ابن البادية .. (فات الأوان)!!
انتقل أمس عن عالمنا الى جوار ربه ملك الغناء الفنان صلاح بن البادية، نتيجة هبوط فى القلب بالعاصمة الاردنية عمان، تاركاً جرحاً وحزناً كبيراً، لكنه سيظل باقياً خالداً بما أثرى به الساحة الفنية من غناء وتمثيل ومدائح نبوية، كانت نقطة الانطلاق فى عام ١٩٥٩م، وكان التنافس فى ذلك الوقت على اشده، واعتلى خشبة المسرح بأغنية (الاوصفوك) التى سجلتها بعد ذلك الاذاعة البريطانية وركن السودان، كما سجل لمحطات اذاعية عربية كالاردن والامارات وسلطنة عمان وبعض شركات الكاسيت وكل الأغنيات سجلت للاذاعة السودانية، وللراحل ايضاً اعمال مسرحية أبرزها مسرحية (ريرة) الوطنية وعدة افلام منها فيلم (رحلة عيون) مع الفنانة المصرية سمية الألفى والفنان هاشم انور ١٩٨٣م، كما تغنى للعديد من الشعراء ابرزهم محمد يوسف موسى وتاج السر عباس أغنية (مالو يا فجر المشارق لو صباحك طل تانى)، وقد شهدت له الساحة الفنية اغنيات جمة اطرب بها آذان كل السودانيين، واصبحت تردد حتى من جيل التسعينيات، ومن اشهر اغانيه (الليلة سار يا عشايا وسال من شعرها الذهب)، قد لا يعرف كثيرون ان الراحل له اربعة كتب من تأليفه (صلاح والذكريات، الشاعر والمغني، حب وذكر الروح، الكاجبارة والكنجيرا)، كما كانت له جولات فى دول افريقيا كالصومال حيث كرمه الجمهور بمسرح مقديشو، و(حب الأديم) فى احتفالية توقيع اتفاقية المجلس العسكرى والحرية والتغيير بقاعة الصداقة وهي آخر ما قدمه .
إعداد: خالدة عبد الله
صحيفة الإنتباهة