لينا: نسعى لشراكات فاعلة مع المجتمع الدولي

أكدت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة رئيس مجلس الوزراء دكتورة لينا الشيخ أن الحكومة الانتقالية تعمل لتحقيق شراكة فاعلة مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المحلي والدولى لتحقيق الآمال العريضة التي يتطلع لها الشعب السوداني والتي سعى إليها من خلال ثورة ديسمبر المجيدة.
وقالت لينا في الاجتماع الثلاثي الذي انعقد اليوم بصالة كبار الزوار بمطار الفاشر والذي ضم والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي ونائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد والتي وصلت اليوم إلى الفاشر على رأس وفد رفيع من الأمم المتحدة بحضور أعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية، قالت إن أولويات وزارتها للمرحلة المقبلة هي تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين الذين تأثروا بالحرب في دارفور خلال المرحلة الماضية.

وأعربت الوزيرة عن تقديرها لمواقف الأمم المتحدة الداعمة للسودان وأشادت بزيارة نائب الأمين العام إلى الفاشر والتي قالت إنها تعبر عن وقفة الأمم المتحدة ودعمها للسودان من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
ومن جهتها أكدت نائب الأمين العام للأمم أن زيارتها والوفد المرافق لها لولاية شمال دارفور اليوم والتي جاءت في إطار زيارتها الحالية إلى السودان تهدف إلى تأكيد دعم الأمم المتحدة للسودان للمضي إلى الأمام بعد نجاح ثورته الشعبية. وقالت”إننا هنا من أجل دعم هذه الثورة” وأشارت إلى أن توافق السودانيين على تشكيل هياكل الحكم الانتقالي يؤكد جديتهم ورغبتهم لتحقيق أهداف تلك الثورة.

وأضافت “لدينا النية والعزيمة لكي نمضي معكم في هذا المشوار خطوة بخطوة” وكشفت أمينة أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة لتنفيذ خطة التنمية الوطنية ودعم مؤسسات المجتمع المدني حتى يتسنى للسودان عبور المرحلة الانتقالية بنجاح، قاطعة في هذا الصدد أن نجاح السودان في عبور المرحلة الانتقالية يعني نجاح المنطقة والعالم بأسره. وشددت على ضرورة تحقيق السلام الشامل والمستدام الذي يحقق الحياة الآمنة والكريمة للإنسان السوداني عامة والدارفوري على وجه الخصوص.

وتعهدت نائب الأمين بالاستمرار في دعم الجهود المفضية إلى تحقيق السلام وتأكيد سيادة حكم القانون وصيانة حقوق الإنسان.
وكان والي ولاية شمال دارفور المكلف قد رحب بزيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة الوفد المرافق لها إلى حاضرة الولاية، واستعرض تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية وأكد أنها تشهد استقراراً وتطوراً نحو الأفضل بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة بالتعاون مع الشركاء من المجتمع الدولي.

ودعا الوالي المجتمع الدولي عبر نائب الأمين العام للأمم للاستمرار في دعم السودان بذات الدفع من المساعدات حتى يتم تحقيق السلام الشامل والاستقرار الكامل، وأكد أن تحقيق ذلك السلام والاستقرار لا يتم إلا ببناء واستدامة السلام من خلال الحلول الدائمة لقضايا النازحين واللاجئين والتي قال إنها تتطلب توفير الخدمات الأساسية بمناطق العودة الطوعية وتحسين سبل كسب العيش وتعزيز الأمن والاستقرار وسيادة حكم القانون. وأشاد خوجلي بالدعم الذي ظلت تقدمه المنظمات والوكالات الدولية للولاية والتي قال إنها شملت مختلف المجالات.

سونا