هل تتسبب برامج المرأة في تفكيك الحياة الزوجية؟: علي ربيع نموذجًا
تزايدت في الآونة الأخيرة نوعية البرامج المهتمة بالمرأة المصرية بشكل عام، والتي تبثها مجموعة من القنوات الفضائية الخاصة بهدف مناقشة قضايا «ست الكل»، وأهم المشكلات التي تواجهها، إلا أن بعض الإعلاميات حوّلن اتجاههن لمهاجمة الرجال بشكل واضح.
تعرض الرجال لهجوم شرس من قبل بعض الإعلاميات، والتي وصلت بهن الدرجة إلى تحريض الزوجات عليهم، واستخدام عبارات عدة على رأسهم «قطعوا الرجالة»، وهو الاتجاه الذي تقوده مؤخرًا رضوى الشربيني عبر فضائية «سي بي سي سفرة»، وسبق أن تورطت رانيا بدوي ببث فيديو تؤيد فيه «الروبوت الجنسي».
بالبحث في حساب ندى محمود، طليقة الفنان علي ربيع، اتضح مشاركتها لفيديو للإعلامية رضوى الشربيني يتضمن خطوات لـ«التخلص من الرجل الذي لا يقدر زوجته»، وذلك قبل يوم واحد من إعلانها الانفصال عنه.
من هذا المنطلق حاولت «المصري لايت» التعرف عن إمكانية تأثير ذلك المحتوى الإعلامي على الترابط الأسري، وعليه تعلق الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، في تصريح خاص بقولها: «في حالة عدم الوعي وتردي الحالة الثقافية لبعض الطبقات ممكن أن يؤثر ذلك على العلاقة الأسرية».
تضيف «فايد» أن للقائمين على الوسائل الإعلامية مسؤولية اجتماعية كبيرة، معتبرةً أنه من المفترض مراجعة وتقييم البرامج حتى يكونوا على علم بمدى تأثير المادة المقدمة على الجمهور: «لابد من إعادة تدريبهم، وتعليمهم كيف يصلحوا العلاقة بين الزوجين بدلًا من التفريق بينهما».
وتؤكد الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على تأثير تلك النوعية من البرامج على الأسر، متسائلةً، خلال تصريحها لـ«المصري لايت»: «أنا نفسي أفهم يقصدوا إيه بجملة قُطعوا الرجالة؟»، مطالبةً المسؤولين بضرورة مواجهة هذا المحتوى لأنه «يسيء للوطن» وفق رأيها.
على الجانب الآخر، يرى الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، أن الإعلام المصري يواجه مشكلتين، الأولى تتمثل في «نطاق مهمة الإعلامي ودوره، وهل من وظيفته تلقين الناس بما يعتقد أنه الصواب فيما يتعلق بحياتهم الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية؟ فعليًا هذا خطأ كبير لأنه ليس خبيرًا في تلك المجالات، ولا يجب أن يلقن الناس بما يتوجب عليهم فعله، ولكن يجب أن يستضيف المصادر أو الخبراء المعنيين كي يطرح عليهم الأسئلة ويحصل على الإجابات».
ويستطرد «عبدالعزيز» حديثه لـ«المصري لايت»: «المشكلة الثانية تتعلق بتراجع الأداء الإعلامي وتردي مستواه، وانصراف الجمهور عن مشاهدة وسائل الإعلام، وعليه بحث بعض الإعلاميين عن طريقة للفت الأنظار، وبالتالي لجأوا إلى مواقف حادة غير مدروسة لجذب انتباه الجمهور، وهذا خطأ كبير جدًا يؤدي لمشاكل في صناعة الإعلام وأخرى اجتماعية».
يعتبر «عبدالعزيز» أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هو المختص بمراجعة مردود مثل هذه البرامج، وفي حال ثبوت ارتباط علاقتها بالمشكلات الاجتماعية لابد من تدخله.
المصري لايت