مناداة بنافذة تقليدية في التعامل المصرفي
أكد مشاركون في جلسة الإنعاش الاقتصادي تطور استراتيجيات متوسطة وطويلة الأجل ،على أهمية دخول رؤوس أموال ضخمة للاستثمار في البنيات التحتية وإيلاء الزراعة أهمية في التمويل واستغلال الأراضي الشاسعة الخصبة والاهتمام بهيكلة المصارف السودانية لتقويتها وخلق نافذتين في المعاملات المصرفية تقليدية وإسلامية وإنشاء صندوق سيادي ليتولي أمر هيكلة شركات القطاع العام.
وطالب عدد من الحضور في مؤتمر حوارات أصحاب المصلحة في السودان الذي نظمه برنامج أفريقيا في تشاتام هاوس في كورنثيا اليوم بإعطاء وقت كافٍ للفترة الانتقالية في السودان لإرساء مبادئ الثورة وتحقيق الحرية والسلام والعدالة والعمل بشفافية لمحاربة الفساد واستغلال موارد البلاد دون الاعتماد على الهبات والمنح وناشدوا المؤسسات الدولية بإعفاء مديونية السودان ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وشدد رجل الأعمال أمين النفيدي الى إعادة النظر في التأمين الإسلامي وإدخال النافذة التقليدية في المعاملات المصرفية.
وتناولت الجلسة الثالثة أوراق عمل ركزت على تعزيز النظام المصرفي وتلبية احتياجات البنية التحتية وتعزيز استرتيجية شاملة للقطاعات الإنتاجية، وحظيت الأوراق بنقاش ثر وحضور متميز من داخل وخارج البلاد ضم مصرفيين ومستشارين ورجال أعمال.
ودعا المصرفي محمد احمد بشرى بدوي، مساعد سابق لمحافظ بنك السودان المركزي، الى ضرورة هيكلة المصارف وإعادة الثقة اليها – ووضع حزمة متكاملة من السياسات والاجراءات التى تضمن استعادة ثقة الجمهور، وبذل الجهود لعودة العلاقات المصرفية الدولية، وقيام مصارف متخصصة، مشيدا بالدور الكبير لمصرف الادخار، ودعا الى قيام مؤسسات للتمويل الأصغر والاهتمام بالتدريب والانتشار في الريف .
وتناول التحديات التي تواجه المصارف والتي تتمثل في كيفية استعادة ثقة الجمهور فى المصارف حتى يتم إيداع أموالهم بالعملة المحلية أو بالعملة الأجنبية وتمكينهم من سحبها و قتما وكيفما شاءوا وبناء احتياطيات بالنقد الأجنبى وفقا لمعايير السلامة المتعارف عليها وحسن إدارتها.
ومن التحديات كيفية إدارة المخاطر بالمصارف والمؤسسات المالية وتمكين الجهاز المصرفى من القيام بدور الوساطة المالية وتوسيع دائرة التعمق المالي والتمصرف وتحقيق معدلات النمو الاقتصادي المطلوبة والمساهمة فى إنجاز أهداف التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المتوازنة.
فيما دعا احمد امين عبد اللطيف رئيس مجموعة سي تي سي الى تطوير استراتيجية شاملة للقطاعات الإنتاجية والاهتمام بالزراعة للميزة النسبية التي يتمتع بها السودان وتخصيص مبالغ ضخمة لتمويلها واستخدام التقانة والاهتمام بالبحوث الزراعية لزيادة وإضفاء القيمة المضافة للمنتجات الزراعية. وأكد على ضرورة الاهتمام بتنمية القدرات والتعليم والخدمات.وتناول التحديات التي تواجه تنفيذ الاستراتيجيات في السودان ومنها عدم الشفافية، وطالب بإفساح المجال للقطاع الخاص للمشاركة والدخول في العمليات الإنتاجية .
كما وجه طالب إيهاب إبراهيم عثمان رئيس مجلس إدراة مجلس الأعمال الأميركي بالسودان؛ بدخول استثمارات ضخمة في مجال البنيات التحتية والعمل مع المؤسسات الدولية والإسراع في إدماج السودان في المجتمع الدولي؛ ورهن ذلك بتحسين البيئة الاقتصادية وحلحلة المشاكل المتعلقة بالوقود والخبز والخدمات والسيولة التي تهدد المجتمعات السودانية، ودلف الى مشاكل الاستثمار والقوانين والهياكل، مشيرا الى أن القطاع الخاص يعمل في بيئة معافاة تتسم بالنزاهة والشفافية والحوكمة في معاملاتها.
و دعا الى تأسيس صندوق سيادي يهتم بإعادة هيكلة الشركات العامة بخصخصتها او إغلاقها ، وشدد على هيكلة قطاع الطاقة والاستثمار في الطاقات البديلة، مشددا على دور الدولة في تهيئة البيئة للقطاع الخاص وتلبية احتياجات المواطن وتحقيق المساواة والحفاظ على الموارد وحمايتها من تغول القطاع الخاص حفاظا على حقوق الأجيال المقبلة.
يذكر أن برنامج افريقيا في تشانام هاوس هذ العام انعقد فيه سلسلة من حوارات أصحاب المصلحة في السودان؛ عززت الموائد المستديرة التبادلات البناءة بين مختلف الخبراء السودانيين والدوليين حول أسباب الأزمة الاقتصادية والخطوات التي يتعين اتخاذها لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد على المدى القريب والإصلاحات الهيكيلية؛ على المدى الطويل؛ اللازمة لوضع السودان على طريق الانتعاش.
سونا
فقط سموا الامور باسمائها نافذة تقليديةتقليدية للبنوك تعني بنوك ربويةربوية وتذكروا فقط ان الله سائلكم عن ما تقولون وتغعلون وتعتقدون …تاكدنا تماما ان هنالك من يسعي لهدم الدين باسم محاربة الكيزان