أمير الدبابين : نحن مع التغيير والدولة العميقة ضد وحدة الاسلاميين

قال الناجي عبدالله أمير الدبابين (السابق) والقيادي بالمؤتمر الشعبي لدى مخاطبته حشود من الإسلاميين بمسجد جامعة الخرطوم أمس الجمعة : إن التيار الإسلامي العريض مع التغيير وأن الدلائل على ذلك تتمثل في شهدائه وجرحاه الذين سقطوا في الاحتجاجات المطالبة بتوفير الحياة الكريمة ، فيما طالب عبدالله الرئيس البشير مغادرة السلطة وفقاً لترتيبات إنتقالية ، وقال: نقول لك اليوم ونحن إخوانك وإن سجن الأمين العام الراحل الدكتور الترابي أو إخترت الوقوف على مسافة من الذين ناصروك 17 عاماً بعد المفاصلة ، وزاد : مضى على الاستقلال 63 عاماً ومدة الحكومات المتعاقبة غير الانقاذ 33 عاماً ، وهذا يعني أن الرئيس البشير ظل يحكم 30 عاماً في حين أن قرار الحركة الإسلامية هو أن يتم الانتقال في سنتين فقط ، وأضاف الناجي : تجاوزت فترة حكم الرئيس البشير مدة حكم دولة النبي صلى عليه وسلم وخلفائه الراشدين التي لا تزيد عن 23 عاماً ، وإستدرك : نقول لك ذلك لأننا إخوانك وأفضل لك من كل الخيارات الأخرى (الأمريكان أو الروس أوغيرهم).
وكشف الناجي عن مبادرة يعكف عليها قيادات من التيار الاسلامي العريض الذي يضم كل الاسلاميين وليس الوطني والشعبي فقط ، وقطع بأن اللقاء الحاشد بمسجد الجامعة أمس الهدف منه ليس وحدة الوطني والشعبي وإنما التيار الاسلامي العريض الذي يضم كل أهل القبلة مشيراً إلى أن الممسكون بمفاصل الدولة العميقة لا يريدون لوحدة الإسلاميين أن تتم.
وشدد الناجي على ضرورة محاسبة كل الوالغين في الفساد ، وقال: محاكمة الذين فسدوا لا تتم في الاعلام وإنما في المحاكم ونحن شركاء (شعبي ووطني) في كل إنجازات الإنقاذ وخيرها وكذلك في كل مساوئ حكمها وأخطاءه، والمحاسبة يجب أن تتم عبر المحاكمات.
ووصف الناجي ما يجري من أحداث بأنه مؤامرة لإستئصال شأفة الدين الاسلامي ، وقال: هذه الأحداث ليس الغرض منها ازاحة الاسلام السياسي أو الشعبي أو الوطني وإنما الإسلام كله ، ومن قبل وجهوا علينا كل أنواع الأسلحة وليس (البمبان) في جبهة إمتدت من الشرق حتى الميل الأربعين وصبرنا وقاتلنا واستشهدنا ، مؤكداً بأن الحرية هي الفيصل في المعركة ، وأن الحرية هي ذاتها وقفوا ضدها في الجزائر وسجنوا بلحاج وعباس المدني ، ومع ذلك مشدداً نحن مع الديمقراطية والحرية.
الخرطوم: أشرف عبدالعزيز
صحيفة الجريدة