سياسية

عبد الحي يوسف: الوثيقة الدستورية أغفلت أن الإسلام دين الدولة والعربية لغتها في سابقة لم تحصل منذ إستقلال السودان


تحدث فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف في خطبة الجمعة 9 أغسطس الجاري عن الأيام المباركة التي تمر بالناس وخيرها يوم عرفة الذي هو خير أيام السنة بإطلاق ، ونبّه فضيلته من لم يكن حاجا أن يتقرب إلى الله عز وجل بصيام يوم عرفة وأن أجره تكفير ذنوب سنة ماضية وسنة قابلة ولا يضر الناس أن يوم عرفة قد وافق يوم السبت في هذا العام فإن المقصود صيام يوم عرفة لا صيام السبت في ذلك وقد أعلّ أهل العلم االحديث الوارد في النهي عن صيام يوم السبت بالإضطراب.

وذكر فضيلته أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قد أجمل حقوق الإنسان في خطبة يوم عرفة ومبادئ الحلال والحرام وأتبعها بخطبته في منى يوم النحر مستقيا لها من القرآن ومما أوحى إليه ربنا الرحمن ، وهي مبنية على أن السيادة والحاكمية لله عز وجل وليست مستقاة من فلسفات بشرية (ألا له الخلق والأمر) (إن الحكم إلا لله يقص الحق) ، وأن حقوق الإنسان ثابتة لا تتغير ، وأنها لكل الناس دون تفريق بين لون ولون ولا جنس وجنس ولا دين ودين ، وأنها منسجمة مع مبادئ دين الإسلام ولم تكن نتيجة لثورة فكرية أو مطالبات مجتمعية بل هي وحي من الله تعالى قررها إبتداءً ، وأن الحقوق التي قررها الإسلام هي حقوق واقعية مما يطلب الناس لمعاشهم ومعادهم، وأن حقوق الإنسان تنطلق من سيادة الأفراد قبل سيادة المجتمعات فلكل فرد فيها حق ويمثلها قول الله تعالى (من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا).

ونبّه فضيلته إلى ما تم التوقيع عليه من وثيقة دستورية أغفلت أن الإسلام دين الدولة الرسمي واللغة العربية هي لغتها وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في سابقة لم تحصل في دساتير سابفة منذ الإستقلال ، وأن هذه الوثيقة لا تمثل الشعب المسلم وأنها تمثل تطلعات فصيل معين في تمرير أجندة معينة تحوي أفكارا تصادم هوية الشعب ووجدانه المسلم مستخدما الإشاعات والتخوين في مواجهة كل من بيّن للناس حقيقة فكرهم وعوار منهجهم ، وأنه ما كان حريصا على وحدة كلمة الأمة وتوحيد صفوف الشعب واستغل الأوضاع التي تمر بها البلاد من أجل فرض إرادته وتمرير أجندته لا لرفع العناء عن الشعب . ووجه فضيلته رسالة إلى أعضاء المجلس العسكري أن التاريخ سيسجل عليهم أنه رضوا بلعاعة الدنيا بتضييع الدين حين وقّعوا على وثيقة فيها تنازل عن هوية الأمة ودينها.

ووجه فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف رسالة إلى عموم المسلمين والجماعات الإسلامية من صوفية وسلفية إلى إنكار هذا المنكر وأن لا يسجل التاريخ على كل مسلم أنه صمت عن هذا المنكر ورضي به.


‫3 تعليقات

  1. عبد الحي صدح بالحق في زمن عز فيه الرجال الذين يدافعون عن الدين .. اين من كانوا يهرطقون ليل نهار انهم حماة الشريعة .. لماذا خفتت اصوتهم واختفوا وصاروا كأن الامر لا يعنيهم … تقدم اخي الصادق كما نعرفك عبد الحي .. وقد تكون وحدك امة فقد قال الرحمن “ان ابراهيم كان امة” اي نعم لوحدة …والحق لا محالة منتصر ولو بعد حين.

  2. حفظ الله الشيخ عبدالحي الذي يمثل كل طوائف أهل السودان واختلافاتهم . وأنه نتقبل من الجميع والكل يعمل بارشاداته الخيرة النافعة