بعد الصفعة السودانية .. “ترامب” يرفض مقابلة “تميم”.. ما السبب؟
ضربة تلو الأخرى تتلقاها الإمارة الخليجية الصغيرة في صمت؛ فعقب فضيحة طرد الوفد القطري من الخرطوم، ورفض قادة المجلس العسكري الانتقالي السوداني استقبال وزير خارجية الدوحة لتعديه على الأعراف الدبلوماسية، ومحاولته فرض رؤية بلاده على الخرطوم، ها هو الرئيس الأمريكي يرفض مقابلة تميم بن حمد لمواصلة بلاده ارتباطها بالجماعات الإرهابية، ومعارضه قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
الضربات السياسية والدبلوماسية من كل حدب وصوب قد تفضي بقطر معزولة دوليًّا؛ فبعد عزلتها الإقليمية إثر مقاطعة جيرانها لها يواجه النظام القطري المارق الآن عزلة من أطراف أخرى، قد تمتد لتشمل دولاً عدة نظرًا لمواقفها وأجنداتها الخبيثة التي تنفذها بالوكالة عن أطراف إقليمية أخرى.
وجاء الرفض الأمريكي لاستقبال “تميم” في البيت الأبيض لعلاقات الدوحة مع جماعات إرهابية، ودعمها الإخوان المسلمين، ومعارضتها إدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بحسب ما ذكرته صحيفة “ذا فورين كود”.
رعاية الإرهاب والصراعات
وترجع الصحيفة رفض الدوحة إدراج الحرس الثوري ضمن القائمة الأمريكية للإرهاب لعلاقته الجيدة بـ”تميم” الذي يستخدم قوات من الحرس للتأمين داخل قصره، مشيرة إلى أنه قبل عامين أدلى الأمير الصغير ببيان، لفت فيه إلى علاقات قطر الوثيقة مع إيران، وقال إنه “لا توجد حكمة في إذكاء العداء تجاه إيران”.
وتلفت “فورين كود” إلى صفاقة التدخلات القطرية في شؤون الدول المجاورة، منها تدخلها في الشأن الليبي، وتأجيج الصراع الأهلي هناك، بما يزعزع الاستقرار في المنطقة، وهو الأمر الذي تكافح الولايات المتحدة من أجل وضع حد له لتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة، بحسب تعبير الصحيفة.
وإلى جانب رعاية الدوحة الإرهاب من خلال القنوات التقليدية تتحول قطر الآن إلى طرق أكثر تطورًا، بما في ذلك إرهاب المعلومات؛ إذ تعمل الدولة الخليجية على تغيير وجه الصحافة الدولية، خاصة الإعلام الأمريكي، من خلال دفع ملايين الدولارات للتأثير على الرأي العام العالمي، والتلاعب به، وذلك بعد الكشف عن أربعة من محللي الأمن القومي في “CNN” لديهم علاقات غير معلنة مع الإمارة.
ردود فعل على “تويتر”
من ناحيتهم، أعرب المغردون عن عدم مفاجأتهم بالقرار الأمريكي بسبب التصرفات الصبيانية التي يقدم عليها قادتها، وسياساتها المناوئة للاستقرار في المنطقة، ولعب الدوحة دورًا أكبر من حجمها الجيوسياسي؛ وهو ما عرَّضها للنبذ والعزلة من المجتمع الدولي.
وكتب المحلل السياسي فهد ديباجي مستشرفًا المستقبل القطري: “مجرد وقت وتسقط قطر دوليًّا؛ فالشر لا يستمر مهما طال زمنه. الدول المقاطعة كانت تراهن على سقوط دولي رغم محاولاتها ومقاومتها التغيير. كل هذا سيحدث ما لم تغيّر قطر سياساتها، ويحدث تحول جذري في تعاملها. قطر لا يمكن أن تكون لاعبًا دوليًّا مهما حاولت عبر مالها”.
وأرجع الكاتب عبدالله المقرن المشاكل التي تعيشها قطر إلى الأمير الوالد حمد بن خليفة الذي يدير البلاد من خلف الستار، قائلاً: “ما زلت أعتقد أن حمد بن خليفة هو عراب هذه المشاكل، وأنه هو الحاكم الفعلي، وقد زاد من عدوانيته حينما أصبح وراء الستار؛ فلم يعد عرضة للسخرية أو الاحتقار أو الأذى من الحكام الآخرين، وأن تميم مجرد حاكم مطيع لأبيه، ولا يستطيع مخالفته بسبب قوة شخصيته المهيمنة على تميم”.
وقال المغرد قس بن ساعدة: “فشل وتخبط سياسي جديد.. وصفعة بوجه العصابة.. قطر مع وجود تنظيم الحمدين معزولة.. ومنبوذة.. ومنسية”.
فيما كتب المغرد القطري محمد الكواري ساخرًا من المواقف المحرجة التي يتعرض لها “تميم”: “راح كوريا واستقبله وزير التونة والسمك.. راح ماليزيا واستقبله وزير الاتصالات، وراح مرة أخرى فاستقبله المدير المناوب في المطار.. والآن يهينه ترامب”.
صحيفة سبق
بلاش كذب وتدليس الى متى تظلون تضحكزن وتخدعون الناس