سياسية

آلاف السودانيين يشيعون جثمان أحد مفقودي فض اعتصام الخرطوم

شيع آلاف السودانيين، مساء الإثنين، جثمان أحد مفقودي أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة بالخرطوم منذ أكثر من 4 أشهر، بعد العثور عليه في مشرحة مستشفى مدينة أم درمان غربي العاصمة.
وروي جثمان “حسن عثمان أبوشنب” في مقابر الصحافة جنوبي الخرطوم، وفق مراسل الأناضول.
وردد المشيعون شعارات تطالب بالقصاص والعدالة لضحايا حادثة فض الاعتصام، وهتفوا “الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدم”، و”لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان، العثور على جثمان حسن عثمان أبوشنب، أحد المفقودين في أحداث فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى “إعلان الحرية والتغيير” (التي تشارك قيادات الجيش إدارة المرحلة الانتقالية عقب الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير)، العثور على 40 مفقودا منذ فض الاعتصام في مستشفيات ومشارح مختلفة.
وأفاد التجمع، في يوليو/تموز الماضي، بحدوث “إخفاء قسري لمئات المواطنين” في أعقاب فض الاعتصام.
وقتل 61 شخصا خلال عملية الفض، حسب وزارة الصحة، فيما قدرت قوى التغيير عددهم بـ 128 شخصا.
وحمّلت قوى التغيير المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، المسؤولية عن فض الاعتصام، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بذلك.
وبدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون أن تنهي المرحلة الانتقالية اضطرابات شهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
عادل عبد الرحيم / الأناضول