إثيوبيا: دول الشرق الأوسط كانت تدعم مصر دون أن تستمع إلينا ولكن الوضع تغير
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي حمد، إن استخدام القوة الناعمة كأداة للسياسة الخارجية يعد جزءا من الاستراتيجية في العلاقة مع دول الشرق الأوسط.
جاء ذلك ردا لسؤل طرح من قبل أكاديميين أبدوا تخوفهم من أن تطور العلاقات مع دول الشرق الوسط سيكون له تأثير على استقرار البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وقال رئيس الوزراء: “سابقا كانت دول الشرق الأوسط تتبع سياسية تقصي إثيوبيا وتقرب الآخرين، رغم أننا كنا نتقارب معها على الوجه المطلوب، فحين كنا نتشاور مع مصر في قضية النيل كانت دول الشرق الأوسط تتخذ موقفا داعما لمصر بغير أن تستمع إلى موقف إثيوبيا، ولكن في الوقت الحاضر أصبحت هذه الدول تستمع إلى موقف إثيوبيا، وهذا بالنسبة لنا نجاح كبير في الحقل الدبلوماسي”.
وفي 2 أبريل/نيسان 2011، أطلقت إثيوبيا مشروع “سد النهضة” الذي يتم تشييده بإقليم “بني شنقول ـ جمز”، على بعد أكثر من 980 كم عن أديس أبابا، ووعدت بإنهائه في 5 سنوات، قبل أن تقر لاحقاً بتأخر أعمال البناء في السد.
ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، فإن تأخر البناء جاء بسبب “تغييرات في التصميم”، ما أدى إلى تأخير الأعمال الكهروميكانيكية.
وفي السياق ذكرت إذاعة “فانا” الإثيوبية، أن أديس أبابا تجري حاليا مناقشات مع خبراء فنيين ومسؤولين إثيوبيين، حول السد لتقييم وضع المشروع خلال الفترة الماضية.
وأشارت الإذاعة إلى أن البلاد خسرت حتى الآن 800 مليون دولار بسبب التأخير في بناء المشروع، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإثيوبية بشأنه.
وعقد البلدان والسودان سلسلة اجتماعات حول السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار دون التوصل إلى اتفاق رغم تحقيق بعض التقدم.
وتخشى مصر أن يقلص المشروع من المياه التي تصل إليها من هضبة الحبشة عبر السودان، بينما تقول إثيوبيا، التي تريد أن تصبح أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا، إن المشروع لن يكون له هذا الأثر.
سبوتنيك