الأخبار

انتشار أمني كثيف بالخرطوم قبيل مظاهرات مليونية مرتقبة

يستعد السودان، الأحد، لتظاهرات حاشدة مرتقبة في العاصمة ضد المجلس العسكري الحاكم، وسط الدعوات بضبط النفس لمنع أي عملية أمنية جديدة للجيش ضد المحتجين.

انتشار أمني كثيف:

  • انتشرت عناصر من الشرطة وقوات الدعم السريع السودانية، بشوارع العاصمة الخرطوم، الأحد، قبيل ساعات من انطلاق مظاهرات حاشدة دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير تحت اسم “مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية”.
  • أفاد مراسل الأناضول بانتشار مكثف لقوات الدعم السريع والشرطة في أغلب شوارع العاصمة السودانية الرئيسية والفرعية.
  • رصد شهود عيان زيادة تواجد قوات الشرطة في نقاط التجمع والانطلاق التي حددتها قوى الحرية والتغيير لمظاهرات، الأحد.
  • ذكر شهود عيان أن عددا من المحلات أغلقت أبوابها، فيما لوحظ انحسار حركة السير بالمدينة.
  • تشكل التظاهرة “المليونية” اختبارا لمنظمي الاحتجاجات بعد العملية الأمنية الدامية التي استهدفت ساحة الاعتصام في الخرطوم في الثالث من يونيو/ حزيران وانقطاع الإنترنت الذي حد من قدرتهم على حشد المتظاهرين.
  • تأتي التظاهرة الجديدة في وقت تُجري فيه كل من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي وساطة بين المحتجين والقادة العسكريين.
  • حذر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، أمس السبت، من أنه لن يتسامح مع محاولات “التخريب” التي قد تتخلل التظاهرة، وقال دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع “هناك مخربون، هناك أناس عندهم أجندة مدسوسة.. نحن لا نريد وقوع مشاكل”.
  • أعرب المتظاهرون عن قلقهم من احتمال حصول أعمال عنف مجددا، وقال مصطفى (25 عاما) ،والذي لم يفصح إلا عن اسمه الأول لأسباب أمنية إذ ينوي المشاركة في التظاهرة، “أتوقع أعداداً كبيرة من المحتمل جدا أن تستخدم قوات الأمن القوة ضد المحتجين”.
  • أكد متظاهر آخر هو طلال (29 عاما) أنه يتطلع لمسيرة الأحد، الأولى منذ العملية الأمنية، وقال “حتى ولو لم تخرج إلا بضعة تظاهرات في الخرطوم، إلا أنها ستكسر حاجز الخوف وسيشارك المزيد من الناس في الأيام المقبلة”.
  • أفاد تحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير” المنظّم للحركة الاحتجاجية أن المتظاهرين سينطلقون في مسيرات متفرقة من عدة مناطق بالخرطوم وأم درمان وسيتوجهون نحو منازل بعض المتظاهرين الذين قتلوا في عملية فض الاعتصام مطلع الشهر الجاري.

وقتل العشرات وأصيب المئات بجروح عندما هاجم مسلحون بلباس عسكري ساحة الاعتصام خارج مقر القيادة العامة للجيش حيث أطلقوا النار على المتظاهرين الذين كانوا في المكان منذ 6 أبريل/ نيسان وضربوهم.

وقتل نحو 130 شخصا منذ العملية الأمنية، معظمهم في الثالث من يونيو/حزيران، بحسب لجنة الأطباء المركزية المقربة من التحالف، في حين تشير وزارة الصحة من جهتها إلى مقتل 61 شخصا في أنحاء البلاد.

وتتهم قوات الدعم السريع التي يقودها دقلو، بأنها وراء المجزرة التي راح ضحيتها 130 من القتلى وعشرات الإصابات إضافة إلى عدد المفقودين، وذلك عند فض اعتصام القيادة العامة في 29 رمضان الفائت، وينفي محمد حمدان دقلو ذلك.

ويصر المجلس العسكري الحاكم أنه لم يأمر بتفريق المتظاهرين لكنه أقر بحدوث تجاوزات بعدما صدر أمر بتطهير منطقة قريبة تشتهر بتجارة المخدرات.

 العسكري يحذر:
  • حمل المجلس العسكري حركة الاحتجاج مسؤولية أي عنف قد يقع اليوم الأحد.
  • جاء في بيان “ننبه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا، كما أننا نحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة”.
  • قوى التغيير من جانبها تؤكد أن تظاهراتها كانت وما زالت سلمية، وحذرت المجلس العسكري من استخدام العنف ضد المسيرة والتي تأتي عقب المجزرة التي حدثت أمام مقر القيادة العامة وراح ضحيتها العشرات من الضحايا.

ولا يزال التوتر مرتفعا بين الطرفين منذ عملية فض الاعتصام في الثالث من يونيو/حزيران التي أعقبت انهيار المحادثات جراء الخلاف على مسألة إن كانت الشخصية التي ستقود هيئة الحكم الجديدة مدنية أم عسكرية.

وتجمع المتظاهرون في بداية الأمر أمام مقر القيادة العامة للجيش للحصول على دعم المؤسسة العسكرية للإطاحة بالرئيس عمر البشير، لكنهم واصلوا اعتصامهم لاحقا للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين بعدما تولى العسكريون الحكم.

العالم يراقب:
  • في ذات الشأن السوداني دعا الاتحاد الأوربي وعدة دول غربية ومجموعات حقوقية المجلس العسكري لتجنب استخدام العنف، الأحد، وقال الاتحاد الأوربي إن “الأساس يبقى حقهم في التظاهر بشكل سلمي والتعبير عن آرائهم إن كان ذلك في 30 يونيو/حزيران أو أي يوم آخر”.
  • أمين عام منظمة العفو الدولية كومي نايدو قال إن على المجلس “عدم السماح للبلاد بالانزلاق إلى مزيد من القمع.. العالم يراقب” في وقت بات فيه حشد المتظاهرين يشكل تحديا منذ العملية الأمنية وقطع المجلس العسكري للإنترنت بشكل واسع.

وفي الفترة التي سبقت الإطاحة بالبشير، تم حشد عشرات آلاف المتظاهرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بات على قادة الحركة الاحتجاجية الآن اللجوء إلى تنظيم الحملات داخل الأحياء لضمان استمرارية الحراك.

 

الجزيرة نت

تعليق واحد

  1. على هؤلاء اثبات انهم لحفظ الامن وحماية الشعب وليسوا قتلة مجرمون وعلي هذه القوات اثبات انهم منضبطون مهما تلقوا وهذا اليوم سيثبت ان مليشات الدعم السريع ان كانوا فعلا قوات نظامية ام انهم ماجورون لقتل الشعب سيثبت انهم اما مع الكيزان او مع الثورة لا ثالث لا وسط اما مع الشعب او مع الكيزان
    وكذلك الشرطة اما مع الشعب او مع الكيزان