ناشطة حقوقية: السودان على شفا التغيير ويجب على أميركا أن تتدخل
ناشطة حقوقية: السودان على شفا التغيير ويجب على أميركا أن تتدخل
تقول الناشطة الحقوقية السودانية عُزاز شامي في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن الاحتجاجات في السودان أدت إلى جعل الأمة على شفا التغيير، وإنه يجب الآن على الولايات المتحدة أن تتدخل.
وتضيف الكاتبة في مقالها أن الثورة السلمية التي تجري حاليا في السودان هي ليست أول محاولة لتحرير البلاد من قبضة الطغمة العسكرية، بل هي جزء من سلسلة من المحاولات التي استمرت على مدى ثلاثة عقود والتي تم سحقها بالرصاص وقوبلت بإراقة الدماء، مما ترك المواطنين مفجوعين ومحرومين، ولكن ليس بدون أمل.
وتتابع أن الشعب السوداني شعب مرن وأنه أعاد ترتيب نفسه مرارا وتكرارا وتعلم من أخطائه، ونظّم نفسه مستلهما من تراثه والقيم المجتمعية والعمل المدني.
وتشير إلى أن المحتجين بنوا شبكاتهم بلا كلل، وتحركوا ضد أحد أكثر الأنظمة سوءا في المنطقة، وأن الانتفاضة الأخيرة قوبلت أيضا بالذخيرة الحية، وأن بعض المتظاهرين تعرضوا للاعتقال والضرب والموت جراء التعذيب.
مقاليد الحكم
وتقول الكاتبة إن الجيش السوداني أطاح بالرئيس المستبد عمر حسن البشير بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية، مشيرة إلى سيطرة رموز النظام على مقاليد الحكم في البلاد.
وتدعو إلى ضرورة تدخل الولايات المتحدة والمجتمع المدني لمساعدة الشعب السوداني على التخلص من سيطرة الجيش على السلطة وتنصيب حكومة مدنية تستجيب لمطالب المجتمع السوداني وأهدافه.
وتستدرك الكاتبة بأن التغيير الذي طرأ على القيادة في السودان لا يعني أن المعركة من أجل الحرية والديمقراطية في البلاد قد انتهت، إذ إن ما حدث هو استبدال الطغمة الحاكمة القديمة بأخرى جديدة، مما يجعل السودانيين رهائن مرة أخرى.
وتضيف أن السودان الآن يقوده مجلس عسكري انتقالي يضم أعضاء سبق أن تورطوا في فظائع بدارفور وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
ديمقراطية واستقرار
وتعرب الناشطة عن أملها بالقول إن السودان الجديد الذي تتصوره هي وزملاؤها السودانيون بلد ديمقراطي مزدهر، يكون مصدرا للاستقرار في المنطقة ومصدر أمن لشعبها.
وتدعو الكونغرس الأميركي إلى اتخاذ قرار سريع للضغط على المجلس العسكري السوداني وإرسال إشارة إلى أن العالم يراقبه.
وتضيف أن الدعم الاقتصادي والمعونة هي أيضا ضرورية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته، لكن يجب أن يكون أي دعم اقتصادي مشروطا بتسليم السلطة إلى حكومة يقودها مدنيون وضمان تقييد ولاية المجلس العسكري بحيث لا يستطيع اغتصاب السلطة.
وتقول الكاتبة إن صانعي السياسة الأميركيين يحتاجون لاستخدام برنامجهم ونفوذهم على قادة السودان وقادة القوى الإقليمية الأخرى، وذلك للدخول في عملية انتقال سلمي حقيقي للسلطة في السودان إلى حكومة مؤقتة بقيادة مدنية.
وتختتم بأن ضمان تسليم المجلس العسكري السلطة إلى حكومة مدنية يعتبر أمرا أساسيا للمساعدة في توجيه السودان إلى عهد جديد يبعث على الأمل والديمقراطية والازدهار.
يا بت خلي الفتن.. ما تقلي أدبك على الجيش السوداني.. أمريكا مافاضية ليك من ايران وفنزويلا والمكسيك والما عندو شعبية أمريكا ما تبقى ليهو شعبية.
أمريكا بتتدخل لي خير؟ سودان جديد في راسك، ده شعب مسلم وحر لن يجعل أمره بيد أمريكا – ولو مرجعيتك أمريكا فأنت إلى النفاق أقرب منك إلى الإيمان فكفي عن هذه الفتنة