي طعنا في قرية قرب مانشستر أثناء زيارة صديق، واعتُقل اثنان في نفس عمره للاشتباه بارتكابهما الجريمة.
كما قتلت جودي تشيسني (17 عاما) في هجوم بسكين داخل متنزه شرق لندن، وقالت أسرتها إن الهجوم كان “عشوائيا وغير مبرر”.
وقال وزير الداخلية ساجد جاويد إنه سيلتقي مسؤولي الشرطة هذا الأسبوع لإيجاد سبل للتعامل مع هذه المشكلة، داعيا لإنهاء “العنف الأخرق”.
وأضاف أمام البرلمان “لا سبيل لإنكار وجود هذه المشكلة… العنف الشديد يتزايد والمجتمعات تتمزق أوصالها والأسر تفقد أطفالها”.
وتصدرت المشكلة الأجندة السياسية بعدما أظهرت الإحصاءات وصول الوفيات جراء حوادث الطعن لرقم قياسي العام الماضي، حيث ارتفع معدل المقتولين في عمر 16 عاما وما دون بنسبة 93% في الفترة بين عامي 2016 و2018.
وفي غضون ذلك، جرى تقليص عدد أفراد الشرطة ومخصصاتها بمعدل كبير، بموجب إجراءات تقشفية فرضتها حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وتقول الشرطة إن زيادة الجريمة باستخدام السكاكين، في بلد يصعب فيه الحصول على سلاح ناري، سببها عدد من العوامل، منها التنافس بين عصابات المخدرات وتقليص الخدمات المقدمة للشباب والاستفزازات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الجزيرة