جرائم وحوادث

الآلاف يتظاهرون بنيالا ويقتحمون بيت الضيافة

طوق المئات من المتظاهرين لعدة ساعات بيت الضيافة بعاصمة جنوب دارفور مدينة نيالا قبل ان يتسلقوا سور الجهة الجنوبية اثناء اجتماع وزيري الداخلية والحكم الاتحادي ونائب مدير عام قوات الشرطة ورئيس هيئة الجمارك السودانية مع زعماء الادارة الأهلية بالولاية، وقام عدد من المتظاهرين بأعمال تخريب واسعة طالت عدداً من المباني وسيارة “سيرينا” الوالي بالإضافة الى سيارة أخرى تتبع لقوات الشرطة، واضطرت قوات الشرطة الى استخدام الغاز المسيل للدموع لإيقاف عمليات التخريب وإبعاد المتظاهرين عن منزل الوالي.

في الاثناء تسلم الوفد المركزي مذكرة من قيادات قبيلة الفلاتا بمحلية تلس تطالب بإطلاق سراح 18 من قيادات القبيلة تم اعتقالهم على خلفية أحداث محلية قريضة، واستنكروا- ما وصفوه- باتهام الوالي للقبيلة بالمتمردة، وهدد بعض القيادات بأنه في حال عدم اطلاق سراح قيادات القبيلة فإن العواقب ستكون وخيمة.

فيما نأى والي جنوب دارفور بنفسه عن عملية الاعتقال وقال انها جاءت بناءً على بلاغات جنائية دونت في مواجهتهم لاتهامهم بالضلوع في حادثة منطقتي “عيدان، وسرقيلا” الاسبوع الماضي التي راح ضحيتها امرأة وطفل وضابط بالقوات المسلحة، بينما قال وزير الداخلية الطريفي دفع الله انهم اصدروا عدة لجان تحقيق لمعالجة المشكلات التي تواجه جنوب دارفور بالإضافة الى استعجال المحققين لإكمال تحرياتهم في البلاغات التي تم فتحها في مواجهة المتهمين، وتقديمهم للمحاكمة، واطلاق سراح من لم يثبت تورطه في الأحداث.

من جانبه وصف وزير الداخلية التعامل الأمني مع الاحداث التي وقعت في محلية “مرشينج” الاحد الماضي بأنه تم بالصورة غير المطلوبة، واضاف “نحن ندين أي تدخل عنيف او قوة مفرطة في التعامل مع المتظاهرين السلميين” وقال الوزير إن الوفد المركزي منذ وصوله أمس انخرط في اجتماعات مكثفة مع لجنة أمن الولاية ولجنة توزيع الدقيق والمواد التموينية وقوى الحرية والتغيير وزعماء القبائل بالولاية لبحث الأوضاع بالولاية وايجاد الحلول للقضايا التي تواجه الولاية.

من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين بالولاية نورالدين بريمة صلتهم بمظاهرات يوم أمس وقال إن دعوتهم للوقفة الإحتجاجية كانت معلنة انتهت يوم الاثنين، وإتهم بريمة الدولة العميقة وعناصر الوطني بتحريض الطلاب على التظاهر والعنف لإحداث البلبلة وعدم الإستقرار، وكشف عن إجتماع للتجمع ممثلاً في لجنة المعلمين ضم المدير العام لوزارة التربية والتوجيه الهادي عبدالرحمن تم من خلاله مناقشة تداعيات خروج الطلاب وآثاره على العام الدراسي وسلامة المجتمع بعد التأكد من تورط (٨) مدراء مدارس في تحريض الطلاب والدفع بهم للتظاهر، لافتاً إلى أن الإجتماع تم فيه الإتفاق على جملة من النقاط منها إعفاء اي مدير مدرسة يعجز عن إدارة وضبط طلابه، لجنة المعلمين بالتجمع هي المسؤولة عن إخراج الطلاب اذا دعت الضرورة بينما تقوم لجان المقاومة بحمايتهم وتوجيههم، تخصيص ( ساعة وطن) بالمدارس للتوعية بمخاطر التظاهرات غير السلمية وأضرارها، تنظيم حملات توعوية بالأحياء لتبصير المواطنين بمخاطر العنف والتخريب.

نيالا: الفاضل إبراهيم
صحيفة الجريدة

تعليق واحد