السلطات الأمنية: ميدان الاعتصام أصبح يشكل خطراً على البلاد والثوار

قالت جهات أمنية الخميس إن ميدان الاعتصام بمحيط قيادة الجيش السوداني بات خطرا على الثوار والبلاد وتعهدت بحسم مظاهر التفلت. وتحدثت المنظومة الأمنية التي تضم القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع في بيان عن استغلال عناصر متفلته للمظاهر الاحتجاجية المشروعة في ميدان الاعتصام. واتهم متحدث عسكري في بيان أذيع في وقت متأخر من ليل الخميس عناصر منفلتة في مقر الاحتجاجات بالاستيلاء على مركبة تخص قوات الدعم السريع وقال إن “ميدان الاعتصام أصبح خطرا على البلد والثوار”.
وشدد على إنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد العناصر المنفلتة في موقع الاعتصام. وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بحث مع قادة القوات النظامية والأجهزة الأمنية، الخميس، الأوضاع الأمنية في البلاد خلال الفترة الماضية، و”التدابير والترتيبات” التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة من أجل تعزيز الاستقرار وحفظ الأمن في البلاد”.
وأشارت المنظومة الأمنية في بيانها الى أن هذه الجهات المتفلتة اختلفت أجندتها عن أجندة الثورة والمعتصمين فبرزت العديد من الممارسات غير القانونية امتدت لحد تهديد حياة المواطنين الآمنين وترويعهم واستهداف ممتلكاتهم.
وتابعت ” تجاوزت ذلك لاستفزاز القوات النظامية والدخول معها في احتكاكات بمستويات مختلفة مما أفرز تجاوزات فردية ومعزولة نجمت عنها خسائر في أرواح بريئة”. وأوضح البيان ان هذه الفئة استغلت مناطق متاخمة لمحيط القيادة والاعتصام (شارع النيل) الذي شهد تصاعداً ملحوظاً لوتيرة الأحداث والتفلتات رغم مناشدات قيادة قوى الحرية والتغيير الالتزام بمنطقة الاعتصام وإقرارهم بأن ما يحدث خارج نطاقه “لا يعنيهم ولا يمثل الثورة”.
وأضاف “إزاء تلك التطورات التي تهدد الأمن والسلامة العامة فإن مكونات المنظومة الأمنية ستعمل وفق القانون بما يضمن سلامة المواطنين والعمل بحسم مظاهر الانفلات الأمني والقانوني وردع المتفلتين”. واعتبر مراقبون هذه التصريحات بمثابة تمهيد للتدخل القوي من السلطات الامنية لفض اعتصام الثوار امام مباني قيادة الجيش.
صحيفة الجريدة