“واشنطن بوست”: على “الانتقالية” تجنُّب الصراع بين العسكر والمدنيين
طَالَبت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الحكومة الانتقالية بتجنُّب الصراع وخلق علاقات عدائية بين النخب العسكرية والمدنية، ووصفتها بأخطاء الماضي.وقالت الصحيفة، إنّ فشل الانتفاضات السابقة بالسودان يعود للصراع وسُوء العلاقة بين النخب العسكرية والمدنية، والافتقار إلى التنمية الافتصادية، ويجب على الحكومة الانتقالية تجنُّب أخطاء الماضي.
وأضافت: “بالرغم من أنه من السابق لأوانه إعلان النصر في السودان لقوى الديمقراطية، فإنّ المخاطر التي تُحيط بالثورة ستستمر في الارتفاع إذا لم يحتضن النشطاء والحكومات على حَدٍّ سواء الفُرصة لتمكين ظهور جيلٍ جديدٍ من الأصوات المعتدلة”.
وأكدت أنه حان الوقت لإعادة الانتعاش وحياة جديدة في جسد الاقتصاد المُحتضر، وأن على الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين إزالة العقوبات المفروضة على السودان دون تأجيل (والتي يرتبط معظمها شخصياً بنظام البشير)، والعمل مع القيادة الجديدة للمُساعدة في بناء وإصلاح مُؤسّساته المُتهالكة، وإعادة برامج التنمية المُساعدة، وخلق طريقٍ لإسقاط الدَّين الخارجي الساحق للبلاد، وأخيراً الاعتراف بأن السودان لم يعد دولة راعية للإرهاب، بحسب صحيفة الصيحة.
الخرطوم (كوش نيوز)
وأوضحت المصادر أن المجلس السيادي ناقش قضية الولاة بشكل تفصيلي، واتخذ قرارا بسحب جميع “العسكريين” منهم.
وأشارت إلى أنه سيتم سحب الولاة العسكريين حتى من الولايات ذات الخصوصية الأمنية وإفساح المجال لقيادات مدنية.
طالب ولاة الولايات المكلفون بإعفائهم واختيار ولاة مدنيين للولايات، وأشاروا إلى أن الفراغ الدستوري الذي تعيشه الولايات ليس في صالحها.
وأكد الولاة خلال اجتماعهم الذي انعقد اليوم بديوان الحكم الاتحادي برئاسة دكتور يوسف آدم الضي وزير وزارة الحكم الاتحادي، أنه آن الأوان لاختيار ولاة ولايات مدنيين بعد تشكيل حكومة الفترة الانتقالية.
وقال الولاة بالإجماع أن تكليفهم ألقى بظلاله على قواعدهم العسكرية وأن التكليف فترته طويلة.
وطالب الولاه وزارة الحكم الاتحادي ورئاسة مجلس الوزراء والمجلس السيادي باستصدار قرار الإعفاء بما يحفظ لهذه القيادات المكلفة رجوعها لقواعدها العسكرية.