السودان.. “السيادة” وقوى التغيير يتفقان على احتواء أحداث “تلودي”
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، الجمعة، اتفاقها مع مجلس السيادة على احتواء تداعيات أحداث مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان (جنوب)، وترقب نتائج لجنة التحقيق التي باشرت أعمالها.
جاء ذلك عقب اجتماع الطرفين بالقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان صادر عن المجلس.
والخميس، أكد مدير الإعلام بالقصر الرئاسي طاهر أبو هاجة، حرق المحتجين في تلودي 3 مصانع بالكامل للتعدين، وعدة سيارات وآليات، وحرق مخزون مواد تصنيعية، ومقتل جندي وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة.
ووفق بيان “السيادي، تبادل الطرفان خلال الاجتماع وجهات النظر حول الأحداث والمعلومات المتوفرة بشأنها وتحديد المسؤوليات.
من جانبه، أكد الناطق باسم منسقية قوى الحرية والتغيير، وجدي صالح، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، أن مسؤولية قوى الحرية والتغيير والأجهزة الأمنية والحكومة تجاه أحداث منطقة تلودي “مسؤولية واحدة مشتركة”.
ولفت إلى أن الجميع يعمل حالياً على احتواء تداعيات هذه الأحداث ومعالجة أسبابها، مؤكداً وجود لجنة بالمنطقة تعمل على تقصي الحقائق حول الأحداث فى الوقت الراهن.
وأشار إلى أنهم يتابعون الأحداث عن كثب، وستتم معالجة كل القضايا المتعلقة بالبيئة والتعدين وكل المسائل الأمنية والتفلتات فى إطار مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء وقوى “الحرية والتغيير”.
وتمثل المنطقة الشرقية بجنوب كردفان أكبر مناطق إنتاج الذهب بالولاية، وشهدت احتجاجات متعددة خلال السنوات الماضية ضد شركات التعدين.
وتشهد ولاية جنوب كردفان قتالاً بين القوات الحكومية والحركة الشعبية /قطاع الشمال منذ 2011. ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة، منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، بدأت في السودان، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
الأناضول