منوعات

صدفة غيرت حياته وقصة “التويتة” الأخيرة.. حكايات محمود عبدالعزيز

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان محمود عبدالعزيز، أحد أهم نجوم السينما المصرية منذ منتصف السبعينيات، الذي قدم دور “الكفيف” في “الكيت كات” والمنجد في “جري الوحوش” والطبيب النفسي الذي يعاني مرضًا نفسيًا في “العار”، والجاسوس في “رأفت الهجان” و”إعدام ميت”.

ولد عبدالعزيز في 4 يونيو 1946، في الإسكندرية، التي أحبها فأحبته، وتعلقت بأعمالها وبكته في رحيله.

وفي ذكرى ميلاده نرصد لكم بعضًا من حكايات “الساحر”..

– الصدفة والبداية الفنية

وفقًا للناقد الفني طارق الشناوي، فكر عبدالعزيز في الهجرة لأمريكا بعدما رفض المخرج محمد فاضل مساعدته في احتراف التمثيل، حين كان عبدالعزيز وفاضل مساعديي للمخرج نور الدمرداش، وحصل فاضل على فرصته كمخرج وطلب منه عبدالعزيز أن يستعين به كممثل، لكن فاضل رفض، فسافر إلى النمسا وعمل في بيع الصحف في الشارع، وبعدها عاد وبدأ عمله الفني من خلال مسلسل “الدوامة” إنتاج عام 1973، ثم عمل كمساعد مخرج للراحل نور الدمرداش في مسلسل “تحفة ومشقاص في كفر البلاص” وهو مسلسل سعودي إنتاج عام 1974.

طارق الشناوي يتحدث عن بداية محمود عبدالعزيز

لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في حياة محمود عبدالعزيز، بعد أن تخرج في كلية الزراعة، ففي عام 1975 بدأ المنتج رمسيس نجيب إنتاج فيلم “حتى آخر العمر” لعرضه بالتزامن مع انتصارات حرب أكتوبر، وتم اختيار الفنان حسين فهمي لبطولة الفيلم، على أن تشاركه ملكة جمال الكون لعام 1971، اللبنانية جورجينا رزق.

وبحسب المنتج محسن علم الدين الذي كان يعمل آنذاك مع نجيب، اعتذر فهمي عن بطولة الفيلم، مرجعًا السبب لصغر حجم الدور، فبدأوا البحث عن فنان آخر، حتى وقع اختيارهم على الوجه الجديد آنذاك الفنان محمود عبدالعزيز، والذي سبق له الاشتراك في مسلسل “الدوامة” وفيلم “الحفيد”، ليصبح “حتى آخر العمر” انطلاقته الأولى في عالم البطولة، وتم استبدال الفنانة نجوى إبراهيم بجورجينا رزق.

– نعي جهاز المخابرات العامة

نعى جهاز المخابرات العامة، 14 في نوفمبر 2016 الفنان محمود عبدالعزيز، تقديرًا لأدواره الفنية التي خدم بها قضية بلاده.

– إحباط

لا تسير الحياة على وتيرة واحدة، ففي الغالب يمر الفنان بمرحلة من الخفوت نتيجة تغير ذائقة الجمهور أو اختيارات قد تكون خاطئة من الفنان، عبدالعزيز مر بهذه المرحلة، ووفقًا للمخرج علي عبدالخالق فشلت بعض تجارب الفنان محمود عبدالعزيز السينمائية في تحقيق النجاح الجماهيري الذي تمناه، الأمر الذي جعله يعاني من حالة نفسية سيئة.

عبدالعزيز وضع آمالًا على فيلم “الجنتل”، واعتبره المنقذ له فنيًا، واتخذ قرارًا بأنه في حال عدم نجاح “الجنتل” سيعتبر أن الأمر رسالة أن أسهمه لدى الجمهور هبطت، ووقتها سيبتعد عن التمثيل.

في أول أيام عرض الفيلم جاءت إيراداته ضعيفة، فشعر محمود أن الدائرة تزداد ضيقًا، حتى حدثت الانفراجة المنتظرة في الإيرادات، ففجأة تصدر الفيلم قائمة الأفلام المعروضة المتنافسة معه في الموسم نفسه، وبدأت تزداد يومًا بعد يوم، ووصلت حفلاته الأربعة يوميًا إلى كاملة العدد لمدة 3 أسابيع.

– صدقة جارية على روحه

قالت الإعلامية بوسي شلبي، في تصريحات سابقة لموقع “مصراوي”، إنها تحرص دائمًا على التبرع على روح زوجها الفنان الرحل محمود عبدالعزيز، وكل عام تدشن صدقة جارية على روحه بالتزامن مع عيد ميلاده، مشيرة إلى أنها تبرعت بتجهيز غرفة كاملة بمستشفى لعلاج الأطفال، تزامنًا مع قدوم شهر رمضان، ليكون التبرع في ميزان حسنات زوجها.

حوار بوسي شلبي مع محمود عبدالعزيز

مصراوي