شركاء السودان الدوليين يرهنون تقديم مساعدات اقتصادية بتكوين الحكومة المدنية
دعت مجموعة شركاء السودان الدوليين، قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي للإسراع في توقيع الإعلان الدستوري، وإنشاء هياكل الحكم الانتقالي، ورهنت تقديم مساعدات اقتصادية للسودان بتكوين حكومة مدنية متوافق عليها.
وكشف الاتحاد الأوروبي في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه أمس، عن عقد مجموعة شركاء السودان الدوليين اجتماعاً في العاصمة البلجيكية (بروكسل) تحت رئاسة الاتحاد الاثنين الماضي وبمشاركة (الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة الامريكية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، النرويج، إثيوبيا، قطر، الإمارات، السعودية ومصر).
وأفاد البيان ان الاجتماع تم بحضور ممثلي المؤسسات المالية الدولية الرئيسية، وأن الاجتماع ناقش الجهود المبذولة حالياً لدعم الحل السلمي في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها السودان، واكدوا التزامهم بدعم انتقال السلطة بقيادة مدنية.
وأعرب المجتمعون طبقاً للبيان عن تطلعهم للإسراع في انشاء اجهزة الحكم الانتقالي بالمسؤوليات الواضحة والشفافة، وشددوا على ضرورة قدرتها الحقيقية على تحقيق تطلعات الشعب السوداني من أجل السلام والاستقرار والانتعاش الاقتصادي.
وأوضح الاتحاد الأوروبي، ان الشركاء الدوليين اعتبروا توقيع الإعلان السياسي بين قوى الحرية والتغيير في 17 يوليو الحالي بمثابة الخطوة الإيجابية، وطالبوهم بالتوقيع الفوري على الإعلان الدستوري المتوقع، وان تبدأ مهمة الحكومة الانتقالية والمتمثلة في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة.
ولفت البيان الى ان الاجتماع أبان أنه من المهم ضمان التنفيذ السليم للاتفاقيات الانتقالية التي تم التوصل إليها ومراقبتها، وأن الشركاء أكدوا استعدادهم لدعم وأداء دور في هذا الصدد.
واشترط الشركاء الدوليين، وفقاً لبيان الاتحاد الأوروبي، تقديم وتسهيل الدعم الاقتصادي والتقني للسودان بتشكيل الحكومة المدنية الانتقالية بتوافق الطرفين (قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري)، وأعلن الشركاء التزامهم المشترك باتباع نهج منسق بضمان دعم فعال وشفاف للانتقال السياسي.
الخرطوم: حاتم درديري
صحيفة الجريدة