سياسية

المجلس العسكري .. أكثر من لقاء

واصل المجلس العسكري الانتقالي لقاءاته مع القطاعات المختلفة السياسية والخدمية والاجتماعية والاقتصادية، عبر لجانه المختلفة، وبالأمس شهد القصر الجمهوري وقاعة الصداقة لقاءات مكثفة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، نتناولها خلال هذه المساحة .

سفير الصين
رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، التقى سفير جمهورية الصين الشعبية، السفير (ماكسين مين) فى إطار التشاور بين البلدين، وأوضح السفير أن اللقاء تناول الوضع السياسي الراهن بالبلاد، ومجهودات المجلس العسكري الانتقالي للحصول على إجماع سودانى حول الفترة الانتقالية، وقال السفير الصيني إن بلاده تثمن الدور الذي يطلع به المجلس العسكري الانتقالي في هذه المرحلة، خاصة فيما يلى قيادة الحوار بين جميع المكونات السياسية للوصول إلى اتفاق، وأوضح السفير أن بلاده تشجع كل القوى السياسية السودانية بالعمل معاً، وأن تركز في حواراتها على إرساء الاستقرار بالسودان، وتطوير الاقتصاد السوداني، والعمل على تحقيق مصالح الشعب السوداني والاتفاق على العبور هذه المرحلة، وعبر عن ثقته في قدرة السودانيين وحكمتهم التى تمكنهم من تجاوز المصاعب الراهنة.
قطاع التعدين
كما التقى نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، وفد ممثلي قطاع التعدين، والشركات المنتجة للذهب، بحضور رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس، وأوضح معتصم الحاج التوم ممثل شركات التعدين أن اللقاء أمن على الدور الكبير الذي يلعبه قطاع التعدين في دفع عجلة الاقتصاد القومي، وأبان معتصم أن اللقاء تطرق إلى مراحل العملية التعدينية بمستوياتها المختلفة، والمشاكل التي تواجه قطاع التعدين، وضرورة التعاون لمواجهتها وإيجاد الحلول اللازمة لها، وأضاف أن المجلس أكد استعداده لتقديم الدعم اللازم للقطاع، بما يمكنه من القيام بدوره المنوط به على الوجه المطلوب.
أصحاب العمل
والتقى حميدتي بوفد اتحاد أصحاب العمل، وبحث معه عدداً من قضايا الراهن الاقتصادي، وكشف حمدان، عن استجلاب خط جديد لمطبعة العملة، وعن استمرار عمليات الطباعة لحل أزمة السيولة، حتى تعود الثقة في الجهاز المصرفي قريباً، وتعود عمليات السحب كما كانت في السابق، وكشف دقلو عن بداية دفع ديون البلاد الخارجية وتأمين الاحتياجات الضرورية، مؤكداً حرصهم على تأمين شركات ومصانع الذهب بكافة الولايات في أعقاب ظهور تفلتات ونهب لبعضها، وقال للوفد: نحن من الآن ما دايرين كلام دايرين فعل .
وقطع نائب رئيس المجلس العسكري بأنهم يعملون بطاقتهم القصوى لتأمين احتياجات البلاد الضرورية، وكشف عن نشر قوات “الدعم السريع” بكافة ولايات البلاد لتأمين المواطنين وممتلكاتهم، وأكد حميدتي بالقول، (نحن كمجلس عسكري جاهزون من الآن لتسليم السلطة للشباب إذا هم جاهزون، لكن والله تاني ما بنرحم زول فاسد وسنكون له بالمرصاد)، من جهته أعلن وفد اتحاد أصحاب العمل مباركته لخطوة المجلس العسكري، وأشادوا بدور قوات “الدعم السريع” والقوات المسلحة في حفظ دماء المواطنين، وقال ممثل الاتحاد علي محمد الحسن أبرسي، إن أولى بشائر هذه المرحلة هو الانخفاض الكبير الذي شهده الدولار، ما يعني أن المجلس العسكري الانتقالي يسير بخطوات جيدة، وأضاف أن هبوط الدولار سببه توقف الشركات الحكومية التي كانت تسيطر على المشهد.
الاتحادي الأصل
في سياق آخر اطلعت اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول ركن عمر زين العابدين على رؤية الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حول الفترة الانتقالية ومهامها، وأوضح معتز الفحل القيادي بالحزب أن رؤيتهم تقوم على تشكيل حكومة قومية من التكنقراط، سيشارك الحزب فيها في الجانب التشريعي فقط، وأعلن أن الحزب سيقدم خلال هذا الأسبوع للمجلس العسكري الانتقالي رؤية الحزب لإعلان دستوري للمرحلة الانتقالية، وشدد على أهمية توافق القوى السياسية والالتفاف حول الجسم السيادي للدولة، للخروج من الأزمة السياسية وتهيئة المناخ لانتخابات حرة ونزيهة، وتجاوز حالة الاحتقان السياسي والمزايدات حول قضايا الشعب، وحيا انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب حقنا للدماء وحفاظاً على وحدة وسلامة الوطن
مجلس التصوف
في وقت تسلم الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية رؤية مكتوبة من المجلس الأعلى للتصوف حول رؤيته حول بناء الدولة في المرحلة القادمة، وأوضح هاشم الشيخ الطيب قريب الله رئيس لجنة تسيير المجلس أن الرؤية حوت التدابير التي يجب اتخاذها خلال الفترة الانتقالية، وقال إن المجلس الأعلى للتصوف يشدد على ضرورة تعزيز الحريات العامة لفتح الباب واسعا أمام المشاركة لكل القوى السياسية، وأكد هاشم الشيخ الطيب وقوف الطرق الصوفية ودعمها لكل ما من شأنه المحافظة على المصالح العليا للبلاد وتعزيز دولة القانون التي تتكافأ فيها كل دماء أبناء الوطن.
الأمة المتحد
كما تسلمت اللجنة السياسية رؤية مكتوبة من حزب الأمة المتحد حول رؤيته للأوضاع السياسية ونظام الحكم خلال المرحلة الانتقالية، وأوضح رئيس الحزب بابكر أحمد دقنة في تصريح صحفي أن رؤية الحزب تقوم علي تكوين مجلس تشريعي قومي من 250عضو بمشاركة الحركات المسلحة الموقعة علي السلام، بجانب الأحزاب ذات الثقل، وحكومة كفاءات وطنية من 18 وزيراً، واستمرار المجلس العسكري وإضافة مدنيين إلى عضويته، وأكد دقنة عدم مشاركة الحزب خلال المرحلة الانتقالية وإفساح المجال للآخرين.
الكوادر الطبية
فيما وجه المجلس العسكري الانتقالي ممثلاً في اللجنة الفئوية والاجتماعية وزارة الصحة بإعادة الكشف الموحد للأطباء، مشيراً إلى أهمية أن تكون سياسات وتشريعات الصحة الاتحادية مع وجود ممثلين للصحة بالولايات، وقال الفريق أول ركن طيار صلاح الدين عبد الخالق سيد أحمد لدى لقائه بالكوادر الطبية والصحية بقاعة الصداقة، قال “إنه وفي ظل تعطيل الدستور حالياً، على الجمعية العمومية للأطباء الانعقاد لاختيار ممثليها، خاصة وأننا نؤسس لدولة القانون والحرية والعدالة، وقال عبد الخالق إننا وطنيون مثلنا مثلكم، وإننا مستعدون لتسليم السلطة اليوم قبل الغد، مؤكداً ضرورة أن يكون الحوار هو الأساس لتجاوز الخلافات، وأشار إلى أن تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير تتمتع بكوادر مؤهلة ولها إسهامات كبيرة ويمكن أن تحدث التغيير من خلال تشكيل الحكومة.
وأضاف إننا مستعدون للجلوس مع تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغير من أجل بناء وطن مستقر وآمن، مؤكداً أن القوى في الميدان هي القوى الحية والفاعلة.
قرارات
وأصدر المجلس العسكري الانتقالي عدد من القرارات أمس، في مقدمتها، تجميد العمل بصندوق دعم السلام بولاية جنوب كردفان وصندوق إعمار ولاية النيل الأزرق، وقضى القرار بحل مجالس الإدارات للصناديق والأمانات العامة والإدارات التنفيذية، ووجه القرار اللجنة المختصة بحصر الممتلكات وضبط العهد واستلام المقار واستكمال الإجراءات المالية والإدارية والقانونية.
فيما أصدر المجلس قراراً آخر، باعتماد يوم الأحد عطلة أسبوعية للمدارس المسيحية بدلاً عن السبت في كل أنحاء البلاد، ووجه المجلس الجهات المختصة بإتخاذ ما يلزم لإنفاذ القرار.

صحيفة اخر لحظة