منوعات

(الحضانات)… تفاصيل مثيرة عن (الأم البديلة).


تعج كثير من مدن البلاد المختلفة بالحضانات إذ يعمل عدد من المربيات على رعاية مجموعة من الأطفال أكبرهم لا يتجاوز الرابعة من عمره بعد تخصيص دور تطابق المواصفات لكن اختلف الأمر في كثير من الحضانات بعد أن أصبحت استثماراً لكثير من الأسر التي تخصص جزءاً من منزلها كحضانة لاستيعاب الأطفال وتأتي بمعلمة أو اثنتين لمساعدتها في رعاية الأطفال الشيء الذي خلق فوضى وتسبب في إهمال كثير من الأطفال وشكت الكثير من الأسر بأن ضعف الرقابة على تلك الدور أدى إلى إهمال أبنائهم وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر.

(1)
(أم عمر) موظفة بإحدى المؤسسات الحكومية ولديها طفلة تبلغ عامين ونصف بعد انتهاء إجازتها الرسمية لم تجد حلاً سوى إلحاق طفلتها بالحضانة حتى تواظب في عملها ووجدت حضانة على مقربة من مسكنها. وبعد فترة من التحاق طفلتها لاحظت على جسدها كدمات لم تعرف سبباً لها، وحينما سألت المربية بالحضانة إن كانت سقطت أم لا فأخبرتها أن ابنتها تبكي كثيراً.. هنا أدركت أنهن قامن بضربها وواجهت مديرة الحضانة بالأمر وفضلت أن تصطحب طفلتها معها للعمل حتى لا تصاب بمكروه ما.

(2)
حالة أم عمر لم تكن الأولى إذ انتبذت سلوى عبدالله بعض الحضانات مؤكدة أنها غير مهيأة لاستقبال الأطفال خاصة تلك التي تكون داخل المنازل السكنية التي يستقطع أفراد الأسرة جزءاً منها لإنشاء حضانة تفتقد لخصوصية الأطفال وراحتهم مطالبة الجهات المختصة بضرورة مراقبة الحضانات خاصة داخل الأحياء والوقوف عليها.
(3)
وفي ذات السياق قالت نعيمة والدة طفل لم يتعدَّ الثلاثة أعوام من عمره لاحظت حالة الرعب التي تصيب ابني كلما حان موعد الذهاب إلى الحضانة و لم أكن أعرف السبب، مشيرة إلى حالة البكاء التي تنتابه وقالت كنت أظن إن بكاءه من فرط تعلقه بي لكن وعلى غير العادة عدت في يوم ما قبل مواعيد انتهاء العمل الرسمية وقبل دخولي إلى الغرف المخصصة للأطفال سمعت إحدى المربيات وهي تصرخ في الأطفال وتتوعدهم بالضرب إن لم يلزموا الصمت، فأدركت أن حالة ابني سببها يعود للرعب الذي يعيشه والأطفال وتحدثت إليها بلهجة صارمة وأخبرتها أنني لن أتي بابني بعد اليوم.. لكنها لم ترد على حديثي وكأن شيئاً لم يكن. وختمت حديثها بقولها إن الحضانات تعاني من الإهمال وعدم الاهتمام بالأطفال مطالبة الأمهات بضرورة الرقابة ومتابعة أبنائهم.

(4)
من جانبها قالت الباحثة الاجتماعية دلال عبدالرحمن إن انتشار ظاهرة الحضانات من الظواهر التي انتشرت بصور كبيرة في الفترة الأخيرة خاصة بعد خروج المرأة إلى الشارع العام وإلتحاقها بالوظائف المختلفة وأشارت إلى أن أغلب تلك الحضانات غير قادرة على القيام بالدور المطلوب منها على أكمل وجه لافتة انتباه القائمين على الأمر بضرورة مراجعتها بالإضافة إلى ملاحظة الأسر وتشديد الرقابة على أطفالها.

السودانى


تعليق واحد

  1. بأمانة يا أمهات إذا لزم الأمر فترك العمل لأجل الأبناء أولى وأسمى..(دي وجهة نظري) وأعتقد أنو جانب انك تكوني مرتاحة نفسيا وبالك ما مشغول بمسؤوليات خارج العمل مهم جدا لأداء فعال…
    نعم قد يكون زوجك وأهلك محتاجين وقفتك معاهم ماديا لكن إذا مافي غيرك (أمك أو أختك) يرعى العيال بيكون الأحسن وأريح للجميع مكوثك بمنزلك لرعاية هذه النهم وأولا وأخيرا ربنا كفيل بالكل باجماعة وما بالضرورة يكون المكسب من وراء تعليمك راتب خلينا نعكس علمنا من خلال أولادنا باهتمامنا بيهم وتنشئتهم (تربويا وتعليميا) وبعدين صدقيني ح يفاخرو بينا قبل نحن نفاخر بيهم…