سياسية

المجلس العسكري يلوّح بإمكانية تشكيل الحكومة حال عدم الاتفاق مع قوى التغيير


كشف المجلس العسكري الانتقالي، عن عدم دراسته للمبادرة الاثيوبية، ولفت الى تلقيهم مبادرتين واحدة تخص الاتحاد الافريقي والاخرى إثيوبية، وانتقد ما وصفه بتأخر الوساطة الاثيوبية في طرح مقترح المبادرة من 12 الى 20 يونيو الجاري، ولوح بإمكانية تشكيل الحكومة في حالة عدم الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الفريق اول ركن شمس الدين كباشي في مؤتمر صحفي بالقصر الجمهوري أمس، إنهم اتفقوا مع الوسيطين الافريقي والاثيوبي على طرح مبادرة واحدة، ولكن وصلتهم مبادرتان، ولفت الى اختلاف الورقة الاثيوبية عن ورقة الاتحاد الافريقي، وأعلن عدم دراستهم للمبادرة الاثيوبية.

وأضاف أنه لا يوجد تواصل بينهم وقوى الحرية والتغيير إلا عبر الوسيط، وأعلن استفسارهم للوسيطين عن اسباب طرح اوراق احادية رغم الاتفاق على تقديم ورقة مشتركة، واعتبر ان الورقة الاثيوبية تخالف ورقة الاتحاد الافريقي وما اتفق عليه الوسطان معاً.
وأوضح الناطق الرسمي باسم المجلس أنهم نبهوا الوسطاء الى وجود وقت مهدر، وان في ذلك عدم احترام للمجلس، وأشار الى تأخير الوساطة الاثيوبية في طرح مقترح المبادرة من 12 الى 20 يونيو الجاري، وأبان أن المجلس اتفق في 12 يونيو مع الوسيط الاثيوبي محمود درير على 24 ساعة للعودة الى التفاوض، وأن الوسيط عاد وطلب مهلة اضافية للعودة للتفاوض، وأنهم اجتمعوا معه لمعرفة اسباب التأخير وما يمكن ان يفعله الوسيط.
وتابع أن الوسيط حضر في اجتماع آخر في 15 يونيو الجاري ومعه لأول مرة مسؤول الاتحاد الافريقي في السودان محمد بلعياش لتقديم مبادرة مشتركة، وقال إن رئيس المجلس العسكري التقى الوسيطين وأبلغهما بضرورة طرح مبادرة مشتركة وليس حلولاً مسبقة وأن يكون ذلك دون املاءات باعتبار أن السودان دولة مستقلة ولا تقبل ذلك.

وذكر كباشي انهم ظلوا ينتظرون الوسيط الاثيوبي حتى 20 يونيو، حيث وصلتهم ورقة عبر وزارة الخارجية تمثل وجهة نظر الجانب الاثيوبي، ونبه الى تسلمهم ورقة اخرى من الاتحاد الافريقي، واعلن أن المجلس يرى أن ورقة الاتحاد الافريقي يمكن ان تكون ورقة للتفاوض.
وأبان الناطق الرسمي ان المؤتمر الذي عقد في برلين يدعم مبادرة الاتحاد الافريقي.

وزاد أن التأخير في طرح المبادرة ادى لظهور تكتلات شبابية وسياسية ينبغي استصحابها في التفاوض، وأشار الى مبادرات من الجامعة العربية وجمهورية جنوب السودان ونيجيريا، بجانب مبادرات وطنية، وأوضح أنهم طلبوا ارجائها لإعطاء فرصة للمبادرة المشتركة، وانهم طلبوا ان تكون تلك المبادرات تحت لواء الاتحاد الافريقي.

ورداً على سؤال حول قبول التفاوض مع قوى الحرية والتغيير دون القوى السياسية الاخرى ومن ثم الرجوع والمطالبة بإشراكها، قال كباشي (هذه سياسة، وهنالك متغيرات حدثت الآن، وهناك قوى سياسية وتكتلات ظهرت).

ومن جانبه قال عضو المجلس الفريق ياسر العطا، (حال اتفقنا مع قوى الحرية والتغيير على مجلس الوزراء والمجلس التشريعي، هل ستقبل القوى الاخرى بذلك خاصة نحن في فترة انتقالية هشة؟)، ووصف ما تم التوصل اليه مع قوى الحرية بالتفاهمات، وأقر في الوقت ذاته بأن قوى الحرية والتغيير وشبابها رائدة في الثورة السودانية، وطالب بالنظر للأمور نظرة شاملة في تأسيس الفترة الانتقالية.

وذكر العطا (لمسنا صدق نوايا قوى الحرية والتغيير ولا زالت الفرصة قائمة، ومسؤولية المجلس في عدم اطالة المدة لتجنب الفراغ الدستوري)، وأضاف (نتمنى ألا نضطر لخيار تشكيل الحكومة، ولا نريد ان تمضي الثورة لاتجاهات اخرى وعندها سيكون الحساب ولد)، وطالب قوى الحرية والتغيير بإدراك ان الواقع تغير، وزاد (عليهم التخلي عن الرومانسية السياسية).
ونفى العطا وجود املاءات سعودية وامارتية على المجلس العسكري الانتقالي.

الخرطوم: حاتم درديري
صحيفة الجريدة


‫3 تعليقات

  1. تشكيل حكومة دون مشاركة قوى الحرية و التغيير و تجمع المهنيين, سيكون مصيرها الفشل وسيتم مقاومتها داخليا و خارجيا و ستطيل فقط من الازمة ومعاناة الشعب السودانى, الحروب ستستمر و الاقتصاد سيواصل في الانهيار, حميدتى و المجلس العسكرى سيرتكبان خطأ فادحا في الاعتماد على دعم السعودية و الامارات في تجارة الارتزاق و اعتمادهم المتزايد على فلول النظام البائد من الكيزان, الشباب الثوار لن يستسلموا أبدا حتى تنتصر ثورتهم التي ضحى من أجلها المئات من رفاقهم الشهداء.

  2. لن يستطيع المجلس العسكرى ان يشكل حكومة بدون اعلان قوى الحرية التغيير

  3. – ياكلب يالناطق للمجلس العسكري ، شمس الدين الذي لا تعرف الدين
    – مجلس السيادة كاملا لقوى الحرية والتغيير
    – المجلس العسكري ، يتحول لمجلس الدفاع والأمن ، لا تمثيل له في الحكومة المدنية إلا بمنصب واحد وهو وزير الدفاع
    – غير كده مافي ، وإذا كنتم قادرين على تشكيل حكومه ، يلا شكلوها ولا تنبح كثيرا أيها الكلب